* أعلم ان طاعة الوالدين مطلوبة ودائما ما كنت أستمع لنصحهما أما الآن فطاعتهما تتعارض مع رغباتي.. انني أحب وحبي لا يلقي تشجيعا منهما.. رغم اعجابهما بمن أحب لكن حبيبي لديه ظروف خاصة!! تعرفت عليه ونحن ندرس بالجامعة في عام دراسي واحد إلا انه تخلف عني في الدراسة نتيجة رسوبه.. أنهيت دراستي بينما بقي هو.. ولم ينته اعجابي بشخصه وخلقه.. ولأنه انسان مهذب صارح أهله برغبته في الارتباط بي.. ورغم اعتراضهم المبرر والبعيد عني. ولكن لظروف تأخره الدراسي وقالوا له لابد من الانتهاء من دراستك أولا.. لكن صمم عليّ مما دفعهم للاتصال بي.. وتحدثوا معي بكل ذوق وأدب فهم أسرة محترمة جدا شرحوا لي موقفهم من الموضوع كله معللين رفضهم المؤقت وخشيتهم من رفض اسرتي لأنه مازال طالبا ثم تكلمت والدته مع أمي.. وقد رحبت أمي بمعرفتهم لما أبدته السيدة من احترام ثم قابل حبيبي والداي رغم اعتراض أسرته التي ترفض الحضور قبل تخرجه مما دفع أسرتي للرفض لنفس السبب وبدأت أمي في التحدث معي لصرف النظر عن هذا الموضوع.. ولابد أن أنظر لمستقبلي فمازال أمامه عاما.. ثم هناك ثلاثة أعوام أخري ليجد فرصة عمل قالت انني أضيع فرصا كثيرة للزواج سأندم عليها انني حائرة علي الرغم من معرفتي ان والده الذي سيشتري له الشقة.. أعلم أيضا انهم ميسورون ماديا.. ومع ذلك تخيفني أمي من عاقبة الانتظار غير المحسوب.. لقد بدأ والدي في الغضب مني وأنا أحبه وأخشي ان تركته ألا أجد الحب مع غيره.. ان قلبي يريد انتظاره وعقلي يدعوني لطاعة أسرتي.. فماذا أفعل وهل عليّ طاعتهما في شريك الحياة.. أم لا؟! بدون توقيع ** عن الطاعة نتحدث أولا هناك موقف حدث مع سيدنا ابراهيم عندما زار ولده اسماعيل ولم يجده فقابلته زوجة اسماعيل وشكت له ضيق العيش دون أن تعرف انه والد زوجها وفي نهاية الرسالة ترك لها رسالة شفهية يقول فيها: "غير عتبة بابك" وعندما عاد اسماعيل وأبلغته الرسالة التي تركها الضيف قال لها: ضعي الضيف لي.. وعندما عرف طلقها وأعادها لأهلها وتزوج غيرها وتكرر نفس الموقف مع الزوجة الثانية حيث زارها أبو الأنبياء ولكنها أثنت علي زوجها وحمدت الله فترك له رسالة يقول فيها: ثبت عتبة بابك لما وجدها عليه من حب وقناعة بما يرزقهما الله به وطاعة لزوجها. هذه هي طاعة الوالدين يا صديقتي.. خاصة إذا كانا صالحين يؤخذ برأيهما.. أما عن قصة حبك هذا.. فهو من حقك ومن حقك أيضا الدفاع عنه ولكن ألمس التردد في سؤالك فإذا كان خوفك هو ألا تجدين من يحبك بعده.. فهذا ليس حبا.. حددي موقفك أولا.. أتحبين هذا الشاب ولديك القدرة علي انتظاره والوقوف بجانبه.. حتي يستطيع أن يفتح بيتا وكون والده سيشتري له شقة فهذا لا يعني انه سينفق عليكما.. إذا كنت متأكدة من حبه ووعده بالزواج فأعتقد ان ثلاث سنوات ليس زمنا طويلا وإعجاب والديك به يشفع له لديهما. فكري أولا وإذا ندمت علي الفرص الضائعة فأنت لا تحبينه احصلي علي حقك في الحب والزواج بمن تريدين شرط موافقة أسرتك أما موقف اسرته فهو موقف صحيح مهما كان ثراءهما فشهادة ابنهما ضرورة لابد منها ومن حقهما الدفاع عنها.. فالمال الي زوال.. فساعديهما علي ذلك ولا داعي لأن توتريه بالتردد والاضطراب. يبقي ان أقول لك بأنه لا تعارض بين العقل والقلب.. المهم كيف نفكر وكيف نحب.