يتلقي صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري خلال أيام استقالتين من عضوية المجلس من كل من الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية والمهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية بعد فوزهما في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة ليبدأ لدكتور شهاب أولي خطوات العمل السياسي كعضو عامل في البرلمان بعد أن بدأ حياته السياسية منذ عام 1980 وحتي الآن كعضو معين في مجلس الشوري ترأس خلالها لجنة الشئون العربية والعلاقات العربية والأمن القومي قبل أن يتم اختياره وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي ثم وزيراً للشئون القانونية بينما يبدأ سامح فهمي أيضاً ممارسة عضويته بعد سبع سنوات قضاها عضواً في مجلس الشوري نائباً منتخباً عن السويس. وقد لعبت الصدفة دورها في أن ينتقل فهمي إلي عضوية مجلس الشعب بعد أن كان الحزب الوطني علي وشك أن يفقد مقعد الفئات في مدينة نصر قبل أسابيع قليلة من اجراء الانتخابات البرلمانية بعد أن أصاب المرض رجل الأعمال الراحل مصطفي السلاب وهاجمه بصورة مفاجئة بعد فوزه في الانتخابات الداخلية للحزب الوطني واعتذر السلاب وسارع الحزب الوطني إلي اختيار سامح فهمي ليكون بديلا له لضمان فوزه بنسبة هائلة نظراً لترشحه في دائرة أغلب الناخبين فيها من العاملين في شركات البترول التابعة له ويحق لعضو مجلس الشوري وفقا لأحكام القانون أن يختار عقب فوزه بعضوية مجلس الشعب ما بين عضوية المجلسين خلال فترة لا تجاوز 60 يوما من تاريخ إعلان فوزه ويكون تقديم الاستقالة في أعقاب تأدية النائب اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب. ويعلن الشريف في جلسات المجلس المقبلة عن اخلاء مقعد د. شهاب المعين بقرار جمهوري ومقعد السويس الذي شغله فهمي والدعوة إلي اجراء انتخابات جديدة في السويس خلال ستين يوما ليستكمل النائب الجديد مدة عضوية فهمي والتي بدأت في يونيو الماضي في حين يصدر قرار جمهوري بتعيين عضو جديد في الشوري خلفا لمفيد شهاب. في الوقت نفسه يبدأ بعض الوزراء السبع الفائزون بعضوية مجلس الشعب الجديد ومنهم الدكتور نصرالدين علام وزير الري والموارد المائية وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي ومحمد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية بالجمع لمناصبهم الوزارية وعضوية البرلمان الجديد واكتسبوا الحصانة البرلمانية ولا يجوز تحريك دعاوي قضائية ضدهم إلا بعد طلب رفع الحصانة البرلمانية عنهم وموافقة البرلمان. وقد بدأ نواب البرلمان الجدد الذين يمثلون النائب الثاني في دوائر بعض الوزراء النواب في البرلمان الجديد رحلة المعاناة منذ اللحظات الأولي لفوزهم حيث عاد الوزراء إلي ممارسة مهام عملهم الوزاري وإدارة شئون العمل في الوزارات التي يقودونها في حين أصبح النائب الثاني زميل الوزير عن نفس الدائرة الانتخابية يعمل بصورة مزدوجة. وكان الدكتور مفيد شهاب هو الوزير الوحيد الذي حصل علي اجازة رسمية من مهامه الوظيفية للتفرغ للعملية الانتخابية بينما كان الوزراء الآخرون يمارسون عملهم اضافة الي الترشيح في البرلمان معتمدين علي قيادات وزاراتهم في عمل الدعاية الانتخابية نيابة عنهم نظراً لعدم احتمال تأخر بعض الأعمال المنوطين بها في وزاراتهم.