تصاعدت الأزمة بين وزير الخارجية محمد عمرو والسفير المصري بقطر محمود فوزي أبودنيا حيث رفض الوزير ان يكون السفير في استقباله بمطار قطر الدولي خلال زيارته للدوحة امس للمشاركة في اجتماع اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية. كما رفض أبودنيا المثول للتحقيق بمقر وزارة الخارجية وتنفيذ قرار استدعائه حتي الآن رغم تأكيد وزير الخارجية في تصريح صحفي سابق مثوله للتحقيق الاحد الماضي. قالت مصادر مطلعة ان السفير المصري يخشي من انتقام وزير الخارجية منه بعد كشفه وقائع فساد ارتكبها مسئولون سابقون في السفارة المصرية بالدوحة. اضافت المصادر ان السفير المصري بقطر طلب لقاء قادة المجلس الاعلي للقوات المسلحة فور قدومه إلي مصر وكذلك رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري لعرض ابعاد القضية عليهم والدفاع عن نفسه امامهم قبل ان يخضع للتحقيق أو يعرض الأمر علي النيابة العامة وخشية ان يتعرض لعمليات انتقامية من جانب وزارة الخارجية. جدد ابودنيا اتهاماته لوزير الخارجية وكذلك السفير احمد البديوي مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السلكين بالتستر علي زواج دبلوماسي سابق بالسفارة من اجنبية ولديه منها طفل. بالمخالفة لاحكام قانون السلك الدبلوماسي. ولكن مصادر ل "المساء" اكدت ان موقف السفير المصري بقطر ليس مدعاة للشرف والتفاخر بكشف وقائع فساد مضي عليها زمن طويل إلا بعد أن صدر قرار مؤخراً في اطار الحركة الدبلوماسية للسفراء بنقل السفير من قطر إلي العراق وهو ما تظلم منه السفير كتابيا ولكن تم بحث التظلم ولم يتغير القرار وهو ما جعل الجميع يتساءل: لماذا لم يتحرك السفير من قبل إلا بعد ان صدر قرار نقله للعراق؟