في رحاب الأزهر كعبة العلم وحامل لواء الوسطية اجتمع لفيف من علماء الأزهر وأهل الحديث برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لمناقشة ما طرح علي الساحة مؤخراً بما يعرف بقضية الحسينيات.. واتفقوا علي الوقوف بحزم أمام كل محاولات شق الصف المصري من خلال ايجاد كيانات طائفية لا وجود لها في المجتمع المصري. والتصدي لكل محاولات زعزعة الأمن الداخلي واضعاف النسيج المصري..وأكدوا أن علاج القضايا الحساسة ينبغي أن يتم في إطار الحرص علي وحدة الصف الاسلامي وتقديم مصالح الجماعة ولا يتم إلا في ضوء عقول حكيمة مستنيرة تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم. أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر علي أن هذا الدين الحنيف يقوم علي التوحيد الخالص وعلي التصديق بكل الانبياء والرسل والكتب المنزلة.. وأن المساجد في الاسلام انما هي لعبادة الله وحده.. وإنها مفتحة الأبواب لكل المسلمين. بقطع النظر عن مذاهبهم الفقهية أو انتماءاتهم السياسية. يقفون فيها جميعا بين يدي الله- تعالي- خاشعين متجهين لقبلة واحدة وحيدة. قال الإمام الأكبر ان مصر تميزت في تاريخها الطويل بالسماحة الفكرية والفقهية. والتقت علي أرضها الطيبة مذاهب أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث. وكذلك المذاهب الأربعة الفقهية المعمول بها لدي الأغلبية الساحقة في العالم الاسلامي التي تبلغ نحو مليار ونصف المليار من المسلمين.. التقت كلها جنبا إلي جنب دون تفرقة أو خلاف. ولم يكن صدفة أن قام فيها الصرح العلمي الوسطي الأصيل الأزهر الشريف جامعا وجامعة. حاميا لهذا التراث الاسلامي الأصيل الذي تلقيناه عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم- برواية أصحابه الصادقين..ومن ثم فالأزهر الشريف يحذر من اقامة أي مساجد طائفية لمذهب مخصوص أو فئة بعينها. تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف. وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها قال الدكتور محمد عمارة خلال اللقاء: ان كثيرا من غير المسلمين يريدون تحويل المجتمعات السنية الموحدة فقهيا إلي مجتمعات طائفية خاصة في مصر التي تمثل العمود الفقري للعالم الاسلامي» بحيث يصبح ذلك العالم عالما طائفيا بأسه شديد فيما بينه. لا يقوي علي نهضة ولا يحمل لواء حضارة. قال الشيخ الدكتور محمد حسان إن مصر مصونة بحماية الله ثم الأزهر الحصن الحصين لمذهب أهل السنة والجماعة من أي تيارات وافدة تخالف العقيدة الاسلامية الصحيحة. وان مصر كانت دوما صخرة يتحطم عليها كل ما خالف هذه العقيدة من مذاهب وأفكار هدامة. قال الدكتور عبدالهادي القصبي: ان الشعب المصري من أكثر الشعوب الاسلامية ايمانا بكتاب الله العزيز وبسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وأكثر حبا لآل البيت وحفاظا علي صحيح الدين. وأن مهمة العلماء الأجلاء في بيان هذا اصبحت واجبة لاسيما في هذه الآونة. أكد الشيخ وحيد عبدالسلام بالي أن الأزهر بقيادة الشيخ أحمد الطيب يقع علي عاتقه حماية مصالح المسلمين وحراسة عقيدتهم الصحيحة وأن الآمال معقودة عليه في اصلاح أحوال الأمة. أضاف الشيخ عبدالله شاكر اننا تربينا في احضان الأزهر وتعلمنا مذاهب أهل السنة والجماعة من خلال مذاهب الأئمة الأربعة وان هذه الحسينيات أمر مرفوض شرعا تخالف الحق في دولة الحق. شارك في اللقاء كل من: د. حسن الشافعي. د. محمد المختار المهدي. د. طه أبو كريشة. د. محمد كمال إمام. الشيخ عثمان إسماعيل زوبعة. الشيخ علي عبدالباقي. الشيخ عبدالتواب قطب. د. عبدالرحمن البر. د. محمد إسماعيل المقدم. د. سعيد عبدالعظيم. د. هشام راغب. د. محمد علي السالوس. د. أسامة عبدالعظيم. د. ياسر برهامي. الشيخ عوض الجزار. الشيخ جمال عبدالرحمن إسماعيل. الشيخ عبدالستار فتح الله سعيد. والسيد محمود الشريف.