في الوقت الذي تمثل فيه مواجهة الزمالك مع أفريكا سبورت بطل كوت ديفوار بالعاصمة أبيدجان مباراة حياة أو موت نجد أن المشاكل تطارد الفريق بعد أن خسر جهود نجميه الكبيرين شيكابالا وميدو.. اللذين تم استبعادهما نهائيا من السفر مع الفريق الأول بسبب الدلع.. والثاني نتيجة لمطالبته بمستحقاته المالية المتأخرة.. وفجأة عادت أزمات بلدوزر الهجوم تطفو علي السطح من جديد.. حتي أن المعلم حسن شحاتة المدير الفني قرر سفره علي مضض وأبلغه أن لقاء أفريكا سبورت تعتبر الفرصة الأخيرة ليثبت جدارته في أحقية ارتداء الفانلة البيضاء وإلا سيتم عرضه للبيع.. وإذا ما عدنا بالذاكرة للقاء الذهاب سنجد أن الزمالك فاز بهدف يتيم بينما يواجه فريقا لديه تاريخ كبير ويمثل واحدة من دول القمة للكرة الافريقية.. وكلها صعوبات وتحديات تضع المعلم ولاعبيه في مأزق حرج للغاية بعد خسارته لنجوم كبار لديهم من القدرة والمهارة والخبرة والحلول الفردية في الأوقات الصعبة ما يؤهلهم لترجيح كفة الزمالك وقيادته للعبور لدور ال ..16 وهو ما يعني أن باقي اللاعبين عليهم أن يتحلوا بالإصرار والروح القتالية والثقة في النفس وأن يتذكروا أن عبورهم لهذا اللقاء سوف بفتح الطريق أمامهم للانطلاق في بطولة الملايين الافريقية والمنافسة علي اللقب الافريقي لأن الخبراء اتفقوا علي أن تلك المواجهة التي تجمع الزمالك ببطل كوت ديفوار تمثل "نهائي مبكر" للبطولة وبالتالي أصبحت بمثابة البوابة الملكية للفائز منهما ليلحق بأحلامه في الوصول لمونديال الأندية لأبطال القارات. وإذا كان من حق الزمالك أن يحلم بمونديال الأندية فإننا نتفق بأن نفس الحلم يراود الأهلي الذي اعتاد علي المشاركة فيها وذاق حلاوة اللعب في العرس العالمي ومكاسبه المالية الضخمة والشهرة الواسعة حتي أصبح الأهلي معروفا علي المستوي الدولي وأسماء نجومه أمثال بركات وأبوتريكة ومتعب يتردد في الصحافة العالمية. ويتمسك الأهلي بأحلامه رغم الأزمة الإدارية التي تواجهه بسبب مباراته مع البن الاثيوبي وحرص وزارة الداخلية علي اقامتها بدون جماهير أسوة بلقاء إنبي مع ليديا البوروندي رغم انه فريق شركة وليس لديه جماهير في ظل الأجواء المضطربة وحالة الانفلات الأخلاقي والأمني التي يعاني منها المجتمع المصري منذ قيام ثورة يناير المجيدة وتزايد حالة الاحتقان والتعصب وصراع تنظيمات ألتراس الأندية وانتهاجه لسلوك العنف والبلطجة في الملاعب واختراقها سياسيا من المتآمرين علي أمن البلاد واستقرارها من الداخل وعملاء الخارج حتي وقعت كارثة مجزرة مباراة بورسعيد.. ونتيجة لهذه الأجواء كان هذا القرار الحكيم لوزارة الداخلية بإقامة المباراة بدون جماهير حتي يعود الاستقرار والأمن والأمان للوطن ولمهاويس الكرة صوابهم ورشدهم ويتم ملاحقة ومطاردة من يصر منهم علي العنف والبلطجة قانونيا ووضعهم في السجون والقضاء تماما علي تنظيمات الألتراس وحلها وتفكيكها. وبعيداً عن تلك القضية الخطيرة التي تسببت في إلغاء الدوري هذا الموسم.. فإن مهمة فريق الأهلي أمام البن فنيا أري أنها سهلة من كافة الجوانب لأن تعادله سلبيا في العاصمة أديس أبابا جاء بطعم الفوز واللقاء أثبت أن الفارق كبير في خبرات لاعبي الأهلي وفريق البن وتماثل النجوم الخطيرين للشفاء أمثال بركات ومتعب واستعدادهم للمشاركة في اللقاء واحتياج الأهلي للفوز ولو بهدف يكفيه للصعود لدور ال 16 كلها عوامل ترجح كفته ونفس الكلام ينطبق علي إنبي الذي تعادل إيجابيا في الكونفيدرالية الافريقية مع بطل بوروندي إيجابيا 1/1 وبالتالي يكفيه التعادل سلبيا أو الفوز بأي نتيجة سوف يقوده لاستكمال مشواره والتي وعد مدربه حسام البدري بأن يكون إنبي أول فريق مصري يتوج بطلا لكأس الكونفيدرالية تلك البطولة التي عجزت الأندية المصرية عن الفوز بها منذ إقامتها في ثوبها الجديد بما في ذلك قطباها الأهلي والزمالك.