الحيرة التي يعاني منها مسئولو النادي الأهلي بشأن إقامة المباراة المهمة مع البن الأثيوبي المقررة يوم الأحد المقبل بدوري أبطال أفريقيا ليست هي مسئولية جهات الأمن المعنية بتأمين المباراة. وإنما هي مسئولية كل المنظومة الرياضية في مصر ومنها إدارة النادي نفسها التي تجاهلت التهديدات والبيانات والمظاهرات والاعتصامات التي يقوم بها نقول بعض شباب الألتراس الأهلاوي الذي أكد في بيانات تحمل التهديد والوعيد بأنه لن يسمح "الألتراس الأهلاوي" بأي نشاط حتي يتم القصاص لشهداء كارثة ستاد بورسعيد وكانت النتيجة أن الأمن اهتم بهذه التهديدات ووضعها نصب عينيه وفي داخل عقله. ولأن رجال الأمن لا يريدون ان يهان منهم أحد مثلما حدث لزميلهم مدير أمن بورسعيد الذي صار متهماً في قضية استاد بورسعيد. كان التسويف والتردد المستمر حول إقامة مباراة البن خشية ان ينفذ أي شخص من الألتراس تهديده ويفتعل أزمة وقت المباراة هم في غني عنها حالياً في هذا الوقت العصيب الذي تعيش فيه مصر. وقد كان عدد من الأقلام الشريفة والزملاء الإعلاميين بالقنوات الفضائية قد نبهوا إلي هذا البيان ونددوا به وأوضحوا ان بيان الألتراس في منتهي الخطورة وهناك من رد قال إن الانتماءات والألوان غير الحمراء تلعب ضد الأهلي علي الرغم من وجود إعلاميين أهلاوية رفضوا البيان واستنكروه. وأما البقية من أهل المنظومة الرياضية تعاملوا مع هذا الموقف بسلبية. ولم يفكر أحد في التفاهم مع قيادات الاعتصامات الأهلوية أو فتح باب للحوار. من هنا نقول لا يجب ان يلوم أحد الأمن .. وبعض شباب الألتراس نؤكد البعض يجب ان يعلم ان تشدده وتعصبه أضر بناديه قبل ان يضر الآخرين من الأندية بل ضرر الأهلي أكبر لأنه صاحب الشعبية الهائلة في مصر ومشجعوه يحبون لاعبي الفانلة الحمراء وهم يصولون ويجولون من أمامهم وليس وهم يتدربون ويلعبون في سرية وسكوت أما القصاص وردع المجرمين فهو آت لا ريب فيه بعد أن صارت القضية بين أيدي قضاة محكمة الجنايات .. يا ليت كل منا يؤدي دوره المحدد. ولا نصنع لأنفسنا الأزمات!!