توج أتليتكو مدريد بلقب الدوري الأوروبي بفوز رائع علي أتليتكو بلباو بثلاثية نظيفة في المواجهة التي جمعت بينهما الليلة الماضية في نهائي المسابقة الأوروبية الذي أقيم علي ستاد ناشيونال أرينا بالعاصمة الرومانية بوخارست. نجح الكولومبي الخطير فالكاو الذي توج العام الماضي باللقب مع بورتو. في إحراز ثنائية أكثر من رائعة في الدقيقتين 7 و34 .وأضاف البرازيلي المتألق دييجو الهدف الثالث في الدقيقة 85. ويعد هذا اللقب هو الثاني لأتليتكو مدريد في البطولة الأوروبية في أقل من عامين بعد أن كان قد حقق اللقب في الموسم قبل الماضي. تفوق أتليتكو مدريد في كل شئ خلال اللقاء وقدم واحدة من أفضل مبارياته بفضل تألق خطوطه الثلاثة وسيطرتهم علي مجريات الأمور.وعلي العكس قدم بلباو أداءً مهتزاً لا يليق بمستوياته التي قدمها خلال الفترة الماضية .وظهر لاعبوه بمستوي غير متوقع بالمرة خاصة في خط الدفاع الذي يتحمل هذه الهزيمة. دخل أتليتكو مدريد المباراة بنوايا هجومية منذ البداية ظهرت في تحركات ارادا توران ولوبيز ودييجو ومن أمامهم النجم الخطير فالكاو الذي لم ينتظر كثيراً كي يعلن عن نفسه بهدف عالمي بعدما راوغ أموربيتا علي حدود منطقة الجزاء من الجهة اليمني وسدد كرة أكثر من رائعة فشل إيريازوس في التصدي لها لتعلن عن أول أهداف اللقاء في الدقيقة 7. وتحرك بلباو بشكل أفضل عقب الهدف .وتمكن من الوصول لمرمي كورتوا حارس أتليتكو مدريد .وحمل الثنائي سوسايتا ومونيان مهمة الهجوم ومن أمامهما يورينتي الذي أهدر فرصة التعادل في الدقيقة 19 عندما حول عرضية مونيان ضعيفة بقدمه بجوار القائم الأيسر للمرمي المدريدي. رغم تراجع أتليتكو مدريد للدفاع بشكل نسبي عن بداية اللقاء.لكن ظلت الخطورة قائمة علي مرمي بلباو بسبب سرعة إنطلاقات فالكاو في الهجمات المرتدة. تنوعت هجمات بلباو من خلال الإختراق في العمق ومن الجانبين أو عن طريق التسديدات القوية والتي كاد مونيان أن يدرك التعادل من إحداها في الدقيقة 24 لولا يقظة الحارس كورتوا. نجح الدفاع المدريدي في التصدي ببراعة لكل محاولات بلباو بفضل تألق رباعي الدفاع لويس وميراندا وجودين والقائد خوان فران .إلي جانب المعاونة المثالية من لاعبي الوسط في المهام الدفاعية. رغم أن السيطرة كانت أكثر من نصيب بلباو .لكن أداء أتليتكو مدريد تميز بالتوازن والتنظيم سواء في الدفاع أو الهجوم إلي جانب الضغط بكل قوة علي لاعبي المنافس. في الدقيقة 34 ساهم الضغط المدريدي علي مالك الكرة في تعزيز الهدف الاول بهدف ثان للمتألق فالكاو.بعدما نجح ميراندا في إستخلاص الكرة من دفاع بلباو المهتز أمام منطقة الجزاء ومرر الكرة لأردا توران المنطلق داخل منطقة الجزاء في الناحية اليسري ومرر كرة عرضية للداهية حاول بلباو الضغط علي أتليتكو مدريد بحثاً عن تذليل الفارق .لكن هذه المحاولات إرتطمت بتألق جميع لاعبي الفريق المدريدي وعلي الأخص لاعبي الدفاع.ولم يكتف فالكاو ورفاقه بذلك بل واصلوا تهديدهم لمرمي بلباو مستغلين الحالة السيئة لدفاع الفريق. مع اقتراب اللقاء من نهايته حافظ علي تفوقه .في وقت تحسن فيه أداء بلباو علي مستوي الهجوم لكن أسباباً عديدة حالت دون إحرازه أية أهداف أهمها تألق دفاع مدريد وحارسه كورتوا .إلي جانب سوء التوفيق الذي لازم معظم نجوم الفريق. كاد النمر الكولومبي فالكاو ان يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 80 عندما إنطلق في هجمة مرتدة وراوغ أموربيتا وإنفرد بالمرمي لكنه سدد الكرة ضعيفة إرتطمت بالقائم الأيمن لمرمي بلباو. في الدقيقة 85 توج البرازيلي الخطير دييجو جهوده بهدف رائع عندما إستلم الكرة في الوسط وإنطلق في العمق وراوغ مدافعي بلباو بكل سهولة وسدد الكرة قوية علي يسار حارس بلباو معلناً عن ثالث أهداف أتليتكو مدريد. حاول سيميوني إستهلاك الوقت من خلال إجراء التغييرات .فأشرك سالفيو وكوكي ودومينجيز بدلاً من أدريان ودييجو وتوران ليعلن الحكم بعدها نهاية اللقاء.