حكت الاساطير الرومانية أن في المدينة الايطالية القديمة "ألبا لونجا" كان هناك ملك يدعي نوميتور وظل قائدا للمدينة إلي أن انقلب عليه أخوه الاصغر أموليوس. وخلعه وقتل ابناءه إلا ابنته. ريا سلفيا التي أرغمها ان تصير كاهنة. ومن ثم تظل عذراء حتي لاتنجب من يفعل فيه ما فعله في أخيه. لكن الإله مارس أغواها وانجبت منه التوأم رومولوس وريموس. وعندما وصل النبأ لعمها أمر بإعدامها ووضع الطفلين في سلة وإلقائهما في النهر. وسيرت المياه الصغيرين حتي الشاطئ حيث التقطهما ذئبه وتولت رعايتهما.. ومضت الاسطورة حتي كبر الشقيقان وعلما بحقيقة نسبهما وقررا الانتقام لوالدتهما من أموليوس فقتلاه وأعادا نوميتور إلي العرش. وقررا بناء مدينة لهما. لكنهما اختلفا علي الموقع. حيث اختار كل منهما وكان الرهان أن ينصاع لرأي من يري فيهما عددا أكبر من النسور باعتبار ذلك إشارة من الإله. لكن ريموس- عالذي رأي 6 نسور فقط- تشكك في رواية رومولوس الذي اخبره انه رأي 12 نسرا. مما دفعه إلي السخرية منه ووثب عليه أثناء بناء ما يعرف اليوم بسور روما. وكان جزاء ذلك ان قتله رومولوس. وكانت هذه بداية مدينة الجمال والفنون روما.. وعلي مقربة من أحداث الاسطورة القديمة. وتحديدا في متحفنا بالاكاديمية المصرية استهل الادباء والشعراء الفائزون بجائزة مسابقة "المساء" الثقافية يومهم الثاني في العاصمة الايطالية روما. حيث رافقهم عطية صلاح مدير المتحف وشرح خلال تاريخ المقتنيات البالغ عددها 256 قطعة أثرية لاتقدر بثمن وهي مؤمن عليها بمبلغ 850 مليون دولار.. وقال عطية إن المتحف تم افتتاحه رسميا في عام 2010. ويلقي اقبالا كبيرا من الايطاليين ومن المتوقع ان يشهد المتحف إقبالا أكبر خلال الفترة القادمة. وعقب زيارة المتحف استقبل د. أحمد ميتو مدير الاكاديمية المصرية بروما الفائزين وبعثة المساء في مكتبه وقال خلال اللقاء: الدور الذي تلعبه الاكاديمية في تبني المبدعين وتوفير كافة سبل الرعاية من جهة والتواصل الثقافي المصري الايطالي من جهة أخري خاصة بعد ثورة 25 يناير. حيث اقامت الاكاديمية فعاليات مبتكرة قامت فكرتها علي انعكاس الضوء الابيض "كرمز للثورة" علي الجسم المظلم "مصر ما قبل الثورة" محدثا ألوان الطيف السبعة التي ترمز لمرحلة بناء مصر الثورة. وناقش كيفية مواجهة الاكاديمية لأكذوبة انهيار الدولة التي تتناقلها أجهزة الاعلام الاوروبية في ظل الاحداث المتلاحقة التي تشهدها مصر. من خلال التذكير أن مصر صاحبة أقدم وأعرق حضارة ومن يتحدث عن سقوطها فهو واهم. وفي المساء التقت بعثة المساء محمد عبدالجبار المستشار السياحي لمصر في روما. ودارت مناقشة حول مستقبل السياحة في مصر الثورة.. وقال عبدالجبار ان هناك مجهودات تبذل من جانب هيئة تنشيط السياحة في روما لجذب المزيد من السائحين الايطاليين خاصة انهم من أكثر الجنسيات التي تأتي لمصر. وتطرق إلي ارتفاع عدد السائحين الايطاليين في مارس الماضي مقارنة بنفس الشهر في العام الماضي .. وأوضح أن الدور الذي لعبته الهيئة في جلب استثمارات لمصر وكان آخرها ال40 مستثمرا ايطالياً الذين اتموا صفقاتهم في مصر الشهر الماضي. وتوقع ان تشهد مصر رواجا سياحيا كبيرا عقب الانتخابات الرئاسية واستقرار الاوضاع الامنية.