عمري 36 سنة متزوجة منذ أكثر من 10 سنوات وأم لولد وبنت.. لا أعمل فبيتي وأسرتي هم كل حياتي وأهبهم كل وقتي وجهدي وتفكيري علماً بأنني حاصلة علي مؤهل عال.. وزوجي رجل أعمال. أما قصتي ففي بداية زواجنا كان يعاملني كأفضل ما يكون ولم أعهده يوماً بعين "زايغة" أو اتوقع منه أي شئ لكن الأيام تلعب لعبتها وأكتشف العجب العجاب. زوجي يكبرني ب 5 سنوات وأحواله المادية مستقرة جداً كان يحبني وأنا واثقة من ذلك لكنه خلال العام الماضي تغير بشكل غير عادي فأصبح وكأنه ينفر مني بل ومن البيت كله.. بدأ يغيب بالأيام بحجة العمل ثم اكتشفت أنه قام بشراء شقة في حي هادئ. اكتشفت ذلك وأنا اقوم بواجباتي المنزلية ودون سعي مني أو تجسس انما صدفة وأنا أرتب بعض الأوراق عثرت علي العقد.. إلي هنا والأمر يكاد يكون طبيعياً فيجوز أنه يتاجر فيها أو اشتراها من أجل ابننا.. وأنا من عادتي لا اتدخل في عمله أو شئونه الخاصة.. علماً بأنه يوفر لنا كل احتياجاتنا فلا ينقصنا شئ والحمد لله. المشكلة انني علمت أنه يعيش قصة حب عنيفة مع فتاة تخطت العشرين من عمرها.. في البداية شككت في المعلومة ولم اصدق أن يفعل زوجي هذه الأمور أو ان تكون هذه هي مكافأة نهاية الخدمة لي. لكن مع الأسف تأكدت مما سمعت فانفجرت فيه وتركت المنزل "غاضبة" إلي بيت شقيقي الشاب الأعزب وبدأت رحلة المفاوضات بيني وبينه بوساطة من شقيقي وانتهينا إلي انه سيقطع صلته بهذه الفتاة نهائيا علي ان اعود إلي المنزل وبالفعل حدث هذا. الآن وسواس الشك يقتلني وكل خطوة لزوجي أفسرها بشكل خاطئ مع أني تأكدت من أنه فعلاً قطع صلته بها إلا ان خوفي من تجدد هذه العلاقة أو حتي بدء علاقة جديدة مع فتاة أخري يجعلني تقريباً أنام بعين واحدة كيف يعود لي الهدوء وأين أجد راحة البال؟ س أ الاسماعيلية الحل دائماً سيدتي يكون يد صاحب الشأن نفسه واقصدك أنت بالفعل والقول فالكرة الآن أصبحت في ملعبك وأصبحت مهمتك هي استعادة الرجل الذي تزوجتيه وعشت معه أفضل سنوات عمرك.. الزوج الذي يحبك ويقدرك وليس الذي يهرب منك ومن المنزل و يبحث عن سعادته في مكان آخر.. والمهمة ستكون سهلة إذا تعاونتما عليها فلن تخترعا العجلة انما فقط ستتناوبان علي قيادتها والمهمة يسيرة فأنتما متدربان عليها ونجحتما فيها لسنوات طويلة. اولاً عليك أن تثقي في نفسك قبل ثقتك في زوجك.. فأنت قادرة علي استعادة هدوئك وراحة بالك والنوم ملء جفونك فالشئ المؤكد في هذه القصة ان زوجك يحبك إلا ومضي في نزوته متجاهلاً غضبك وحزنك بل وفرط فيك بسهولة لكنه وأكررها يحبك وايضا هو رجل يتحمل المسئولية ويقدس الاستقرار. نعم أخطأت وأخطأ لكن المهم الآن هو إصلاح هذه الأخطاء وليس الوقوف عندها والأمر يتطلب منك أن تسامحي زوجك وتغفري له نزوته.. ثم ابحثي في الأسباب التي كادت تتسبب في انهيار زواجكما.. فهل انشغلت عن زوجك بأعباء المنزل والأولاد.. هل تحولت حياتكما معاً لحياة روتينية بشعة تقتل الحب؟ عليك إضافة لمسة أو لمسات من الرومانسية إلي حياتكما معاً فالتجديد يبعث الدفء في العلاقة..دع عنك لعنة الغضب والكلام الكبير والثقيل معاً مثل قصة مكافأة نهاية الخدمة أي نهاية تلك أنت مازلت في مرحلة الشباب أو تجاوزتيها بسنوات قليلة جداً جداً. أما زوجك فاهمسي في أذنه بأنه يحافظ علي أسرته وعلي النعم التي وهبها له الله عزوجل من مال وبنون وزوجة صالحة "ما شاء الله" واحذره من ضياع بعض أو كل تلك النعم إن لم يتق الله فيها ولكما معاً اقول خافا الله في أولادكما فهما بحاجة لكما معاً ويحتاجان للاستقرار والحياة الهادئة حتي يحققا لكما الاحلام السعيدة.. مع تمنياتي لك وللأسرة بدوام الاستقرار والحب.. والله معكم.