أدان البيت الابيض الهجوم علي احتجاج لطلبة سوريين وقال انه ربما تكون هناك ضرورة لاستخدام نهج دولي جديد اذا فشلت خطة السلام التي تدعمها الاممالمتحدة واتهم الرئيس بشار الاسد بانه لم يبذل أي جهد لتنفيذها حتي الآن. قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ¢اذا استمر تعنت النظام فسيتعين علي المجتمع الدولي ان يعترف بالهزيمة ويعمل علي التصدي للتهديد الخطير للسلام والاستقرار من جانب نظام الاسد.¢. وأضاف "الانتقال السياسي ضرورة ملحة في سوريا. نأمل بالتأكيد ان تنجح خطة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان". وقد قال نشطاء ان قوات الامن السورية وطلبة مسلحين بسكاكين هاجموا احتجاجا في جامعة حلب مما أدي الي مقتل أربعة محتجين علي الاقل وإصابة نحو 28 طالبا واعتقال نحو 200 من المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد. وذكرت صحيفة "صباح" التركية إن مجلس الأمن القومي التركي ناقش ¢سيناريوهين¢ بشأن التطورات في سوريا. الاول حول احتمالات ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين مع سوء الأوضاع في سوريا يوما بعد يوم إلي 500 ألف لاجئ مع العلم أن تركيا أعدت واتخذت كافة تدابيرها حول 100 ألف لاجئ فقط . أما السيناريو الثاني كما ذكرت الصحيفة فيتمثل في أن يخطط الرئيس السوري بشار الاسد , وضع خطة لتجزئة سوريا إلي ثلاثة أجزاء بحيز التنفيذ بحال فشله في مواصلة إدارة البلاد وحسب المعلومات الاستخباراتية الواردة فإن النظام السوري يخطط لقيام دولة تابعة للعلويين فقط في وسط سوريا بحال فشله في السيطرة علي عموم البلاد واستمرار هجمات المعارضين إضافة إلي زيادة ممارسات الضغوط الدولية عليه. وبينما تضعف الانتفاضة في سوريا قبضة الرئيس بشار الاسد تشعر القوي العالمية بالقلق لانه قد يفقد السيطرة علي مخزون سري من الاسلحة الكيماوية مما يتيح للمتشددين قدرة علي الحصول علي غازات قاتلة. وتعتقد القوي الغربية أن دمشق لديها أكبر مخزون متبق في العالم من الاسلحة الكيماوية غير المعلن عنها من بينها غاز الخردل وغاز الاعصاب القاتل الذي يحتفظ به الاسد لتحقيق التوازن مع ترسانة اسرائيل النووية غير المعلنة. والجيش السوري مدرب علي استخدام الغاز السام وتفيد المخابرات الامريكية والاسرائيلية أنه قادر علي نشره من خلال الصواريخ طويلة المدي. وفي علامة علي القلق المتزايد قال عضو في الكنيست لرويترز انه أعيد تمويل مصنع اسرائيلي لتكثيف انتاجه من الاقنعة الواقية من الغاز استعدادا لهجوم محتمل. وقال أحمد أزومجو المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية إن الترسانة استنادا الي التقارير تثير الانزعاج.واضاف انه اذا كانت هذه التقارير صحيحة فإن تدمير هذه المخزونات وازالتها سيتطلب قدرا كبيرا من الموارد والجهود.