قام فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف بزيارة الي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم العزاء الي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في ضحايا جريمة تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية. أعرب شيخ الازهر عن عميق حزنه ومواساته لشعب مصر أجمع في ضحايا هذه الجريمة الإرهابية النكراء التي تتنافي مع قيم الاسلام السمحاء. مشيرا إلي أن الارهابيين لا وطن ولا دين لهم. والاسلام منهم بريء. قال إن هذه الجرائم دخيلة علي شعب مصر المتسامح الذي عاش معا مسلمين واقباطاً 14 قرنا من الجيرة والاخوة والتعاون والارتباط بالوطن. قال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ان القرآن الكريم يؤكد حماية أرواح وممتلكات غير المسلمين.. مؤكدا أن الاعتداء علي كنيسة هو اعتداء علي مصركلها. وشدد علي أن العزاء لكل مصر في هذه الجريمة النكراء والعلاقة بين الاسلام والمسيحية هي علاقة محبة وتعاون وليس علاقة صراع. قال إن الدولة المصرية تقف بكل قوة ضد الارهاب وتتصدي لكل مخططاته التي تستهدف أمن مصر واستقرارها. أضاف أن الوضع في مصر لا يمكن مقارنته بالعراق وأن الارهاب طال كل دول العالم وفي العراق خاصة حدث هجوم علي الكنائس والمساجد. ومن جانبه أعرب البابا شنودة عن حزنه العميق علي وقوع هذه الجريمة الارهابية.. داعيا الأقباط إلي الهدوء وضبط النفس مشيرا إلي اهتمام الدولة بكل مستوياتها بالتصدي لهذه الجرائم ومكافحتها. وشكر البابا شيخ الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف علي عزائهم للكنيسة ووجه شكرا خاصا إلي وزارة الصحة لاسراعها بنقل ورعاية المصابين وتوفير العلاج المناسب والسريع ونقل الحالات الحرجة الي المستشفيات المتخصصة.