اليوم تبدأ انتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية التي يتنافس عليها مرشحان هما الفريق د.أحمد شفيق ود.محمد مرسي وتستمر لمدة يومين كاملين ويشرف عليها القضاء المحترم الذي يتميز دوماً بالشفافية والنزاهة وفي حماية رجال الجيش والشرطة وبعد انتهاء اليوم الثاني والأخير تبدأ عمليات فرز الأصوات في جميع محافات مصر ثم تعلن اللجنة العليا للانتخابات في يوم الحسم المرشح الفائز بمنصب رئيس الجمهورية خلال السنوات الأربع القادمة بعد منافسة ضارية. من هنا نبدأ صفحة جديدة في تاريخ مصر بانتخاب الرئيس بحرية وديمقراطية دون إجبار من أحد أو تزوير كما كان يحدث في العهد السابق. المفروض ان يتبع إعلان النتيجة دوران عجلة العمل والأداء لتعويض الخسائر التي لحقت بكافة الأنشطة الاقتصادية بسبب الأحداث التي وقعت بعد نجاح ثورة 25 يناير المجيدة والتخلص من الرئيس السابق ونامه الفاسد المهم ان يهدأ الشارع بعد اعلان الفائز في الانتخابات وان نشرع في اعداد الدستور الجديد بما يتناسب مع حجم مصر ويرضي جميع المصريين. الطيران المدني من الأنشطة الاقتصادية ومصدر مهم من مصادر الدخل القومي عانت كافة أنشطتها خلال ال 18 شهراً الماضية من انخفاض التشغيل والخسائر التي لحقت بها وبلغت الخسائر أكثر من مليار جنيه في مصر للطيران ورغم كل هذه الخسائر مازالت كافة الأنشطة تعمل بانتام بعد ان واجهت أزماتها العارضة بخطط لمحاصرة النزيف بفضل الاستراتيجية التي انتهجتها وزارة الطيران تحت اشراف المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني ونجحت في الحد من الخسائر بنسب عالية بعد ان ابتعد العاملون عن كل ما يعوق التقدم إلي الأمام وإحساسهم بالخطر الذي يحاصرهم من كل جانب.. ورغبتهم في الحفا علي المكانة العالمية التي حققتها كافة الأنشطة بشهادة الهيئات والمنمات العالمية والتي أدت إلي وصولها إلي العالمية. وقريباً جداً سوف نري الطيران المدني يستعيد مكانته مرة أخري في تحقيق الأرباح واقلاع الطائرات التي لم يتم تشغيلها حتي الآن بسبب انخفاض التشغيل واستعادة أي طائرة تم التعاقد علي تأجيرها بعد عودة التشغيل مرة أخري وعودة الروح التي افتقدناها شهوراً طويلة لمطار القاهرة الدولي والمطارات الداخلية. انتخاب الرئيس وبدء مهامه سيؤدي إلي استقرار الوطن خاصة بعد عودة الأمن والأمان لدي الشارع المصري وتطبيق القانون علي كل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم أو اشاعة الفوضي لأن الاستقرار يساهم بشكل كبير في نهضة الاقتصاد المصري وعودة الاستثمارات مرة أخري والذي سيجني ثماره الشعب المصري كله بكامل فئاته ولا يقتصر علي فئة معينة لأن مصر للمصريين جميعاً والرئيس هو رئيس المصريين جميعاً وليس رئيساً لفصيل معين. علي العموم نحن علي أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بعد ان تنفس المصريون هواء الحرية والديمقراطية بعد نجاح ثورة 25 يناير إضافة إلي العدالة الاجتماعية وكل هذا وذاك افتقدناه جميعاً خلال سنوات طويلة ماضية.. اللهم احم وطننا من كل الذين يتربصون بأمنه واقتصاده.