أدي الارتفاع الهائل في أسعار الذهب خلال الفترة الماضية إلي عدم تمكن العديد من الشباب من تقديم شبكة ذهبية عند تقدمهم للزواج من احدي العرائس.. فقد أصبحت أقل شبكة ذهبية لا تقل عن 10 آلاف جنيه دفعة واحدة.. الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً بين المؤيدين للشبكة الذهبية الذين يؤكدون علي أهميتها وضرورتها وبين المعارضين الين يؤكدون علي ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية التي يمر بها العديد من الشباب.. وحتي لا تزداد مشكلة عنوسة البنات أكثر وأكثر!! تقول دعاء محسن -مهندسة ميكانيكا دفعة 2009: معظم البنات لا يفكرن في الشبكة الذهبية ويكتفين فقط بالدبلتين والمحبس أو خاتم فقط مراعاة لظروف ارتفاع الأسعار. فقد أصبح الشباب والفتيات يفكرون بطريقة عملية بعيداً عن التعقيدات الأسرية. تقول سميرة حسني -ليسانس آداب: إنها لا تمانع في أن يقدم خطيبها لها شبكة ذهب صيني تيسيراً للأمور. تضيف : ان العنوسة ارتفعت بين البنات. وإذا لم يتم هناك تيسير في إجراءات الزواج فستزداد أكثر وأكثر. وائل أحمد -28 سنة- مهندس: أرفض الشبكة الفضة أو الذهب الصيني لأنها إهانة في حق البنت. موضحاً أن بعض الأهالي لا يطالبون بالشبكة من الأساس وحتي لو عرض عليهم من قبل العريس. وذلك في سبيل اتمام الزواج في ظل المحنة الاقتصادية التي يمر بها الشباب. يوافقه في الرأي حسين سعد- مؤكداً علي ضرورة أن تتغير العادات القديمة لأن الظروف الحالية تغيرت ولابد أن نتغير معها! تري آلاء عباس -مهندسة كمبيوتر: انه لا بديل عن الشبكة الذهبية وقد أصرت بالفعل علي شبكة ذهبية قيمتها 9 آلاف جنيه. مشيرة إلي أن أسرتها أصرت أيضاً عليها نظراً للمظهر الاجتماعي أمام الأقارب والأصدقاء. تتفق معها شادية محمد -ربة منزل- مشيرة إلي أن الشبكة الذهبية للعروسين تنفعهما في حياتهما. فإذا تعرضا لأي أزمة أو محنة يمكن لهما بيعها والاستفادة من ثمنها في حل هذه الأزمة! تقول نسمة صابر حسن- ليسانس آداب القاهرة قسم اجتماع: الشبكة الذهبية لا تهمني. أهم شيء هو أخلاق الشاب والأوضاع الأسرية التي يعيش فيها. كما أن هناك أموراً أهم من ذلك ويجب التركيز عليها مثل: الشقة والأثاث والأدوات الكهربائية اللازمة لمتطلبات المنزل. مشيرة إلي أن جرام الذهب وصل إلي 229 جنيها. وهو مبلغ خيالي.. وحرام أن تطلب من الشاب أن يتقدم بشبكة ذهبية في ظل هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار!! وتقول هبة علي -دبلوم تجارة: الشبكة تعد هدية من العريس لعروسه وهي مهمة لأي فتاة. وفي النهاية تكون لصالح العروسين معاً- وليس ملكاً للفتاة وحدها. * نرمين أبوبكر - دبلوم تجارة: أنا في انتظار زوج المستقبل دون أي شروط وبدون أي شبكة ذهبية. وأن يكون علي قدر كبير من الأمانة والأخلاق.. لأن العريس الذي يتمتع بأخلاق عالية هو الأهم من المادة. تتفق معها نور محمد -معهد كمبيوتر- مؤكدة أن الظروف الصعبة حالياً مع ارتفاع أسعار الذهب تدفعنا إلي ضرورة تغيير العادات القديمة والتعامل مع العصر الذي نعيش فيه حيث ان أسعار كل شيء زادت من الشقة إلي الأدوات الكهربائية إلي الأثاث وغيرها.. لذلك لا بد أن نستغني عن الشبكة الذهبية والاكتفاء بدبلتين وخاتم فقط. أما هدي أمين -دبلوم تجارة- فتقول: تقدم لخطبتي شاب وسافر للعمل بالسعودية علي أساس انه سيقوم بشراء الشبكة بعد أن يأتي لمصر. ولكنه عاد بعد شهرين فقط. وقدم شبكة عبارة عن دبلة ومحبس ذهبي.. وبعد ذلك تبين أنه غير أمين في تعاملاته.. واضطررت إلي إعادة الشبكة له بعد فسخ الخطبة!! يقول محمد علي -55 سنة- إنه لم يتفق مع أزواج بناته الثلاثة علي قيمة الشبكة. وانها كانت متفاوتة حسب مقدرة كل عريس.