حذرت ورشة العمل بالتمريض أمراض النساء والتوليد والتي نظمتها كلية التمريض جامعة الاسكندرية مؤخراً من استخدام الأعشاب الطبية خلال الثلاثة شهور الأولي من الحمل لاحتوائها علي بعض المواد الكيميائية السامة والتي قد تسبب الاجهاض أو بعض التشوهات الخلقية للجنين..وأكد الدكتور سلامة العزيز استاذ ورئيس قسم النبات بكلية العلوم جامعة الاسكندرية من خلال بحثه حول التأثيرات غير المرغوبة لبعض العلاجات العشبية خلال فترة الحمل أن هناك بعض الاعشاب المعروفة والمتداولة بالأسواق والتي اذا ما تم تناولها بطريق الخطأ بعد الشهور الثلاثة الأولي من الحمل تحدث بعض التشوهات الخلقية للجنين لأن المواد الكيميائية بها تنتقل عبر المشيمة وتسبب هذه التشوهات مثل نبات الحسك "ضرس العجوز" أن هناك بعض الأعشاب الاخري غير الموجودة في مصر وتستورد من الخارج ويستخدمها العطار دون الافصاح عنها للمريضة مثل نبات "العفص" فهذا النبات يحتوي علي مواد قابضة يطلق عليه اسم "تاتينية" وهي تؤخذ لعلاج الاسهال بدون مشكلة ولكن في حالة الحمل يمنع استخدامها منعاً مطلقا لأنها تزيد عملية انقباضات الرحم بصورة تحدث الاجهاض كذلك النباتات مثل الجنسنج الابيمديوم عُشبة العنزة فيكونة البقر ونبات اليوهنبي" تحتوي علي هرمونات ذكرية ولذلك فهي تستخدم لعلاج الضعف الجنسي لدي الرجال ولكن اذا استخدمت أثناء الحمل فإنها تظهر علامات الذكورة علي الجنين خاصة اذا كان انثي.. أيضاً الاعشاب مثل نبات اللحلاج "العنكة" و"السورنجان" بها بعض المواد التي تؤثر بالسلب علي انقسام الخلايا كما تحدث أضرارا الغة في مراحل تكوين الجنين. وأشار إلي أنه توجد بعض الاعشاب المفيدة للسيدة الحامل ولكن الشرط أن تؤخذ بعد استشارة الطبيب لأنها تشترط سلامة صحة المرأة الحامل ومعرفة التاريخ الطبي للحامل من حيث العمر وعدد مرات الولادة وعدد حالات الاجهاض التي تعرضت لها وهذه النباتات هي: توت الفليق ونبات البرسيم الحجازي القراص "الحريق" والشوفان وكلها اعشاب طبية مفيدة وآمنة. وحول تقليل آلام الوضع باستخدام الطب البديل ألقي الدكتور محمود شعراوي اخصائي علاج الآلم بقسم التخدير بمعهد البحوث الطبية محاضرة تناول فيها أهمية استخدام الطرق الطبية في تقليل آلام الوضع مثل العلاج بالضغط بالأصابع والابر الصينية والزيوت العطرية والعلاج بالاسترخاء والتي أثبتت الابحاث العلمية مدي فاعليتها في تخفيض الآلام وضرورة تطبيقها بطريقة علمية سليمة. يطالب بضرورة انشاء مدرسة للمرأة الحامل لتدريبها علي كيفية مقاومة الآلم بتنظيم النفس والاسترخاء وكذلك تدريب فريق التمريض وتعليمه أن هناك بعض النقاط دخل الجسم تلعب دوراً كبيراً في تقليل الآلام هذه النقاط والتي يطلق عليها الطب الصيني "أمعاء غليظة أربعة" وهي توجد بجانب أصبع السبابة وبين الابهام والنقطة الاخري "طحال 6" وتوجد بالقدم فوق الكعب الداخلي. وأوضح أنه بمجرد الضغط علي هذه النقاط لمدة 5 دقائق تؤدي إلي تقليل آلام الوضع بنسبة 90% مؤكدا أن المرأة التي تشعر بآلام الوضع تتحسن حالاتها الصحية بعد الولادة وتتماثل للشفاء في وقت أسرع وتكون أكثر تحملا لمتاعب الحياة أكثر من المرأة التي وتضع بطريقة قيصرية. عرض الدكتور أحمد عبدالعزيز استاذ ورئيس أقسام النساء والتوليد بكلية الطب بحثاً تناول فيه علاج العقم باستخدام احدث الطرق في اطفال الانابيب والحقن المجهري والمنظار الجراحي ومنظار الرحم للوصول إلي أحسن النتائج..وأشار إلي أن العلم الحديث مكننا من دراسة الاجنة قبل ارجاعها للرحم وكذلك انتقاء الاجنة السليمة والخالية من الأمراض معلنا أن هذه الخدمة متوفرة من خلال مركز اطفال الانابيب الحقن المجهري بمستشفي الشاطبي الجامعي ويطالب بضرورة عرض السيدات علي المراكز المتخصصة لانها توفر العلاج بالطرق السليمة والآمنة والمعتمدة ايضا. عودة الحجامة واستخدامها الفعال في علاج أمراض النساء والتوليد بشرط أن يمارسها طبيب متخصص كانت احدي المحاضرات الهامة للدكتورة عزة فتحي ابراهيم مدرس مساعد بقسم تعليم التمريض بالكلية والتي اشارت فيها إلي أن المراجع اثبتت أن الحجامة تعمل علي زيادة البويضات وتنشيط الرحم والحيوانات المنوية كما أنها تزيل الآلام وتعمل علي تهيئة الرحم لاستقبال البويضات..وأوضحت ضرورة أن تكون الحجامة من ضمن المقررات الدراسية الطبية والتمريضية بجانب تفعيل التعاون بين كليتي الطب والتمريض لتوضيح دور الحجامة في المجتمع المصري. العلامات الخطرة وألقت الدكتورة وفاء رشاد الاستاذة بقسم تمريض أمراض النساء والتوليد بحثا عن مدي ادراك السيدات المصريات العلامات الخطر أثناء الحمل والولادة والذي نشر باحدي المجلات العالمية الأمريكية للعلوم أثبت فيه أن ادراك علامات الخطر مبكراً يحقق العلاج المبكر وبذلك يمكن تقليل عدد الوفيات من الأمهات بسبب الحمي والولادة. وقامت الدكتورة مني سعد زكي رئيس قسم البحوث المائية بالمعهد القومي للبحوث بالقاهرة ومحررة المجلات بمنطقة العالم العربي ومصر بعرض مجالاتها للباحثين لمساعدتهم علي النشر العالمي للبحوث والأوراق البحثية كمتطلب من متطلبات الترقية لوظائف الاساتذة المساعدين وأعضاء التدريس.