إذا كان المجتمع المصري يعيش هذه الأيام موجات انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وارتفاع عدد المرشحين إلي 13 مرشحاً اجتازوا كل التحضيرات يأمل كل واحد منهم أن ينال هذا المنصب الرفيع الذي يتحدد بعد أقل من عشرين يوماً. أقول إذا كان هذا الاهتمام الكبير علي مستوي شعب مصر كله فإن هناك اهتماما لا يقل شراسة أو ضراوة يدور داخل الوسط الكروي من أجل اختيار مجلس إدارة جديد لأكبر اتحاد رياضي في مصر هو اتحاد الكرة .. وربما لا يأخذ انتخاب أعضاء المجلس اهتماما أكبر من اختيار رأس النظام داخل الجبلاية وانتخاب رئيس جديد لاتحاد الكرة يخلف المجلس السابق ويجلس علي مقعد إن جلس عليه عمالقة وعظماء سابقون من الكرويين والشخصيات العامة في السياسة وغيرها من نواحي الحياة في هذا البلد العظيم. شخصيات كثيرة صاحبة قامات هائلة اقتربت من الثلاثين شخصية تولت رئاسة اتحاد الكرة بدأت من جعفر والي باشا عام 1928 بعد تمصير اللعبة إلي الكابتن سمير زاهر حتي فبراير 2012 ومرورا بأسماء لامعة في المجتمع المصري منهم وزراء وساسة وكرويون أمثال محمد حيدر باشا وفؤاد سراج الدين وعبدالحكيم عامر وسعد زايد ومحمد أحمد وحسن عبدون وفاروق أبوالعز وصلاح حسب الله وحرب الدهشوري وعبده صالح الوحش وعصام عبدالمنعم .. وغيرهم شخصيات وقمم لن ينساهم التاريخ. وبعد أحداث فبراير الأسود الماضي وموقعة بورسعيد استقال مجلس الإدارة برئاسة سمير زاهر وتولي إدارة تلك المنظومة مجموعة من الموظفين في سابقة هي الأولي أن يصعد مجموعة من العاملين داخل الاتحاد لتولي إدارته ولتقوم بالإعداد للانتخابات القادمة التي يجري خلال شهر سبتمبر القادم. هذه المقدمة كان لابد منها حتي نواكب الأحداث وحتي لا يكون الكرويون مغيبين عما يجري في كواليس الاتحاد وفي مسرح أحداث اللعبة رغم توقف النشاط .. حيث إن رئاسة اتحاد الكرة لا تقل قدراً وشعبية عن انتخابات رئاسة مصر. الحركة دائبة ولا تتوقف في الوسط الكروي للتحضير لانتخابات اتحاد الكرة .. الاجتماعات مستمرة .. الاتصالات متواصلة .. التربيطات جارية .. وكالعادة الوعود كثيرة لشخصيات كثيرة تحاول فرض نفسها علي الساحة من أجل الوصول إلي كرسي أكبر اتحاد رياضي في مصر.. منهم من خاض تجربة الإدارة داخل الجبلاية ومنهم من يحاول أن يجد له مكاناً علي هذا المقعد الحيوي والذي يعد الأشهر في مصر وربما أكبر من أي منصب سياسي حيث إنه منصب شعبي بالدرجة الأولي .. وحتي أقفز بفكري وأواكب الأحداث الجارية في مصر بعد ثورة 25يناير التي فتحت الآفاق لكل الناس لاقتحام أماكن كان الاقتراب منها مقصوراً علي فئات بعينهم خاصة في السنوات الأخيرة .. فإني أحاول إلقاء الضوء علي بعض الوجوه الجديدة التي تسعي أن يكون لاحدها المنصب في اعتلاء كرسي اتحاد الكرة الأعلي والأشهر والأكثر شعبية بين مناصب مصر.. أركز اليوم علي ثلاثة شخصيات لها اسمها ومكانتها إدارياً ورياضياً وربما لم تعلن بنفسها عن خوض التجربة ولكني من خلال معايشة يومية للأحداث ومن خلال لقاءات مع خبراء كثيرين علمت أن هؤلاء الثلاثة من بين من يرغبون في اقتحام قلعة وعرين بوابة اتحاد الكرة واعتلاء مقعده الرئيسي. الشخصيات الثلاثة هي الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي والكابتن حسن فريد رئيس نادي الترسانة والمهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة .. واسمحوا لي أن أقدم نبذة بسيطة عن كل منهم تكون تذكرة لأي محب للعبة سواء كان ناخباً من بين أعضاء الجمعية العمومية أو متابعاً كرة القدم وذلك بعد نجاحهم في إدارة ثلاثة من أكبر الأندية المصرية تاريخاً ونتائج وتنظيماً. 1⁄4 حسن حمدي مسئول عن أكبر قطاع دعائي وإعلامي في مصر استطاع أن يجعل من الأهلي مؤسسة رياضية فريدة يفخر بها أي مصري وعربي وافريقي مهما كان انتماؤه. 1⁄4 حسن فريد رجل أعمال من الطراز الأول نجح في إدارة واحد من أعرق الأندية المصرية هو نادي الترسانة وكذلك استطاع بقيادته لواحدة من أكبر قلاع الصناعة وتطويرها حتي بات يضارع المنتخبات العالمية ويوزع في جميع أنحاءالعالم. 1⁄4 فرج عامر فرض نفسه علي المجال الرياضي بعد تحويل أكبر منطقة في العاصمة الثانية الاسكندرية إلي أحدث منتجع سكني رفع قيمته لتكون منطقة سموحة هي الأفضل حالياً في مدينة عروس المتوسط بعد التطوير الهائل الذي شهده ناديه علي يديه كما فرض بانتاجه السوق الغذائي في مصر حتي بات واحداً من أفضل الشخصيات الغذائية والتي تتصدر منافسيه .. واكتفي اليوم بهذا القدر ولي كلمات أخري عن هذه الشخصيات أقدمها تباعاً.