أحيانا البعض يفتقد الدقة في نقل المعلومة فتتوه الحقائق وتكون نتيجتها إحداث بلبلة لدي الرأي العام والبعض الآخر سيحرص علي نقل المعلومات بعد أن يضعوا أيديهم علي الحقائق فيسردوها بمصداقية دون أن يتدخلوا فيها سواء من قريب أو بعيد. المعلومة الخاطئة تؤثر سلبيا علي صاحبها ومن يعتقد غير ذلك فهو خاطيء خاصة وأنها قد قد تمس جهة اقتصادية تصبو إلي تعظيم الايرادات وترسيخ الأمن والأمان لدي المتعاملين معها من كافة الجنسيات. مطار القاهرة الدولي من المطارات التي يشار إليها بالبنان بعد أن استطاع المسئولون في السنوات الأخيرة أن ينهضوا به حتي أصبح في مصاف المطارات العالمية.. اضافة إلي توفير الأمن والأمان لجميع رحلات الطيران مصرية أوعربية أو أجنبية من خلال رجال الأمن بشرطة ميناء القاهرة الجوي برئاسة اللواء صلاح زيادة مساعد وزير الداخلية لأمن المطار الذي نجح في أن يقود قافلة الأمن منذ قيام ثورة 25 يناير وخلال الأحداث التي وقعت في أعقاب الثورة بحنكة وكفاءة وتفادي كافة العقبات والمشاكل لإيمانه بأن العمل في مطار القاهرة في غاية الحساسية وكان لزاما علي حراس بوابة مصر الأولي اليقظة والعمل الدءوب والوقوف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه محاولة الهروب أو القيام بعمليات تهريب.. وحتي الآن النجاح حليفهم لأنهم يؤمنون بأهمية عملهم الوطني فألف تحية لهم جميعا. يوم الثلاثاء الماضي طيرت بعض المواقع الاخبارية خبرا مغلوطا يحتوي علي وجود عبارة بلغة أجنبية علي مرآة دورة مياه طائرة مصر للطيران المتجهة إلي لاجوس تفيد بأن الطائرة سوف يتم تفجيرها في الجو وذلك بعد أن اكتشف أحد أفراد طاقم الضيافة هذه الحروف الانجليزية فأسرع بإخطار كابتن الطائرة الذي قرر عدم إقلاع الطائرة ومطالبته بطائرة أخري وذلك تطبيقا للضوابط والتعليمات وأيضا القوانين التي تتبع في مثل هذه الحالات. هذا الخبر الذي تم بثه أثار بلبلة لدي الجميع رغم أن حقيقة الأمر تختلف عما تم بثه في بعض المواقع الاخبارية.. لأن الحروف التي تم كشفها علي المرآة ليس لها معني ولا تؤدي إلي كلمة أو جملة لها معني وهذا ما أكده رجال الأمن سواء من مصر للطيران أو شرطة ميناء القاهرة الجوي ورغم ذلك تم انزال الركاب البالغ عددهم 58 راكبا وحقائبهم وتم تفتيش الطائرة بدقة وجاءت النتائج سلبية وعلي الفور تم استبدال الطائرة بأخري وأقلعت في رحلتها إلي لاجوس بعد تأخير 4 ساعات كاملة. بديهي أن الخبر المغلوط الذي لا يستند إلي الحقائق يحدث بلبلة ويثير الخوف والفزع ليس لدي ركاب رحلة لاجوس بل إلي جميع الركاب سواء المسافرين أو القادمين علي متن رحلات الطيران المختلفة إلي القاهرة لأنهم قد يتشككون في الأمن والأمان الذي يفترض توفيرها لدي مطار القاهرة. اضافة إلي تداعيات نشر الخبر علي مصر للطيران الشركة الوطنية التي تعاني حاليا من انخفاض التشغيل وتبذل قصاري جهدها من أجل استعادة التشغيل مرة أخري.. وهي الآن تتقدم خطوات للوصول إلي هدفها. علي العموم الدقة مطلوبة في نقل المعلومات بينما التسرع قد يضر جهات عديدة دون أن يدرك البعض أنهم يتسببون في خسائر جمة من بينها سمعة مطار القاهرة الذي فاز بالمركز الثاني علي مستوي أفريقيا كأفضل المطارات ونال إعجاب وتقدير كافة المنظمات والهيئات الدولية وكان لزاما علينا أن نوضح الحقائق وننصح البعض بتحري الدقة في نقل المعلومات حتي لا يجيء اليوم الذي نبكي فيه جميعا علي اللبن المسكوب. اللهم قد أبلغت.. اللهم فاشهد.