شهدت الحالة التجارية من بيع وشراء بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية انتعاشا كبيرا بعد قيام أصحاب المتاجر والمحلات المختلفة التي تبيع الحلوي والملابس والاكسسوارات والأجهزة وغيرها بفتح أبوابها أمام الزبائن بعد يومين من غلقها بسبب الأحداث المؤسفة التي قام بها البعض بمنطقة سيدي جابر.. انتظمت الحركة المرورية التي كانت قد أصيبت بالشلل التام طوال اليومين الماضيين. حيث تحققت السيولة المرورية في كلا الاتجاهين وقامت عربات النقل والنصف نقل التابعة للشركات والمصانع بتسويق بضائعها للمحلات التي أغلق أصاحابها أبوابها 48 ساعة خوفا من أعمال البلطجة والعنف والكسر والسرقة من قبل الخارجين عن القانون . والذين انتهزوا الفرصة وقاموا بالاعتداء علي بعض أصحاب المحلات في محاولة لسرقتها. شعر أهالي منطقة سيدي جابر التي تعتبر أهم المناطق الحيوية بالمدينة بالأمان حيث توجد محطة قطار يتردد عليها الوافدون إلي المحافظة من كل أنحاء مصر . وكانت أكثر المحلات ازدحاماً هي محال الأطعمة الجاهزة والتيك أواي والمخابز من السادسة صباحا وحتي طوال اليوم وبعض مكاتب الصرافة. قام الأهالي الكبار والصغار وحتي الأطفال طوال اليوم برفع مخلفات المظاهرات من ورق وطوب وحجارة وأخشاب ووضعها في صناديق القمامة التي امتلأت عن آخرها وذلك بمساعدة العاملين بحي شرق. أكد عثمان محمد "موظف" أنه سعيد للغاية بعودة الحياة لطبيعتها بالمنطقة بعد يومين من الشلل التام في حركة البيع والشراء والتي أثرت بالسلب علي الأهالي. يضيف محمد جمال أنه والأهالي عانوا من عدم انتظام وسائل المواصلات بالمنطقة وتسبب غلق المحال التجارية في عدم توفير مستلزمات المنازل من الأطعمة والشراب حتي وصل الأمر إلي أن بعض الأسر عاشت علي الجبن الأبيض والعيش طوال اليومين الماضيين. وأشار مصطفي السيد إلي أنه لابد أن يعي كل شباب مصر أن الجيش للبلاد والثورة وشبابها. أما محمد السيد فيري أن غلق المحلات يومين كاملين خسارة كبيرة لأصحابها ولنا كمواطنون نريد شراء احتياجاتنا وبالتالي فيؤثر بالسلب علي الحركة الاقتصادية المنهارة في الوقت الحالي. أبدي أصحاب المحال التجارية سعادتهم البالغة بفتح أبوابهم من جديد أمام الزبائن مشيرين ري أن تعطلهم طوال اليومين الماضيين أثر بالسلب علي دخولهم خاصة أنهم كانوا مرتبطين باستلام بضائع لم يتسلموها. أكد محروس جابر "صاحب محل" أن هذه المظاهرات التي يقوم بها البعض تتسبب في قطع أرزاق أصحاب المحلات وبوار بضائعهم التي هي رأسمالهم وفي نفس الوقت تتسبب في إحداث حالة من الفوضي والذعر بين الأهالي.