أعتقد أن كل المؤسسات الدولية ودول العالم المتقدمة. والنامية .. تأكدت الآن أن مصر كانت علي حق عندما بدأت برنامجها الاقتصادي بالتدريج وبلا صدمات .. رغم كل الانتقادات التي وجهت لمصر حينها.. وصمدت مصر لقوة قائدها وثقة شعبها في قيادته. أقول ذلك بعدما أعلنه الرئيس حسني مبارك في خطابه أمام اللجنة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري.. من أن إجراءات الاصلاح الاقتصادي المتدرجة التي نفذتها مصر حمتها من الأزمة المالية العالمية.. ولفت الرئيس مبارك إلي أهمية ودقة أن تضع مصر برامجها الاقتصادية من داخلها وليست في حاجة إلي روشتات خارجية. نحن نحتاج إلي من يذكرنا دائماً بالانجازات لأن البعض منا في الحقيقة لا يشعر بذلك أويعرفه ويتجاهله. نحن مع بداية الأزمة المالية العالمية أكد البعض من الخبراء اياهم أن مصر ستتعرض بالقطع لآثار تلك الأزمة .. ولم يحدث هذا بإذن الله .. لاننا وضعنا برنامجاً من داخلنا راعي ظروفنا وأولوياتنا فلم يتأثر أحد منا في راتبه بل زاد هذا الراتب ولم يفصل أحد.. إلا في بعض منشآت خاصة والسبب ليس الأزمة المالية بل طمع أصحاب هذه المنشآت.. وأيضاً كدولة لم نتأثر.. مثلما تأثرت دول أوروبية وغير أوروبية وصلت إلي حد الإفلاس .. وهذه أمثلة من أخري عديدة. وفي النهاية .. أود أن أؤكد أننا لا يجب أن ننساق وراء مقولات غير مدروسة وإشاعات لا تري إلا النصف الفارغ فقط من الكوب وتترك النصف الممتليء عن عمد وهو جزء الانجازات التي تحمي البلاد من الكوارث بفضل الله وعونه.