أجرت "حكومة ظل الثورة" استفتاء للرأي في مصر حول فرص المرشحين لرئاسة الجمهورية وأيهم أقرب للفوز بمقعد الرئاسة.. شمل الاستفتاء عينة من الناخبين ضمت 2085 شخصا في عدة محافظات. وجاءت النتيجة تقدم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بنسبة 26.3 في المائة. يليه الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان بنسبة 24.2 في المائة.. ثم السيد حمدين صباحي بنسبة 21 في المائة. ثم الفريق احمد شفيق بنسبة 11 في المائة. ثم السيد عمرو موسي بنسبة 10 في المائة. وأجري مركز الحقوق والمواطنة للدراسات والاستطلاعات الميدانية استطلاعا للرأي شمل عينة عشوائية من الناخبين تتكون من 1627 ناخبا من 5 محافظات أظهر ان 25.8 في المائة يؤيدون الدكتور مرسي و23.2 يؤيدون الدكتور أبو الفتوح و20.7 في المائة الفريق شفيق و11.3 في المائة للسيد عمرو موسي و9.5 في المائة للسيد حمدين صباحي. صرح محمد سعيد مقرر أمانة الاعلام بحزب الحرية والعدالة بالجيزة والمتحدث في حملة الدكتور محمد مرسي بأن المؤشرات جيدة لصالح مرسي معتمدا في ذلك علي ما رصده 150 مندوبا للحزب في المحافظات. في نفس الوقت أكد الموقع الرسمي لحملة الدكتور مرسي علي لسان مجموعة من المتحدثين باسم الحملة وقيادات من المكتب التنفيذي للحزب ثقتهم في فوز مرشحهم من الجولة الأولي. وأعرب الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عن أمله أن يحسم الدكتور مرسي نتيجة الانتخابات من الجولة الأولي. ورداً علي شائعة بأن السيد عمرو موسي سينسحب من السباق الرئاسي نفي محمد موسي المستشار الاعلامي للحملة هذه الشائعة ووصفها بأنها مغرضة مؤكدا أن غرفة العمليات المركزية بالحملة تشير إلي تناوب المركزين الاول والثاني بين الدكتور مرسي والسيد عمرو موسي. بل ان عمرو موسي أكد أنه في انتظار تنازل الفريق احمد شفيق لصالحه وهو ما لم يحدث بالطبع. وحتي لو كان قد حدث لما استفاد السيد عمرو موسي من هذا التنازل. وإذا كانت التوقعات والاستفتاءات تضع الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان في المقدمة فليس ذلك بمستغرب. لانه المرشح الوحيد الذي يسنده حزب منظم له كوادر نشطة ومتغلغلة في كل محافظات مصر. أما بقية المرشحين وإن كانوا أصحاب شعبية تفوق شعبية الدكتور مرسي كثيرا إلا انهم جميعا لا تسندهم أحزاب منظمة تدفع المواطنين وتحثهم علي الذهاب الي لجان الاقتراع.. فدعاياتهم تقوم علي جهود فردية تعتمد علي مدي حماس هؤلاء الافراد والوسائل التي يقنعون بها الناخبين للتوجه الي لجان التصويت ومنح أصواتهم لمرشحيهم. ولست أشك أن السيد عمرو موسي هو أكثر المرشحين شهرة وشعبية ورغم ذلك فلا أظن وقد يخيب ظني انه سيكون احد الاثنين اللذين ستجري بينهما الاعادة. قد يقول قائل: إن حزب الوفد أعلن مساندته للسيد عمرو موسي.. فلماذا التشاؤم من النتيجة.. وأقول ان حزب الوفد أعلن ذلك رسميا لكن علي مستوي اعضائه هناك خلافات حول عمرو موسي.. بعضهم يؤيده والبعض لا يؤيده.. ثم ان حزب الوفد نفسه لا يملك الكوادر التي تعمل بهمة ونشاط لدفع المرشح إلي الصفوف الأولي عكس حزب الحرية والعدالة. ويبقي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح هو صاحب النصيب الأوفر في المنافسة مع الدكتور محمد مرسي حتي وإن لم يكن يسنده حزب له نفس قوة حزب الحرية والعدالة.. صحيح أن السلفيين أعلنوا تأييدهم له. لكن علي غرار ما حدث من حزب الوفد بالنسبة لعمرو موسي حدث نفس الشيء بالنسبة لأبو الفتوح فلم يلتف جميع السلفيين حوله بل ذهب جزء منهم الي الدكتور مرسي. اليوم الجمعة انتهت الجولة الأولي لانتخابات الرئاسة وخلال يومين سوف نعرف النتيجة وتحسم المعركة بين المتنافسين الخمسة الأقوياء.. والكل يتوقع الإعادة بين اثنين منهم.. وبالذات بين مرسي وأبو الفتوح. وهنا يأتي السؤال: من يفوز بمقعد الرئاسة في حالة الإعادة بينهما؟! هل يواصل حزب الحرية والعدالة نشاطه الجبار تحديا لأبو الفتوح؟! أم تتكتل كل القوي السياسية والحزبية مع أبو الفتوح تحديا للإخوان؟!