خبراء النقل الجوي يدركون تماما أن هذه الصناعة هوامش أرباحها ضئيلة جداً رغم استثماراتها بالمليارات.. بل من اولي الصناعات التي تواجه خسائر فادحة في حالة وجود أزمات سواء كانت محلية أو عالمية شركات الطيران قد تواجه منافسة غير متكافئه وكثيرا ما نري شركات تفضل الانسحاب أو بالأحري رفع الراية البيضاء في سباق المنافسة في سوق النقل الجوي. إضافة إلي الصعوبات وعدم الاستقرار في فترات معينة تجعل الشركات تتوجع من الخسائر التي قد تتضاعف مع طول مدة الأزمة ومن بينها الشروط المتعلقة بالحفاظ علي البيئة وارتفاع أسعار مواد الوقود. مصر للطيران من بين شركات الطيران التي عانت خلال الشهور الماضية من محنة صعبة بسبب الأحداث التي وقعت بعد ثورة 25 يناير إضافة إلي الأحداث العالمية وفوجئنا ببعض الحناجر تشكك في قدرة المسئولين علي تجاوز الأزمة والبعض امتدت سهامه إلي خطورة ابعاد الشركة الوطنية عن تحالف "ستار" الاينز العالمي بادعاء أن الشركة اخفقت في تحقيق مطالب التحالف مما أثار القلق لدي الجميع من المهتمين بصناعة النقل الجوي وبخاصة مصر للطيران التي تمتلك الريادة في هذا النشاط في افريقيا والشرق الأوسط وكانت سابع شركة طيران في العالم. ولكن سرعان ما وجهت الصفعة الكبري للمشككين في قدرات المسئولين وامكانيات الشركة الوطنية في التواجد والمنافسة في سباق النقل الجوي حيث أشاد مارك شواب الرئيس التنفيذي لتحالف ستار العالمي بالدور الريادي الذي تقوم به مصر للطيران في المنطقة مؤكداً انها تلتزم بتحقيق جميع متطلبات التحالف حيث حصلت علي نسبة 97 في المائة خلال العام الماضي في تحقيق هذه المتطلبات رغم الظرووف الصعبة التي مرت بها الشركة وهذا يؤكد أن ما قيل علي ألسنة الموتورين يعد هراء ولا أساس له من الصحة لأن الواقع يؤكد أن الشركة الوطنية قادرة علي تجاوز كافة الأزمات وتعتبر كل أزمة مرحلة مؤقتة. لقد أبدي شواب استعداد التحالف لتقديم الدعم والمساندة لمصر للطيران وتوفير كافة الامكانيات اللازمة للخروج من أي أزمة طارئة قد تؤثر علي حركة التشغيل. من هنا رفعت الأقلام وجفت الصحف وأدركنا أن شركتنا الوطنية بخير وتسير بخطي ثابتة ولا خوف عليها في ظل الصراعات والتحديات والأزمات سواء كانت محلية أو عالمية وأصبح لدينا يقين بأن المسئولين لديهم قدرة علي مواجهة الأزمات وكيفية التعامل معها للحفاظ علي الكيان الاقتصادي الذي أقيم منذ عام 1932 ومازال شامخاً حتي الآن بقدرة المصريين الذين يؤكدون دوماً من خلال الأداء انهم قادرون علي تحقيق ما يراه الآخرون مستحيلاً. علي العموم نحن نأمل أن تعود مصر للطيران لتحقيق الأرباح من جديد والمنافسة في سوق النقل الجوي وهذا لم يتحقق إلا بالتفاف الجميع حول هدف واحد شعاره معاً من أجل مصر للطيران وأن يتوقف البعض عن اطلاق الشائعات المغرضة التي تهدف إلي النيل من السمعة العالمية التي تحققت في غضون سنوات قليلة بشهادة المنظمات والهيئات الدولية التي تنبهر بما تحقق وقد كانت النجاحات البوابة الرئيسية لانضمام مصر للطيران إلي تحالف "ستار". في النهاية لابد أن يدرك المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني أن كافة الأنشطة أمانة في عنقه وهو أهل لهذة الأمانة . وايضا الطيار حسام كمال رئيس الشركة القابضة والطيار ايمن نصر رئيس شركة الخطوط وإنصافاً للحق الجميع يبذلون اقصي جهد من أجل أن ترتفع رايات كافة انشطة الشركة الوطنية في عنان السماء.