اختلف نجوم الفن حول ظاهرة المسلسلات طويلة الحلقات التي يطلق عليها عالميا اسم "سوب أوبرا" والتي تصور حاليا في أكثر من مسلسل مثل "المنتقم" و"زي الورد" ولحظات حرجة" وهناك أكثر من عمل يجري التجهيز له ليصور بعد رمضان. هل تستطيع هذه النوعية أن تغير من شكل الدراما المصرية خلال المرحلة المقبلة؟! وهل هي تقليد للدراما التركية الطويلة التي نجحت علي الشاشات المصرية؟!.. ماذ يقول أهل الفن في ذلك؟ * نشوي مصطفي: مسلسلات "سوب أوبرا" لا تحتاج إلي التركيز في مشاهدتها ونجد ربة المنزل تستضيف أقاربها وأصدقاءها ويتحدثون في أمورهم الخاصة أثناء مشاهدتهن ويتحركن في المنزل ثم يعدن للمتابعة ولا تفوت منهم الأحداث.. ولذا فهي نوعية جديدة تحظي ببعض الاهتمام ثم تختفي. * أشرف عبدالباقي: لابد من وجود موضوع "يشيل الحدوتة" لأن المسلسلات الأمريكية اعتمدت علي الرومانسية الاجتماعية في أحداثها ولهذا نجحت.. وهذه النوعية غير متوافرة عندنا.. كما ان تكنيك كتابة المسلسلات الطويلة له شكل خاص ليس كل كاتب يستطيع ادراك مفاهيم نجاحها. عندما قدمت سلسلة "راجل وست ستات" كانت حلقات جيدة علينا واتسمت بالمواقف الجيدة المكونة من أفيهات ضاحكة متتالية ونجحت.. وهناك من حاول التقليد ولم ينجح لانهم اعتمدوا علي الاستسهال فقط بينما هذا الشكل يحتاج دقة وموهبة في الكتابة والتمثيل والاخراج. * المؤلف فداء الشندويلي كات حلقات "زي الورد": كتبت حتي الآن 60 حلقة من المسلسل وهذه النوعية ليست شبيهة بالدراما التركية كما يظن البعض ولكنها شبيهة بالمسلسلات الأمريكية التي شاهدناها في الثمانينيات والتسعينيات وتابعناها باهتمام شديد مثل "ذا بولد أند بيو يتفل" و"دالاس" وغيرهما من مسلسلات ناجحة وقدمت في أجزاء عديدة.. هذه النوعية تحتاج إليها ولو علي سبيل التنوع في مشاهدة الدراما.. فاذا نجحت مع الناس بالتأكيد الساحة سوف تقبل عليها أكثر وأكثر وان لم تحقق النجاح سوف ينصرف عنها المنتجون.