تعمدت بعض الصحف خلال الفترة الماضية بث اخبار مضروبة حول مترو الأنفاق.. من يقول عن بدء تنفيذ 4 محطات بالخط الثالث يرد عليه آخر فيقول انتهاء دراسات الخط الرابع في مرحلتين الأولي والثانية وثالث يجيء فيقول انتهاء حفر الجزء الأخير من المرحلة الأولي للخط الثالث وخروج ماكينة الحفر العميق من النفق. هذا ما دعا عددا كبيرا من القراء ليرسل لنا بحثا عن الحقيقة لأنهم كما يقولون اعتادوا معنا علي كشف الحقائق دائما. ولهم نقول إن الأخبار المضروبة هذه الأيام كثيرة وكثيرة جدا عن التغيير الوزاري. وعن المترو يؤكد المسئولون الفنيون انه لم يتبق انجاز شيء سوي أعمال تحويلات المرافق فقط وذلك للمرحلة الثالثة من هذا الخط وحتي الآن لم يتم توقيع أي عقد من عقود التنفيذ الفعلي حتي ماكينة الحفر العميق التي تحفر للمرافق لم تنهي عملها بعد وباق لها بضعة امتار قليلة ولكنها في المجهول أي لا يدري أحد متي ولا كم تستغرق من الوقت وهي تحفر وتحول مرافق للمرحلة الأولي من الخط الثالث فقط مرورا بأخطر وأصعب نقطة أسفل نفق الصرف الصحي بشارع بورسعيد وصولا الي بئر انقاذ الماكينة القديمة التي سقطت أمام قسم شرطة باب الشعرية منذ أكثر من عام من العباسية لشارع الجيش الذي كانت قد انتهت من تنفيذه قبل سقوطها بباطن الأرض. وكان المهندس علاء فهمي وزير النقل قد أمر بتشكيل غرفة عمليات منذ بدء تنفيذ هذا القطاع الأخير من النفق وقبل مرور الماكينة اسفل نفق الصرف الصحي وتم تشكيلها من هيئة الأنفاق وهيئة الصرف الصحي ومحافظة القاهرة والداخلية تابعوا جميعا وعلي مدار 24 ساعة اعمال الحفر والمرور منذ انطلاق نفرتاري من الحائط الخرساني لمحطة باب الشعرية علي عمق 29 مترا من سطح الأرض والمرور اسفل نفق الصرف الصحي البالغ قطره 5 أمتار بمقدار 3.55 متر بما تطلب أعلي مستوي من الحرفية والدقة والتدابير الفنية لحماية ماسورة الصرف الصحي من أي هبوط للتربة اثناء عمليات الحفر ثم مرورها من محطة العتبة بأقدم أحياء القاهرة وأضعف تربة أرضية أسفل مبانيها.