أكد اليستر بيرت، وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحكومة البريطانية، أن بلاده تسير في إجراءات إعادة الأموال المصرية المهربة إلى الخارج من قبل مبارك ونظامه، مشيرا إلى أن هذه الخطوات يجب أن تتم من خلال القضاء المصري، الذي لم يتحرك إلى الآن بهذا الصدد، لافتا إلى أن بريطانيا تحاول الحصول على معلومات من الحكومة المصرية حول أرصدة مبارك والمسئولين المصريين، ولكنها أمور خاصة للبنوك التي يوجد بها هذه الأصول ولم تتطلع عليها الحكومة البريطانية حتى الآن. وأكد أن هناك فرصا كثيرة للتفاؤل في مصر، معربا عن ترحيب بلاده بالاستفتاء الذي جرى في مصر، وقال: نحن نريد لمصر أن تستمر في هذا الإصلاح السياسي؛ لأن هناك تقدما حقيقيا حدث، ونريد أن يكون هناك حوار وطني بين جميع التيارات السياسية، وأن يكون هناك احترام للديمقراطية، مؤكدا أن الشعب المصري سوف يعرف طريقه جيدًا في ظل الصعاب التي تواجهه. وعبر اليستر خلال حواره مع برنامج الحياة اليوم على فضائية الحياة، عن قلق بلاده من أحداث العنف الطائفي الذي اندلع مؤخرًا، وقال: إن هذا يمكن أن يشكل خطرًا على الإصلاح السياسي، مطالبا الجانبين بأن يعرفا أنه في المرحلة الانتقالية لابد أن يبتعد العنف عن الساحة. وبالنسبة للعلاقات المصرية البريطانية أكد أن الحديث يأتي في سياقين حيث تم التأسيس لعلاقات جديدة بين مصر وبريطانيا في سياق تقديم الدعم للأحزاب السياسية، والسياق الآخر النظر إلى الطرق التي تدعم الاستثمارات الأجنبية في مصر، مشيرا إلى أنه فيما يخص سيادة القانون والبنية التحتية سوف يكون العمل بشكل ثنائي حيث سيتم تقديم الدعم من بريطانيا ومن الاتحاد الأوروبي. وأكد أن العلاقات المصرية البريطانية سوف تكون قوية في المستقبل، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تشيد دائما بالشعب المصري وثورته العظيمة، مشددا على أهمية أن يحقق الشعب المصري طموحه السياسي والديمقراطي، وقال: هناك الكثير من الاهتمامات والمصالح المشتركة، من بينها عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.