شهد مؤتمر "هي والرئيس" الذي نظمه المجلس القومي للمرأة أمس بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات العديد من الاحداث والمفارقات.. مابين اشتباكات ومشادات بين مؤيدي ومعارضي الفريق أحمد شفيق وبين استياء عدد ليس قليلا من الحضور لاعتذار عمرو موسي وايفاد السفير اشرف راشد نائبا عنه وهو ما فعله المستشار البسطويسي الذي أوفد مدير حملته د. اسامة إسلام. شارك في المؤتمر د. محمد سليم العوا والفريق أحمد شفيق وابوالعز الحريري والفريق حسام خير الله ومحمود حسام الدين. أبرز التناقضات التي شهدها المؤتمر الاستقبال الحافل للفريق أحمد شفيق من عدد كبير من الحاضرين مما أثار معارضيه الذين ظلوا يرددون : "ياشفيق بره بره" و"دم الشهداء فين ياشفيق يسقط يسقط حكم العسكر". اكتفي الفريق شفيق بالتعليق في كلمات موجزه أن حالات عصبية تنتاب البعض وان الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية وان الاغلبية هنا هي التي تقرر. وقال اننا في مرحلة انتقالية لابد ان نتعلم فيها ومنها كيف نختلف وكيف نتفق. أضاف أن المرأة يجب أن تتواجد بنسبة مقبولة في البرلمان بما يتناسب مع عددها ودورها في المجتمع. اضاف ان المرأة عنصر قوي وفاعل في المجتمع وان الزوج يعتمد عليها كثيرا داخل المنزل وخارج المنزل. طالبت السفيرة ميرفت التلاوي بضرورة اظهار قوة المرأة ككتلة تصويتية في المجتمع وابراز قضاياها للرأي العام كجزء أساسي من قضايا المجتمع ووضع مشكلات وهموم المرأة المصرية علي قائمة مرشحي الرئاسة. قالت ان المجلس يقف علي مسافة واحدة من كافة المرشحين وانه تم توجيه الدعوة الي جميع المرشحين والبالغ عددهم 13 مرشحا. أشار د. محمد سليم العوا إلي أن ختان الإناث عادة ذميمة يجب التصدي لها وانها من المسائل غير المقبولة وان التشريع الذي يصدر بشأنها به الكثير من الشوائب لاجازته الاعتداء علي جسد انسان مصري. قال انه في حالة فوزه بمنصب الرئيس فإن شكل المجتمع لن يتغير لان هناك الكثير من المخاوف التي تسيطر علي المرأة بشأن منعها من قيادة السيارة أو الالتزام بزي معين. أكد أبوالعز الحريري انه في حالة توليه رئاسة الجمهورية فإنه سيعين ثلاثة نواب له من بينهم امرأة لانها ستكون هي الأكثر معرفة بقضايا النساء مطالبا بالتصدي لاي جهة اسلامية أو غير اسلامية تحاول ان تعيد المرأة للوراء قائلا لن نسمح ان يكون نصف المجتمع متخلفاً لانه سينعكس بدوره علي تخلف الرجل في دوره في المجتمع. قال اللواء حسام خير الله ان مرجعيته مدنية وليست عسكرية وان المرأة في برنامجه عنصر اساسي وهام نظرا لدورها الذي تقوم به والذي هو اكثر مشقة من دور أي رجل وأنها علي مر العصور اثبتت وجودها وكفاءتها. أكد المرشح محمود حسام الدين ضرورة اصدار قانون ضمان اجتماعي لحماية المرأة المعيلة وسرعة تنفيذ الاحكام القضائية واصدار معاش ضمان اجتماعي علي الفور لمساعدة القاصرات والمعيلات. أكد عمرو موسي في كلمته امام المؤتمر التي القاها نيابة عنه السفير اشرف راشد انه في حالة حصوله علي ثقة الشعب وتوليه منصب الرئيس سيكون احد نوابه من النساء والمصريات قائلا "أعدكم نساء مصر ان تكون احداكن احد نوابي اذا اصبحت رئيسا لمصر".