رفض مجلس إدارة نادي الزمالك قبول الدعوة الموجهة إلي فريق الكرة بالنادي للعب في الكويت. علي اعتبار أن المقابل المالي غير مناسب "110 آلاف دولار" وهي وجهة نظر تبدو وجيهة لأن الزمالك بتاريخه العريق يستحق أكثر من ذلك بكثير ولكن ما يجب أن يعرفه رجال الزمالك أن شعبية القلعة البيضاء داخل دول الخليج عشت بينهم خمس سنوات في تراجع مستمر لعدم التواصل الدائم مع الأندية العربية عموماً والخليجية خصوصاً. والزمالك كثير الاعتذارات عن قبول الدعوات. ناهيك عن عدم حصوله علي بطولات طوال السبع سنوات الأخيرة بخلاف بطولة كأس مصر. الذي يجب قوله أن القيمة المالية لا يجب أن تكون هي المعيار الوحيد للموافقة أو لرفض الدعوات التي تأتي إلي الزمالك. فالفريق في حاجة إلي اللعب الجدي في مباريات ودية جيدة. كما أن النشاط الرسمي في مصر متوقف. والأهم ان الزمالك في حاجة إلي تسويق نفسه في المنطقة العربية التي يذهب إليها أندية عملاقة خلال شهور الصيف رغم الحر الشديد ليس فقط حباً في المال وانما لفتح أسواق لنفسه في هذه المنطقة العاشقة لكرة القدم. فالكويت مثلاً استضافت نادي برشلونة العام قبل الماضي ولعب هناك منتخبا البرازيل والبرتغال. وهناك الكثير. وبالمناسبة.. الجالية المصرية في الكويت تقدر بنحو نصف مليون مصري. ووجود الأهلي أو الزمالك أو الاسماعيلي هناك يسعدها كثيراً.. وهؤلاء المغتربون يستحقون الوصول إليهم والتواصل معهم بالرياضة. ***** أكبر مكسب عاد إليه الزمالك من مباراته مع أفريكا سبور بأبيدجان هو ظهور اللاعب الجديد "قطة" فنزوله كان نقطة تحول في المباراة لصالح الزمالك. وكنت قد شاهدت هذا اللاعب أكثر من مرة واندهشت لعدم مشاركته في المباريات الرسمية. ويبدو أن المعلم حسن شحاتة كان يعده علي نار هادئة وأخيراً فتح له باب الملعب لينطلق ويترك بصمة عند أول ظهور رسمي له. وإذا ابتعد قطة عن الغرور سيكون أبرز لاعبي الزمالك في القريب العاجل. ودائما نقول مصر مليئة بالموهوبين.