مشاكل التأمينات لن تنتهي.. بحكم أنها تتعامل مع أعداد كبيرة من المواطنين.. فضلاً عن عشرات الآلاف من الملفات الخاصة بالمستحقات وسنوات الخدمة والأجور المتغيرة.. وغيرها.. ولكن لابد من أن نعطي إضاءة لأماكن الخلل لسرعة التدخل وإصلاحها. هذه رسالة من المواطن عبدالرحمن محمد محمد الجمل من "الاسكندرية" يسرد فيها إحدي المشكلات الخاصة بالتأمينات.. يقول: كنت أعمل بشركة السيوف للغزل والنسيج بالاسكندرية في الفترة من 16/6/1977 وحتي 22/8/1987. ثم تركت العمل فيها وانتقلت إلي مستشفي الشفاء في وظيفة عامل أوكسجين. أضاف: تبقي لي علي سن المعاش 3 شهور.. ومنذ عام 1998 وأنا أحاول أن أضم خدمتي السابقة إلي ملف خدمتي الحالي. حتي تتم تسوية المعاش علي هذا الأساس. لكن للأسف باءت كل محاولاتي بالفشل.. ورغم أن الشركة أرسلت خطاباً للتأمينات في 6/3/1988 يفيد بالمدة التي عملت بها في الشركة.. لكن حتي الآن لم يتم ضم الخدمة. تابع: دخت السبع دوخات لإثبات حقي الضائع لدي التأمينات. والغريب أن الموظف يريد أن يحسب لي مدة خدمة 10 سنوات.. يوماً واحداً فقط.. حيث إن المسجل لديهم تاريخ بدء الاشتراك 16/6/77 وتاريخ الانتهاء من العمل بالشركة والالتحاق بمستشفي الشفاء 16/6/77 أيضاً. أي أنهم اختزلوا 10 سنوات في يوم واحد.. كيف هذا؟ وبأي منطق.. علماً بأن آخر يوم عمل لي لدي الشركة كان 22/8/1987. ورقمي التأميني .797117 "انتهت الرسالة" أليس مضحكاً أن يعتبروا صاحب الرسالة عمل لمدة يوم واحد في شركة الغزل. في حين أنه قضي فيها 10 سنوات؟.. لعل الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية يأمر بإصلاح هذا الخلل. وإعطاء هذا المواطن المدة الحقيقية التي قضاها في شركة الغزل.