سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مؤتمر صحفي مشترك وزير التجارة الروسي يؤكد أن مصر أول الأسواق التي نستأنف تصدير القمح إليها رشيد: 5 مليارات دولار حصيلة التبادل السلعي والخدمات بين البلدين
أكد وزير التجارة الروسي فكتور خريستنكو قرب انتهاء فترة حظر تصدر القمح الروسي وقال إن مصر ستكون في مقدمة الأسواق التي يتم استئناف تصدير القمح إليها مشيراً إلي أن الحكومة الروسية قامت باتخاذ إجراءات نحو زيادة المساحات المزروعة بالقمح والحبوب وتوقع استعادة الإنتاج لمستوياته العادية مستبعدا تكرار الظروف المناخية الطارئة التي أثرت علي المحصول. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أمس في أعقاب جلسة مباحثات مكثفة مع الجانب الروسي وقال رشيد انه تم الاتفاق مع الجانب الروسي أيضاً علي وضع إطار للتعاون طويل المدي فيما يتعلق باستيراد القمح الروسي ليشمل استثمارات مشتركة في المنظومة اللوجيستية الخاصة بنقل القمح وكذلك صوامع التخزين في مصر لزيادة كفاءة منظومة النقل والتخزين وذلك عقب انتهاء فترة حظر تصدير القمح الروسي. أكد ان الجانب الروسي استعداده لمساعدة مصر في منظومة الاستخدام السلمي للطاقة النووية وان الجانب الروسي علي استعداد للمشاركة في المناقصات التي تنظمها الحكومة المصرية الخاصة بمشروعات الطاقة بما فيها الطاقة النووية حيث أوضح وزير التجارة والصناعة الروسي خلال المباحثات ان بلاده علي استعداد لتقديم حزمة من القروض التمويلية لمشروعات الطاقة في مصر وتتضمن قروضا حكومية طويلة المدي بفائدة مخفضة وقروضا تجارية من البنوك الروسية المملوكة للدولة مشاركة حكومية في مشروعات توليد الطاقة بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية للحكومة المصرية بعد فترة محددة. كما اتفق الجانبان المصري والروسي علي بدء المباحثات الرسمية لعقد اتفاق تجارة حرة مع روسيا العام المقبل. كما تم الاتفاق علي اضافة ملف تحرير تجارة الخدمات والاستثمارات المشتركة إلي ملفات الاتفاقية لتكون اتفاقية شاملة للتعاون الاقتصادي وقال رشيد ان مشروع الاتفاق كان مؤجلا لما بعد الأزمة الاقتصادية مؤكدا علي ضرورة إيجاد تشريع للمنظومة الاستثمارية بين البلدين والتي وصفها بأنها ليست مشجعة بالقدر الكافي فيما أكد الوزير الروسي بأن العلاقات بين البلدير تقتصر علي الجانب السلعي ولكن الجانب الخدمي أيضا مشيرا إلي زيادة عدد السائحين الروس في مصر إلي نحو 3 ملايين سائح العام الماضي أنفقوا حوالي 3 مليارات دولار ونتوقع زيادة هذه الحصيلة إلي 4 مليارات العام القادم وقال الوزير الروسي انه وعائلته وأصدقاءه كانوا ضمن السائحين الروس العام الحالي. أشار الوزير الروسي إلي أن المباحثات تضمنت توريد 24 طائرة هليكوبتر لمصر كما تضمنت إنشاء مشروعات مشتركة بين الجانبين لانتاج محركات الطائرات وصيانة الطائرات. قال رشيد ان العلاقات التجارية والخدمية بين مصر وروسيا شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية حيث قفزت من نحو ملياري دولار إلي حوالي 5 مليارات دولار العام الأخير مشيرا إلي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تتفاوض مع روسيا علي اتفاقية تجارة حرة وحول دخول الجانب الروسي في مناقصة المحطات النووية التي تنوي مصر طرحها خلال الأسابيع القليلة القادمة قال الوزير الروسي ان هذا الملف يحظي باهتمام كبير من قيادتي البلدين لافتا إلي ضرورة وجود اتفاقات ثنائية في هذا الشأن تتوافق مع المنظومة الدولية في هذا المجال خاصة اتفاقية عدم التهديد النووي وقال ان مؤسسة الطاقة الروسية هيئة حكومية وإذا فازت روسيا بفرصة إنشاء المشروع فسوف تقدم كل الدعم لمصر ولن يكون هناك أي مشاكل في تنفيذ المشروع. كانت المباحثات بين الجانبين المصري والروسي قد أكدت اتفاق وجهات النظر علي أهمية التوصل إلي اتفاق للتجارة الحرة لإتاحة الفرصة للقطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص والإمكانات الكبيرة في اقتصاد البلدين لإقامة مشروعات مشتركة في مختلف القطاعات سواء في الصناعة ونقل التكنولوجيا وكذلك التجارة والسياحة والطاقة والكهرباء والنقل والزراعة والبيئة. كما أكدت المباحثات أهمية إزالة جميع المعوقات التي تحول دون زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وروسيا رغم التطور الكبير في التجارة البينية والتي بلغت مليارا و27203 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلي سبتمبر 2010. مشيراً إلي أن الصادرات المصرية لروسيا حققت طفرة في الفترة من عام 2005 حتي يناير سبتمبر 2010 حيث ارتفعت من 77 مليون دولار إلي 223 مليون دولار.