حذر الشيخ عادل نصر مسئول الدعوة السلفية بشمال الصعيد وعضو الهيئة العليا لحزب النور أن مكتسبات الثورة في خطر ولذلك كان لابد أن نختار رئيساً أمثل لهذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر فقررنا اختيار الرئيس المناسب والتوافقي لمصلحة الأمة والوطن لأن مصلحة الأمة مصلحة عامة فقررنا أن نسلك مسالك التحري والدقة وبدأنا في خطوات السير لما نراه الأنسب ولابد أن نختار مرشحاً إسلامياً وتوافقياً وبالفعل بدأنا بعقد جلسات مع المرشحين الثلاثة الذين وقع عليهم الاختيار من التيار الإسلامي وهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والمهندس محمد مرسي والدكتور سليم العوا وتكررت هذه الجلسات وخضع هؤلاء المرشحون الثلاثة إلي اخصائيين وأطباء نفسيين لتحليل شخصية كل مرشح من الثلاثة وميول كل منهم إلي الديكتاتورية أو النرجسية أو الاستبداد في الرأي أو شخصية مندفعة ومدي ميوله للشوري وما هي سلبياته وإيجابياته وتم أيضاً عمل تقويم شخصي لكل مرشح وتعاملنا مع المرشحين عن قرب شديد وبحثنا عن من يكون له تواجد في الشارع وأعلاهم من حيث القدوة والكفاءة فوجدنا أن معظم المعايير تنطبق علي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فوقع عليه الاختيار. أضاف الشيخ عادل نصر أن مصر أكبر من جميع الأحزاب والجماعات الدينية فمصر دولة كبري ولا نستطيع أن نحصر الأمة في جماعة أو جماعتين فنحن نريد رئيساً يحمي كرامة مصر ويحفظ للناس حقوقهم وحرياتهم وأن يكون حكيماً في تعامله مع الشعب وأن يعطي تشكيل الوزارة لحزب الأغلبية ولكل إنسان الحق في أن يعبر عن رأيه دون أن يفسد أو يضر. حذر الشيخ عادل نصر من وقوع تصادمات ودم خاصة في ميدان العباسية لأن دماء المصريين ينبغي ألا تذهب هدراً لأن أخطر القضايا في الإسلام هي قضية الدماء فيجب ضبط النفس ودماء المصريين لا تذهب هباء وسبق للشيخ حازم أبوإسماعيل أن طلب من أنصاره فض الاعتصام من ميدان العباسية والعودة إلي ميدان التحرير فلا يجب أن نحمل هذا الرجل مسئولية الاعتصام لأن أنصاره رفضوا ترك الاعتصام والعودة إلي التحرير ونحن نرفض الاعتصام في العباسية فالدعوة السلفية يهمها استقرار مصر ولا تعطيل لمصالح الوطن ونحن نريد أن نتخلص من آثار النظام السابق الذي يريد أن يلتف حول مكتسبات الثورة وسبق لحزب النور أن أطلق مبادرة منذ فترة لتوحيد الصف الإسلامي علي مرشح واحد علي أن يكون للدعوة السلفية صوت وباقي الكيانات الدينية صوت إلا أن جماعة الإخوان المسلمين رفضت هذه الدعوة لأننا أحرص الناس علي وحدة الكلمة وحريصون علي وحدة الصف ووحدة الجميع فالعمل السياسي يلتزم به اتباعك في الدعوة لكن الدعوة تدعو الناس جميعاً وحق أصيل أن نلتقي جميعاً حول المصلحة العامة وبعض مشايخ الدعوة السلفية طرحوا اسم المهندس خيرت الشاطر للاختيار لكن استبعاده من الانتخابات الرئاسية حال دون ذلك ولو استمر في الانتخابات لكان هناك رأي آخر وسبق أن طلبنا من جماعة الإخوان المسلمين سحب المهندس محمد مرسي من انتخابات الرئاسة لكنهم لم يستجيبوا لنا وهناك مبادرة هذه الأيام من الشيخ القرضاوي بأن يتم انتخاب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيساً للجمهورية والمهندس محمد مرسي نائباً له. وبالنسبة لمعايير وضع الدستور فأكد الشيخ عادل نصر أن جلسات التشاور مستمرة للاتفاق علي الهيئة التي تضع الدستور وكل ما يشغلنا هو الاحتفاظ بالمادة الثانية في الدستور دون تغيير أو تعديل ولا نريد من أحد أن يصادر إرادة الشعب ونريد في الدستور تحديد صلاحيات ولا نريد دستوراً يصادر الصلاحيات. أضاف أن الواقع داخل مجلس الشعب المصري أن أعضاء حزب النور لهم رؤيتهم الواضحة ولا ننحاز وراء أعضاء حزب الحرية والعدالة وسبق لنا أن رفضنا سحب الثقة من الحكومة وكذلك اعترضنا علي تشكيل لجنة وضع الدستور وليس لدينا مانع إن رأينا صواباً من أحد سواء إخوان أو غير إخوان وسنرفض الخطأ ولو علي أنفسنا لأن كل ما فيه مصلحة مصر فنحن معه. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها حزب النور والدعوة السلفية بالفيوم وحضرها الشيخ عادل نصر مسئول الدعوة السلفية بمحافظات شمال الصعيد وبعض قيادات الحزب والإعلاميين بالمحافظة وذلك بمقر حزب النور بمدينة الفيوم.