في أول تصريح له عقب فوزه بقضية والدته والتي أكد القضاء أنها مصرية أكد الشيخ حازم أبوإسماعيل أن الذي حدث هو أحد المطبات التي ينتظرها ويتوقع حدوثها خلال هذه الفترة. قال: كنت علي يقين من أن حرباً نفسية قد انطلقت ضدي لإحباطي وإحباط من حولي ولكنها أبداً لم تنل مني خاصة وقد كنت أسمع كلمات وآراء غريبة في العديد من الموضوعات لم يكن لي أي صلة بها ثم جاءت قضية الجنسية وغدا سيكون هناك جديد.. ولكن الحمد لله كنت ثابتاً أنا ومن حولي.. بل إنني أشفقت علي كثير من أحبابي الذين أصابهم الخوف للحظات وطلبت منهم أن يثبتوا حتي تظهر الحقيقة.. ولكن في الوقت نفسه المحن تكشف الكثير من معادن الناس. أضاف: لم أشك لحظة واحدة في جنسية والدتي فقد كنت علي يقين بنسبة 100% أنها لم تحمل الجنسية الأمريكية يوما ما.. وقد أكدت مراراً وتكراراً علي هذا الأمر ولكن أبعاد المؤامرة كانت متواجدة أمام عيني وتعاملت معها بدقة شديدة وأنا أدرك أن المشاركين فيها كثيرون من الداخل والخارج.. قلت إن والدتي حصلت علي الجرين كارد الذي يحصل عليه أي مواطن يدخل ويخرج من وإلي أمريكا.. ولكن هناك من أراد أن يؤكد دون يقين حصولها علي الجنسية.. وقد دخلت هذه الموقعة وأنا مستريح. أما الشيء الذي كان يشغل بالي فهو حدوث تلاعب أو قبول أوراق أمريكية مزيفة يعتد بها وهنا قلت إن الأمور لن تمر بسهولة. وهذه الكلمات التي فسرها البعض علي أنها نوع من التهديد لإثارة الرأي العام ضدي.. ولم تكن كلماتي تحمل معني التهديد إنما أردت أن يعرف الجميع انني سأقاتل لأثبت أنني علي حق.. وهذا الأمر طبيعي بل عدم القتال عليه هو الاستسلام والخنوع الذي لا أقبله.. أو يعتقد البعض أنني كنت علي خطأ والمحكمة أثبتت الحقيقة. أكد أنه لم يكن في حرب مع الداخلية أو الخارجية في مصر ولكن حربه كانت ضد قوي خارجية أرادت أن تسقطه وتضرب به فكره وهذا خطأ كبير.. وقال: الآن نحن أمام معركة أخري تحتاج منا لتركيز شديد وجهد مضاعف.. ووجه الشكر لجريدة "المساء" التي وقفت بجوار الحق وبينما شكك الآخرون. "المساء" تنفرد بنشر تفاصيل ما دار خلال أخطر 14 ساعة في حياة الشيخ حازم وأنصاره بدأت لحظاتها من الثامنة والنصف صباح أمس واستمرت حتي العاشرة والنصف تقريباً حينما نطق المستشار عبدالسلام النجار نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة بالحكم التاريخي. وكانت المحكمة قد أكدت صحة موقف الشيخ حازم وعدم حصول والدته علي جنسية أمريكية و ألزمت وزارة الداخلية بمنح حازم شهادة بهذا الموقف وكان يوم أمس يوما تاريخياً بعد أن ذهب فيه الآلاف من أنصار الشيخ وجلسوا أمام محكمة القضاء الإداري ولديهم الاصرار علي عدم الرحيل إلا بعد النطق بالحكم وتأكيد صدق الشيخ. ومثلما حدث في اليوم الأول.. كاد القاضي يلغي الجلسة بسبب الزحام الرهيب داخل القاعة حيث اختلط الحابل بالنابل وتاه المحامون ورجال الإعلام وسط أنصار الشيخ حازم.. وعقدت الجلسة الأولي متأخرة عن موعدها أكثر من ساعة ولم يبدأها القاضي إلا بعد أن ساد الهدوء جنبات المكان بخروج عدد كبير من أنصار الشيخ.. ثم استمع القاضي لطلبات أبوإسماعيل والتي قام بعرضها جابر نصار الفقيه الدستوري والذي دخل القاعة فوق المقاعد حتي يتمكن من الوصول للمنصة.. وتركزت الطلبات علي عدم حصول والدة الشيخ علي الجنسية والحصول علي حكم بادراج اسمه في قائمة المرشحين. وفاجأ الشيخ حازم محامي الحكومة ورفع قضية ينذر فيها الداخلية لتقاعسها في تقديم الشهادة التي يطلقها ثم أكد الفقيه الدستوري جابر نصار علي وجود أخطاء في أوراق الحكومة ويجب التركيز فيها لأن الحكم الخاطئ قد يقتل الشخص المدعي قتلاً مدنياً. وأمسك خالد علي المرشح للرئاسة والذي جاء دفاعاً عن الشيخ بطرف الحديث وقال يجب أن نتعامل مع الأوراق المصرية ولا نتعامل مع أمريكا أو أي دولة أجنبية وعلي وزارتي الداخلية والخارجية أن تقدما فوراً ما يثبت وجود الجنسية بشكل رسمي وهذا هو الشيء الوحيد الذي نعترف به وهو الفيصل.. ثم اقسم وقال والله اننا نرضي بالشيخ حازم رئيساً بدلاً من عمر سليمان قاتل الشهداء. قال مرتضي منصور المرشح الثاني للرئاسة إن الحكومة تدافع عن وزارة الداخلية دون اثبات. وتكلم القاضي وسأل الشيخ حازم عن شهادة وفاة والدته فلم يجدها فطلبها منه وعرف أنها توفيت في مصر. واقترح القاضي تأجيل الحكم لمدة ساعة حتي يتمكن محامي الحكومة من قراءة مذكرة الشيخ ضد وزارة الداخلية واحضار شهادة وفاة والدة حازم. وعلي الفور انطلق أيمن الياس عضو اللجنة الرئيسية للحملة وابن عم الشيخ حازم وجاء بالشهادة من المنزل وفاجأ بها الجميع حيث أكدت أن الجنسية فيها مصرية.. وأنها توفيت وعمرها 63 سنة كما قال الشيخ من قبل.. وليس كما ادعي الشيخ طارق يوسف الذي هاجم حازم واتهمه بالكذب وقال إن والدته توفيت وعمرها 68 عاماً وفي الجلسة الثانية والتي لم تستغرق طويلاً لم يجد القاضي جديداً فأجل النطق بالحكم والذي جاء بعد ساعات طويلة لم يتوقف فيها هتاف الناس في الشارع وفي القاعة. وعقب انطلاق الحكم تجمع الآلاف في فرحة عارمة وسجدوا لله شكراً وهتفوا وغنوا وقالوا: قول متخافش.. الشيخ مابيكدبش.. الصحافة فين.. الرئيس أهه.. الشعب يريد.. حازم أبوإسماعيل. يذكر أن تأجيل الجلسة مرتين كان لإتاحة الفرصة لتقديم الطلبات ثم المداولة علاوة علي أن تأخير النطق بالحكم خلع قلوب الكثيرين من المحبين والمؤيدين للشيخ وكثرت التكهنات حتي قطع القاضي الشك باليقين.