أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن مصر ستقدم نموذجاً يشهد له العالم في إجراء انتخابات رئاسية بإرادة شعبية حرة ونزيهة وقال إن علي الشعب المصري القيام بمسئوليته الوطنية خلال الانتخابات الرئاسية الجارية لاختيار رئيس لمصر يعبر عن إرادتها وطالب طنطاوي أبناء القوات المسلحة بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني أثناء قيامهم بالمشاركة في تأمين الانتخابات الرئاسية والناخبين وأشاد طنطاوي بالدور الذي يقوم به ضباط وجنود القوات المسلحة وأدائهم لمهامهم في حماية حدود مصر وتأمين الجبهة الداخلية وطالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني. قال المشير طنطاوي إنه سيأتي الوقت المناسب لكشف الحقائق وقطع لسان كل من يخطيء في حق القوات المسلحة مؤكداً فخره واعتزازه برجالها معرباً عن ثقته الكاملة بأن مصر ستعبر المرحلة القادمة لتكون أفضل من المراحل الماضية مؤكداً أن القوات المسلحة ستؤمن مصر وستصل إلي الانطلاق والتطور. أعلن المشير طنطاوي أن القوات المسلحة ستقوم بتنفيذ انتخابات رئاسية نزيهة وحرة وبصورة أكثر كمالاً من انتخابات مجلسي الشعب والشوري وذلك بتعاون رجال الجيش مع أفراد الشرطة المدنية ورجال القضاء المصري الشامخ. مؤكداً أننا لن نسمح بأي شيء يؤثر سلباً علي القضاء المصري العظيم الذي علم كل الدول معني القضاء وشارك في وضع دساتيرنا معرباً عن ثقته في رجال القضاء المصري والنجاح في ذلك مجدداً والتزام القوات المسلحة بنجاح الانتخابات الرئاسية وأنها ستفرز الصالح لمصر وستأتي الانتخابات القادمة برئيس عظيم لأمة عظيمة. جاء ذلك خلال حضوره المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية "نصر-30" الذي تجريه إحدي وحدات المنطقة المركزية العسكرية في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. انتهت المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية "نصر 30" الذي تجريه احدي وحدات المنطقة المركزية العسكرية في اطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. بدأت المرحلة بإدارة أعمال قتال في عمق دفاعات عدو تم رصده وقامت قواتنا برفع درجات الاستعداد القتالي لقواتنا والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية للعدو والقيام بأعمال اخفاء وتمويه جيد والتحرك للوصول إلي الحد من دفاعات العدو الأمامية تمهيدا لاقتحامها وتدمير انساقه. وقامت القوات المشاركة بتطوير أعمال القتال في العمق بمعاونة القوات الجوية التي نفذت طلعات استطلاع وحماية ومعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطيات المعادية تحت ستر وسائل واسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة وتم الدفع بأنساق المدرعات الميكانيكية لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهليكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة والمضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاستكمال تنفيذ باقي المهام وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار الجوي لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه لتحقيق المهمة النهائية لقواتنا. ظهر خلال المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي ما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين وتمت مراعاة تحقيق مباديء معركة الأسلحة المشتركة في تعاون شامل الدقة في رصد الأهداف الميدانية واصابتها من الثبات والحركة مع سرعة إدارة اعمال القتال في العمق. مواجهة المتغيرات ناقش المشير طنطاوي عددا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيدهم لمهامهم وكيفية اتخاذ القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة اثناء إدارة العمليات وأكد طنطاوي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والانشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي وتحقيق المبادأة والمرونة علي مستوي القادة الأصاغر واستخدام كافة وسائل القيادة والسيطرة الحديثة تحت مختلف الظروف كما ناقش المشير طنطاوي بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في اسلوب تخطيط وادارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب واستمع طنطاوي لعدد من الاسئلة والاستفسارات التي أجاب عليها مخططو ومنفذو المشروع. وفي نهاية المرحلة التكتيكية للمشروع اشاد المشير طنطاوي بالمستوي الراقي الذي وصلت إليه القوات المسلحة من خلال الاداء المتميز وتنفيذ المهام القتالية بدقة وكفاءة عالية وخاصة قوات المدفعية وتميزها في اصابة الاهداف. وأكد المشير طنطاوي ضرورة الاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله بصفة مستمرة باعتباره الركيزة الأساسية للقوات المسلحة وتأصيل خبرات القتال وأهمية التعاون بين جميع القوات لتحقيق الأهداف من التدريب القتالي لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف. اقتحام دفاعات العدو وكانت المرحلة الأولي قد تضمنت تحرك القوات ليلا وفتح الثغرات مع استخدام الطبيعة الطوبوغرافية للأرض ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو وتدمير انساقه وتطوير اعمال القتال في العمق. حضر مراحل المشروع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية. قدم المشير طنطاوي التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة لدورهم خلال العام والنصف منذ قيام ثورة 25 يناير علي جهودهم الكبيرة في تأمين الجبهة الداخلية رغم ما تعرضوا له من إهانات وتجاوزات ملتزمين بأقصي درجات ضبط النفس من أجل الله ومصر مؤكداً أن هذه هي الضريبة التي تدفعها القوات المسلحة من أجل الوطن واستطرد المشير طنطاوي أن رجال القوات المسلحة تحملوا الكثير من الإساءات والضغط علي مدار الساعة محتملين معاناة العمل في الشارع وداخل مركباتهم وعلي الطرق السريعة من أجل حماية مصر وشعبها ووصف المشير طنطاوي رجال القوات المسلحة بأنهم عظماء لأنهم يدافعون عن مصر وطالبهم بأن تظل معنوياتهم في أعلي درجة مؤكداً أننا سنظل ندافع عن مصر وسنمنع أي مخاطر عنها لأنكم الحماة الحقيقيون لمصر. طالب طنطاوي رجال القوات المسلحة بالتحلي بأعلي درجات اليقظة والوعي والإدراك لما يدور حولنا حتي لا يتسلل أحد إليكم مؤكداً أن المهمة الرئيسية والمقدسة للقوات المسلحة هي الدفاع عن مصر من الداخل والخارج مشيراً إلي أن قواتنا ستظل عظيمة بأفرادها بداية من الجندي الذي يفتخر بالانتماء لهذه المؤسسة الوطنية ويستفيد منها بخبرات منذ دخوله وحتي خروجه. أكد المشير طنطاوي أننا لن نسمح لأحد أن يجبرنا علي شيء لا نريده مشيراً إلي أن القوات المسلحة ستظل عظيمة وقوية برجالها نتحمل ما لا يطيقه بشر من أجل مصر العظيمة التي لن يؤثر فيها شيء أو يضرها مكروه طالما أن هناك رجالاً أشداء أمثالكم يدافعون عنها. أوضح المشير طنطاوي أن مصر ستعبر هذه المرحلة إلي بر الأمان مهما كانت التضحيات والصعوبات مجدداً العهد بأن القوات المسلحة لن تطلق النار علي شعبها حتي علي غير المدركين لما يدور ويحاك لمصر مؤكداً أنه ليس هناك مصري خائن لوطنه ولكن هناك من ضللوا بواسطة الخارج. أضاف المشير طنطاوي أن مصر في مرحلة سلام ولا يوجد عاقل أن هذا السلام مضمون فعندما تتعارض المصالح بين دولة وأخري تكون الغلبة للدولة الأخري التي ستسعي لتحقيق مصالحها وأهدافها عن طريق القتال مشيراً إلي أهمية التدريب والاستعداد القتالي العالي لردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر. أسلحة متطورة قال المشير طنطاوي إن الإنفاق علي السلاح أصبح مكلفاً للغاية في ظل تزايد أسعار الأسلحة والمعدات ورغم ذلك قواتنا المسلحة قوية ومحترمة لديها من القدرات والأسلحة المتقدمة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لمصر إلا أن القوات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفرط في امتلاك القوة والقدرة تدريباً وتسليحاً وعلي كافة الأصعدة. طالب المشير طنطاوي أبناء القوات المسلحة بالحفاظ وتطوير ما لديهم من أسلحة وامتلاك وتنمية قدرات الابتكار والاختراع في مجال الأسلحة لتوفير الاستيراد من الخارج مشيراً إلي أن هناك العديد من الأسلحة والمعدات التي شاركت في حرب 6 أكتوبر قد تم بالفعل تطويرها وأصبحت تضاهي الأحدث في العالم مؤكداً أن القوات المسلحة تسير في الاتجاه الصحيح. وأكد المشير طنطاوي أن مصر متمسكة بالسلام وأنها ستضطر للحرب فقط إذا اكتشفت نوايا الآخرين بالعداء تجاهها موضحاً أن من يقترب من حدود مصر أو يفكر في مهاجمتها سيتم كسر "رجله" لافتاً إلي أن المنطقة في الاتجاهات الشمالية الشرقية والغربية والجنوبية مشتعلة وهو الأمر الذي يستلزم ضرورة الاستعداد لحماية مصر ضد أي تهديدات. شرح المشير طنطاوي طبيعة بعض التهديدات مثل ما يحدث في الجنوب من وجود خطورة علي مصر في مناطق منابع النيل ونصيب المواطن المصري منها خاصة مع ارتفاع أعداد المواليد سنوياً مؤكداً ضرورة امتلاك مصر ذراع طويلة إذا نقصت حصتها في المياه بما يؤثر بشكل مباشر علي حياة شعبنا وأضاف أن مصر لديها إمكانيات كثيرة يجب استغلالها مطالباً بالتوسع في زراعة الأراضي الزراعية بعيداً عن الشعارات الزائفة. زراعة 60 ألف فدان أعلن المشير طنطاوي أن القوات المسلحة نجحت في استصلاح وزراعة 60 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات اعتماداً علي مياه الآبار وستزيد مع نهاية العام الجاري إلي 80 ألف فدان لتبلغ خلال أقل من عامين 120 ألف فدان. قال المشير طنطاوي إنه سيأتي الوقت المناسب لكشف الحقائق وقطع لسان كل من يخطيء في حق القوات المسلحة مؤكداً فخره واعتزازه برجالها معرباً عن ثقته الكاملة بأن مصر ستعبر المرحلة القادمة لتكون أفضل من المراحل الماضية مؤكداً أن القوات المسلحة ستؤمن مصر وستصل إلي الانطلاق والتطور. وأعلن المشير طنطاوي أن القوات المسلحة ستقوم بتنفيذ انتخابات رئاسية نزيهة وحرة وبصورة أكثر كمالاً من انتخابات مجلسي الشعب والشوري وذلك بتعاون رجال الجيش مع أفراد الشرطة المدنية ورجال القضاء المصري الشامخ. أشاد الوفد البرلماني الذي حضر المرحلة النهائية للمناورة التدريبية "نصر-30" بالدور الحيوي والهام الذي قام به ضباط وجنود القوات المسلحة بحماية ثورة 25 يناير والوقوف إلي صف الشعب المصري وحمايته بعد أحداث الانفلات الأمني وتنظيمه لعمليات التأمين وتحمله مسئوليات المرحلة الانتقالية التي قاربت علي الانتهاء بالإضافة إلي مسئولياته الكبيرة الأخري لحماية وتأمين حدود بلادنا واستمراره في إجراء تدريباته الدورية.. وقال النائب البرلماني جمال مصطفي كساب إنه انبهر بمستوي التدريب الرفيع الذي شاهده خلال المرحلة النهائية للمناورة "نصر-30". أضاف أننا مؤمنون أن رجال القوات المسلحة قادرون علي مواجهة أي تحديات خارجية وداخلية قد تهدد مصر في الحاضر والمستقبل.. حضر المناورة 9 من أعضاء مجلس الشعب يمثلون أحزاب الحرية والعدالة والنور والوفد. أكد اللواء أ.ح/حسن الرويني قائد المنطقة المركزية أن الوحدات التي تنفذ المناورة التدريبية "نصر-30" هي التي تقوم بأعمال التأمين في الجبهة الداخلية في الشارع المصري منذ 28 يناير ..2011 أضاف الرويني: رغم ذلك لم تتأثر التدريبات والكفاءة القتالية للجنود والضباط ويؤدون مهامهم القتالية والتدريبية بأعلي درجات الكفاءة والاحتراف وإشادة المشير طنطاوي بأداء ضباط وجنود المنطقة المركزية شهادة وموضع للفخر والاعتزاز تعبر عن قدرات وإرادة هؤلاء الرجال ومدي إدراكهم وانتمائهم للوطن. مشيراً إلي أن ضباط وجنود المنطقة المركزية جاهزون وعلي أعلي درجات الاستعداد لتنفيذ كل ما يطلب منهم من مهام وأنهم مستعدون لتأمين الانتخابات الرئاسية كعادتهم بنزاهة وحيدة دون تدخل التزاماً بشرف العسكرية المصرية العريقة التي لا تسمح تقاليدها بالالتفاف علي إرادة الشعب المصري التي هي جزء أصيل من نسيجه الوطني.