قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بعد زيارته لمصر إبان أول انتخابات برلمانية بعد الثورة "إن الشعب المصري أحب الإخوان. ولذلك اختارهم ليكونوا اغلبية في أول انتخابات حرة ربما في تاريخ مصر" وشهد بنزاهة إجراءات العملية الانتخابية في كافة مراحلها. وأصبح الاخوان اغلبية بتفويض رسمي وبصك ممهور من ملايين المصريين ومن حقهم ان نعطيهم الفرصة الكاملة لتنفيذ برنامجهم الاصلاحي والنهضوي. فقد صبر الشعب المصري دهرا ولعشرات السنين واكتوي من نيران النظام السابق. ومن الظلم البائن المزايدة علي اختيارات الشعب المصري والمتاجرة بطموحاته والحكم العاجل علي رؤية الاخوان ومنهجهم لإعادة بناء مؤسسات الدولة. كما ان الاخوان لا يملكون عصا سحرية لإزالة هذا الركام من المشكلات والهموم التي يكابدها الشعب المصري. قامت الدنيا ولم تقعد بعد طلب نواب الشعب سحب الثقة من حكومة الجنزوري وبعد الاعلان عن تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة دستور جديد لمصر رغم تطمينات حزب الأغلبية بأن الدستور سيعتمد بصفة اساسية علي وثيقة الأزهر ووثيقة المباديء التي وقع عليها أكثر من 60 حزباً. واستيعاب التشكيل المبدئي للجنة كافة التيارات والفصائل السياسية. رفقا معشر الليبراليين وأهل اليسار. فلن يقبل المصريون بديكتاتورية الاقلية. وتلك الوصاية البغيضة والحديث نيابة عنهم ليلا ونهارا في الفضائيات الموجه وعبر قنوات الاعلام المأجور. واعتقد ان الأغلبية العظمي من الشعب المصري يرفضون تلك الحملة الشرسة وغير المبررة علي حزبي الحرية والعدالة والنور ويرفضون تجريح نواب الشعب والرموز الوطنية والحزبية وتلك المعارك السياسية غير الشريفة كما يشجبون سياسة التشكيك في النوايا والتوجهات وغرس الاشواك في طريق البناء والتغيير. الجميع يعلم ان الاخوان أو التيار الإسلامي بصفة عامة لن يكون بديلا بأي حال من الأحوال للحزب الوطني. فالحزب الحاكم المنحل لن يكون له مثيل في التسلط والتلون والخداع والتضليل وإهدار ثروات ومقدرات الوطن. الشرفاء من بني الوطن يتساءلون.. لمصلحة من استمرار مناخ الفتنة والتخوين وتأزيم الأمور؟.. وكلما تقدمنا خطوة نعود لنقطة الصفر.