أجمع خبراء وأساتذة الاقتصاد علي ضرورة تنفيذ خطة الرئيس مبارك في محاصرة البطالة واتاحة الكثير من فرص العمل لرفع معدلات التشغيل وتحقيق المزيد من الاستثمارات كما أكدوا علي ضرورة زيادة الاستثمارات المحلية والخارجية لكي نصل إلي معدل نمو حوالي 8% خلال السنوات الخمس القادمة. أكد د. حمدي عبدالعظيم أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات أن اهتمام الرئيس بمحاصرة البطالة بايجاد فرص عمل للشباب تعادل 700 ألف فرصة عمل سنويا يعتبر مدخلا لعلاج مشكلة البطالة وهذا من خلال تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ايضا مع الاهتمام بثقافة العمل الحر أما د. عبدالحميد غزالي أستاذ الاقتصاد والاقتصاد الاسلامي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة فقال انه لكي يتحقق ذلك فيجب التنسيق بين الاقتصاد النقدي والمالي والتجاري وسوف نصل إلي تحقيق الهدف في الوصول لمعدلات النمو إلي 8% ولكن في ظل السياسات الاقتصادية النقدية المالية والتجارية المتضاربة سوف يجد هذا الهدف تعجيزا في تحقيقه. د. مختار الشريف "خبير اقتصادي" إن محاصرة البطالة تأتي بنشر المشروعات الصغيرة الحرفية والاستثنائية والتكميلية والمغذية وكل أنواع الانشطة اليدوية التي تخلق فرص عمل للشباب وللمرأة ولجميع الاسر الفقيرة ومن هنا سوف تحقق توفير فرص لحوالي 700 الف شاب فتاة يدخلون لسوق العمل لأول مرة من خلال المشروعات الصغيرة التي تدر دخلا للمجتمع مما يحول والمجتمع الي مجتمع منتج لا يعاني البطالة وهذا سيحدث من خلال الانضباط والعمل بجهد مما يزيل التوترات التي تشعر بها الأسر الفقيرة. أما خبراء الاقتصاد الزراعي فأكدوا أنه يمكن تنفيذ توجهات الرئيس مبارك في إقامة مشروعات ضخمة لإعادة المجتمعات الزراعية والصناعية من خلال التوسع في تمليك الشباب للاراضي الزراعية ووضع استراتيجية واضحة المعالم لاعادة التأهيل للصناعات الضخمة والاهتمام بالمشروعات متناهية الصغر وكذلك التوسع في مناطق صناعية وتجارية جديدة واخري للتصنيع الزراعي لرفع انتاجنا وصادرتنا وقدرتنا علي المنافسة. تقول د. أميمة صوان استاذ بالمركز القومي للبحوث ومستشار لوزارة البيئة ورئيس شعبة البحوث الزراعية بالمركز ان اقامة مناطق صناعية وزراعية جديدة يتطلب توسيع الرقعة الزراعية وتوفير ايد عاملة مدربة متخصصة للوصول إلي أعلي حد من الانتاج عن طريق تخصيص قطعة كبيرة من الاراضي بمساحات شاسعة لكل شاب قادر علي زراعة هذه الأرض ليقوم بزراعتها وتقوم الدولة بتدعيمه عن طريق شراء هذه المحاصيل لادخالها في عملية التصنيع الغذائي بنسبة ربحية كبيرة تعود علي الشباب حتي يشعر بالانتماء والولاء للبلد الذي يعيش فيها. أكدت د. عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن إقامة مشروعات زراعية وصناعية يتم عن طريق خلق مناخ مناسب للمستثمرين وتأهيل عمالة لتدريب الشباب وتحفيزهم علي العمل وتجهيز مناطق تقام عليها هذه المشروعات. يقول د. بهاء الدين مرسي استاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة عين شمس إن اقامة مشروعات صناعية وزراعية جديدة لهما خطط استثمارية تضع فيها الدولة المشروعات الملحة للتنفيذ حسب احتياجاتها لذلك نحن نحتاج مشروعات صناعية كبري لتشغيل عمالة جديدة وإحلال المحلي مكان المستورد.