قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارضين سوريين قتلوا 80 جنديا علي الأقل في تصعيد للهجمات تنفيذا لتهديدهم باستئناف القتال في حالة عدم احترام الرئيس السوري بشار الأسد وقف إطلاق النار الذي تدعمه الأممالمتحدة. قال متحدث باسم الجيش السوري الحر إن قوات المعارضة لم تعد ملتزمة بالهدنة بعدما انقضت المهلة التي حددوها لالتزام الاسد بها. قال المتحدث الرائد سامي الكردي لرويترز ان المجلس العسكري للمعارضة قرر إنهاء التزامه بتلك الخطة وانه بدأ اعتبارا من يوم الجمعة "الدفاع عن شعبنا". قال الكردي ايضا ان مقاتلي المعارضة يريدون تحويل بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في البلاد الي "بعثة لفرض السلام" او ان يتخذ المجتمع الدولي قرارات "جريئة" وان يفرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة للمساعدة في الاطاحة بالاسد. لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغ رويترز ان مهمة عنان لاتزال "محورية" لحل الصراع في سوريا. قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن أطباء محليين أكدوا أسماء 80 قتيلا من القوات الحكومية. قال مقاتلو المعارضة للمرصد إنهم قتلوا أكثر من مئة جندي ودمروا بعض الدبابات في اشتباكات في أنحاء سوريا بما في ذلك دمشق وإدلب في شمال غرب البلاد. في غضون ذلك ذكرت الوكالة العربية السورية للانباء انه تم دفن 30 من افراد قوات الامن قتلوا بيد مقاتلين للمعارضة. ويأتي انسحاب القوات السورية من المدن علي رأس خطة عنان المكونة من ست نقاط لوقف الاعمال القتالية والسماح بالاحتجاجات السلمية وادخال المساعدات الانسانية وبدء انتقال سياسي في بلد تسيطر عليه اسرة الاسد بقبضة من حديد منذ 42 عاما. قال مايكل ستيفنس الباحث بفرع قطر التابع للمعهد الملكي للدراسات الدفاعية والامنية الذي يوجد مقره بلندن: مهمة عنان ميتة أساسا وبالطبع أغلب القوي الغربية تعترف بذلك. وسوف يطلع عنان الذي ادخل 300 من مراقبي الاممالمتحدة الي سوريا للتحقق من الهدنة مجلس الامن علي تطورات الاوضاع هناك يوم الخميس. وقال مسؤول امريكي ان عنان سيلتقي بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اليوم التالي. قال بان كي مون ان خطة السلام التي طرحها عنان ما زالت اساسية لحل الصراع في سوريا.