اوصي المشاركون في مؤتمر الازهر اليوم الأحد للتصدي لخطر التشيع في مصر خاصة بعد ظهور ما يعرف بقضية الحسينيات. بضرورة الوقوف بحزم أمام كل محاولات شق الصف المصري من خلال إيجاد كيانات طائفية لا وجود لها في المجتمع المصري، والتصدِّي لكل محاولات زعزعة الأمن الداخلي وإضعاف النسيج المصري . وعدم الوقوع في فخ التكفير لأي مسلم والتفريق بين الحالة السياسية في التعامل مع بعض الدول الإسلامية، والحالة الدينية والاجتماعية التي تمثل هوية الأمة والتي يجب الحفاظ عليها. والتأكيد على إكبار وإجلال جميع الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفَه)). كما اكدوا على أن علاج القضايا الحساسة ينبغي أن يتم في إطار الحرص على وحدة الصف الإسلامي وتقديم مصالح الجماعة ولا يتم ذلك إلا في ضوء عقول حكيمة مستنيرة تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم؛ مصداقا لقول الله تبارك وتعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، وقوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]. من جانبه قال الدكتور محمد عمارة خلال اللقاء: إن كثيرًا من غير المسلمين يريدون تحويل المجتمعات السنية الموحدة فقهيا إلى مجتمعات طائفية خاصة في مصر التي تمثل العمود الفقري للعالم الإسلامي؛ بحيث يصبح ذلك العالم عالما طائفيًّا بأسه شديد فيما بينه، لا يقوى على نهضة ولا يحمل لواء حضارة. فيما قال الشيخ الدكتور محمد حسان بأن مصر مصونة بحماية الله ثم الأزهر الحصن الحصين لمذهب أهل السنة والجماعة من أي تيارات وافدة تخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة، وأن مصر كانت دوما صخرة يتحطم عليها كل ما خالف هذه العقيدة من مذاهب وأفكار هدامة. وقال الدكتور عبدالهادي القصبي: إن الشعب المصري من أكثر الشعوب الإسلامية إيمانا بكتاب الله العزيز وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأكثر حبا لآل البيت وحفاظا على صحيح الدين، وأن مهمة العلماء الأجلاء في بيان هذا أصبحت واجبة لا سيما في هذه الآونة. وفي السياق نفسه أكد الشيخ وحيد عبدالسلام بالي أن الأزهر بقيادة الشيخ الدكتور أحمد الطيب يقع على عاتقه حماية مصالح المسلمين وحراسة عقيدتهم الصحيحة وأن الآمال معقودة عليه في إصلاح أحوال الأمة. كما أضاف الشيخ عبدالله شاكر أننا تربينا في أحضان الأزهر وتعلمنا مذهب أهل السنة والجماعة من خلال مذاهب الأئمة الأربعة وإن هذه الحسينيات أمر مرفوض شرعًا تخالف الحق في دولة الحق. شارك في اللقاء كل من: د. حسن الشافعي، د. محمد المختار المهدي، د. طه أبو كريشة، د. محمد كمال إمام، الشيخ عثمان إسماعيل زوبعة، الشيخ علي عبدالباقي، الشيخ عبدالتواب قطب، د. عبدالرحمن البر، د. محمد إسماعيل المقدم، د. سعيد عبدالعظيم، د. هشام راغب، د. محمد علي السالوس، د. أسامة عبدالعظيم، د. ياسر برهامي، الشيخ عوض الجزار، الشيخ جمال عبدالرحمن إسماعيل، الشيخ عبدالستار فتح الله سعيد، والسيد محمود الشريف.