بعد شهر واحد من الزواج أقام "الجزمجي" دعوي لفسخ عقد الزواج لأنه بني علي الغش والخداع حيث اكتشف منذ اليوم الأول أن زوجته أخفت عنه عمرها الحقيقي لأنها تكبره بخمس سنوات وأيضا لأنها مريضة نفسياً. أكد الزوج "35 عاما" أمام أميمة محمد "خبيرة نفسية" بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة أنه يعمل صانعاً للأحذية ولديه ورشة بإحدي المناطق الشعبية وكان يرفض الزواج لأنه لم يعثر علي ابنة الحلال التي يتمناها زوجة له حتي تعرف علي زوجته التي حضرت بصحبة أسرتها من الشرقية لزيارة أقاربها بنفس المنطقة وكانت تتردد عليه ليصنع لها حذاء لحضور زفاف قريبتها وأثناء ترددها علي الورشة بدأ التعارف بينهما ولأنها كانت خجولة ومحتشمة أعجبته وقرر مفاتحتها في الزواج منها وهو يخشي في قرارة نفسه أن ترفضه لأنه علم بأن والدها يمتلك أراضي زراعية ببلدته وأنهم من أسرة ميسورة مادياً وقرر التقدم لهما.. وعندما فاتحها في الأمر فوجئ بسرعة موافقتها علي الزواج وعندما تقدم لأسرتها فوجئ بأن والدها يقرر عقد القران سريعاً لأنهم من عائلة محافظة ويخشي القيل والقال ووافق علي كل مطالبهم وأسرع بتجهيز شقة الزوجية التي كان يقيم بها وهو عازب بنفس منطقة عمله. تم الزفاف في أشهر قليلة وهو يمني نفسه بحياة هادئة وسعيدة ولكنه فوجئ منذ اليوم الأول بأن زوجته تبتعد عنه وترفض علاقتهما الزوجية وتثور بطريقة هيستيرية عندما يقترب منها وبعد اسبوع وهي علي هذا الحال اكتشف بالصدفة أنها تتناول عقاقير لتهدئتها نفسياً وأن كل أشقائها يعانون من مرض نفسي متوارث عن الأب الذي انحاز لصف ابنته وبدأ يهاجم الزوج بأنه لا يصلح ان يكون زوجاً لابنته. فوجئ الزوج بعدها بأن زوجته قامت بتحرير محضر له بضربها وإهانتها علي غير الحقيقة وبأنه بدد منقولات الزوجية بالرغم من أن أثاث مسكن الزوجية قام بشرائه بأمواله الخاصة ولكن للأسف كتبه باسم الزوجة كما فوجئ بأنها تكبره بخمسة أعوام كاملة وكانت تغشه وتخدعه في عمرها الحقيقي بقسيمة الزواج وهو ما يجعل الزواج باطلا للتزويد في أوراق رسمية وعقد الزواج ولذلك قرر اقامة دعوي لاثبات هذا الغش والتدليس لتمكينه من فسخ عقد الزواج دون التقيد بشروط ودون التزام من جانبه باعطاء الزوجة حقوقها المادية خاصة أنه لم يدخل بها رغم مرور شهر كامل علي الزواج وطالب بالكشف عليها بواسطة الطب الشرعي لإثبات كلامه. حضرت الزوجة لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بصحبة والدها وأكدت أن زوجها تزوجها طمعاً في أموالها بعد ان علم أن والدها كتب لها فداناً من الأرض الزراعية وبعد أسبوع من الزواج ورفضها العلاقة الزوجية لاكتشافها طمع الزوج بدأ يطالبها ببيع الفدان ليتمكن من شراء شقة الزوجية بمنطقة راقية وعندما رفضت هددها بأنه سيجرها للمحاكم ويحول حياتها جحيماً ويسيء لسمعتها وأنها بسبب ذلك بدأت تتعاطي الأدوية المهدئة وعندما رفضي الزوجان الصلح وأصر كل منهما علي كلامه تمت إحالة دعوي الزوج للمحكمة للفصل فيها.