أكد خبراء السياسة أن نتائج الانتخابات الرئاسية حتي الآن غير متوقعة بعد أن اقتربنا من اجراء جولة الإعادة بين كل من محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق مشيرين إلي أن أحداً لم يتوقع أن تأتي نتائج الانتخابات لهذه الصورة وأن يحصل شفيق علي هذا العدد من الأصوات. طالبوا بضرورة وضع دستور جديد قبل اجراء جولة الإعادة خاصة أن الدستور هو الذي سيحدد صلاحيات الرئيس الجديد. قال د. عز الدين شكري أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة لم يتوقع أحد النتيجة وخروج المنافسين الأقرب للثورة مثل د. عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي ودخول أحمد شفيق بدلاً منهما مشيراً إلي أن نتائج محمد مرسي متوقعة في ظل قوة تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ووجوده في كل مكان علي مستوي الجمهورية. أضاف رغم صعوبة جولة الإعادة إلا أن د. مرسي سيكون هو الأقرب للفوز خاصة أن انتخابات الإعادة ستكون صراعاً بين ثورة 25 يناير والثورة المضادة رغم أن الثوار يرفضون الاثنين. أشار إلي أنه لابد من الاسراع بوضع الدستور وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية حتي لا يمتلك الرئيس القادم صلاحيات بلا حدود ونعود مرة أخري إلي حكم الرجل الواحد. قال د. عمار علي حسن خبير الشئون السياسية ان حصول أحمد شفيق علي أصوات بالملايين يدل علي أن هناك من نجح في تشويه صورة الثورة أمام الشعب حتي جعل هناك من يختار العودة مرة أخري إلي النظام القديم. مشيراً إلي أن فرص شفيق في الإعادة صعبة للغاية وأن عدداً كبيراً من القوي الإسلامية ستدخل تحالف من أجل اقصائه. أكد أن الاهتمام بوضع الدستور قبل اجراء جولة الإعادة يجب أن يكون في قمة أولويات مجلسي الشعب والشوري حتي لا يأتي الرئيس القادم ويتدخل في وضع الدستور ويخضع البرلمان له خاصة وأنه يمتلك حل البرلمان إذ عارضه. من جانبه يري د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن الإعادة بين د.مرسي وشفيق هو الخيار الأسود أمام المصريين فمصر أصبحت أمام الدولة الدينية أو العودة مرة أخري إلي حكم العسكر. أشار إلي أن المصريين يجب أن يمارسوا ضغوطاً من أجل الانتهاء من وضع دستور قبل اجراء جولة الإعادة فهذا هو الموضوع الأهم في الوقت الحالي من أجل تقليص صلاحيات الرئيس خاصة أن الرئيس الجديد صلاحياته حتي الآن غير محددة لذلك من المتوقع إذا استمر الوضع هكذا أن يتدخل رئيس الجمهورية في وضع الدستور.