القضية المثارة في الهند هذه الأيام هي. هل المهم سمعة الهند الدولية أم رعاية الفقراء والنهوض بأحوال معيشتهم؟ السبب في اثارة هذه القضية الآن يرجع إلي أن الحكومة في ولاية العاصمة الهندية دلهي وجهت 200 مليون دولار كانت معتمدة لإصلاح الأحوال المعيشية لفقراء العاصمة إلي الاستعدادات لدورة ألعاب الكومنولث. وهذه الأموال خصصت خلال السنوات الخمس الماضية لإنشاء المدارس والمراكز الصحية في عاصمة الهند لأكثر من مليوني نسمة لمن يطلق عليهم اسم "المنبوذين" ولكن السلطات انفقت أكثر من سبعة ملايين روبية لتجميل وسط العاصمة ومد مناطق إقامة اللاعبين في دورة الكومنولث بالمياه النقية وإقامة استعراض ثقافي أثناء الدورة. قال معارضو توجيه انفاق ملايين الروبيات للدورة: - هذا الانفاق يستهدف أشياء سلبية بينما المدارس والمراكز الصحية كانت ستبقي معنا سنوات طويلة. ان الولايات انفقت الملايين علي الطرق المؤدية لمناطق قرية اللاعبين أثناء الدورة وتحسين البنية وإقامة مطار جديد ومد خط مترو نيودلهي. والعمال الذين أقاموا مباني الدورة يعيشون في بيوت صخرية لا تتفق مع القوانين الهندية كما هدمت العشش التي يقيم فيها الفقراء لتوسيع طرق الدورة وابعد المتسولون من مناطق حياتهم حتي تتحسن صورة الهند في العالم. وهدف حكومة الولاية من هذه العمليات كلها ان تعطي العاصمة صورة وكأنها من عواصم الدرجة الأولي في العالم مما يؤهلها لاستضافة أوليمبياد عام .2020 وقال الخبراء: أيهما أفيد للهند أن تتحسن حياة ومستوي معيشة الفقراء أم تتحسن صورة العاصمة في نظر العالم؟!