زكريا عبدالمجيد محيي الدين أحد أبرز الضباط الأحرار علي الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو عام 1952 وعرف بميوله "يمين الوسط". الميلاد والنشأة ولد في 7 مايو 1918 في كفر شكر بمحافة القليوبية وتلقي تعليماً أولي في كتاب القرية ثم انتقل لمدرسة العباسية الابتدائية ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة فؤاد الأول الثانوية ثم التحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر 1936 ليتخرج فيها برتبة ملازم ثان في 6 فبراير 1938 وتم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية وفي عام 1939 انتقل إلي منقباد ليلتقي هناك جمال عبدالناصر ثم سافر إلي السودان في عام 1940 ليلتقي مرة أخري وجمال عبدالناصر ويتعرف علي عبد الحكيم عامر وفي عام 1948 تخرج في كلية أركان الحرب وسافر مباشرة إلي فلسطين فأبلي بلاء حسنا في المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت جبريل وقد تطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة في الفالوجا وتوصيل امدادات الطعام والدواء لهما وبعد انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرسا في الكلية الحربية ومدرسة المشاة. انضم للضباط الأحرار قبل قيام الثورة بحوالي ثلاثة أشهر ضمن خلية جمال عبدالناصر وشارك في تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الاسكندرية وذلك اثناء تواجد الملك فاروق الأول بالاسكندرية. تولي منصب مدير المخابرات الحربية عامي 52 و 1953 ثم عين وزير داخلية عام 1953 وأسند إليه انشاء ادارة المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 1955 وعين وزير داخلية الوحدة مع سوريا 1958 ثم تم تعيينه رئيس اللجنة العليا للسد العالي في 26 مارس عام 1960 وعينه جمال عبدالناصر نائبا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزير الداخلية للمرة الثانية عام 1961 وفي عام 1965 أصدر جمال عبدالناصر قرارا بتعيينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية وعندما تنحي عبدالناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلي زكريا محيي الدين ولكن الجماهير خرجت في ماهرات تطالب ببقاء عبدالناصر في الحكم ثم قدم زكريا محيي الدين استقالته واعلن اعتزاله الحياة السياسية عام 1968 . شهد زكريا محيي الدين مؤتمر باندونج وجميع مؤتمرات القمة العربية و الإفريقية ودول عدم الانحياز ورأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية في يناير ومايو 1965 وفي ابريل 1965 رأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في الاحتفال بذكري مرور عشر سنوات علي المؤتمر الاسيوي الافريقي الأول. عرف زكريا محيي الدين لدي الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومدير لجهاز المخابرات العامة. ولم يعرف عنه ما يشين سلوكه الشخصي أو السياسي وكان يتم الترويج له علي أنه يميل للسياسة الليبرالية.. كما كان رئيسا لرابطة الصداقة المصرية اليونانية.