اكتسح المنتخب الوطني لكرة القدم منافسه المنتخب التشادي بأربعة اهداف نظيفة في اللقاء الودي الذي جري بينهما باستاد المريخ بالسودان في اطار استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس الامم الافريقية. وهي التجربة الودية الثانية لمنتخبنا في معسكره السوداني وكان قد فاز يوم الخميس الماضي علي أوغندا بهدفين مقابل هدف واحد. والتجربة التشادية جاءت مفيدة لفريقنا وقدمت صورة جيدة أمام المدير الفني بوب برادلي عن مستويات اللاعبين من غير لاعبي الأهلي والزمالك. واثبت خلال اللقاء اكثر من لاعب انه جدير بارتداء فانلة المنتخب. وأدي المنتخب المباراة وكانه في مصر بالتشجيع الهائل الذي وجده من جماهير الجالية المصرية فضلا عن الجماهير السودانية الشقيقة. بدأ منتخبنا المباراة بتشكيل مكون من أحمد الشناوي في حراسة المرمي. وفي خط الدفاع: أحمد سعيد "أوكا" أحمد حجازي قلبي دفاع وباسم علي في اليمين وفي اليسار محمد ناصف. ولعب في الوسط أحمد خيري ومحمد النني وعاشور التقي. اما في الهجوم فلعب أحمد تمساح جناحا ايسر محمد صلاح جناحا ايمن وأحمد عبدالظاهر رأسا للحربة. وفي الشوط الثاني دفع برادلي بعلي فتحي وأحمد دويدار وصلاح عاشور والمعتصم سالم وأحمد حسن مكي. تسيد منتخب مصر الشوط الأول تماماً. ووضح ضعف مستوي منافسه. وقد استحوذ لاعبونا علي الكرة في منطقة المناورات. ولكن ظلت الايجابية والفاعلية غائبة بسبب الاصرار علي الهجوم من العمق رغم الدفاع القوي من منتخب تشاد. وطوال 24 دقيقة لم تسنح اي فرصة حقيقية للتهديف حتي فاق محمد صلاح وتحرك بإيجابية. وفي أول هجمة حقيقية لمصر تلقي صلاح كرة طويلة داخل منطقة الجزاء التشادية جهة اليمين فانفرد بالمرمي وبدلا من التمرير إلي عاشور التقي المنفرد داخل الست ياردات طمع صلاح وسدد بيسراه بعيداً عن المرمي. ولم يغب محمد عبدالظاهر عن الصورة وسدد كرة ارضية زاحفة امسكها الحارس في الدقيقة 31. وتلقي محمد تمريرة رائعة من محمد النني من وراء دفاع تشاد لحق بها ودخل منطقة الجزاء وسدد بيسراه علي يسار الحارس التشادي محرزاً الهدف الأول لمصر. اعطي الهدف الثقة في نفوس لاعبي مصر. وبرز دور عاشور التقي الذي اجاد التحرك في وسط الملعب وكان موفقا في التمرير السريع. وضغط مع النني وأحمد خيري علي دفاع المنافس بالمشاركة الايجابية للمهاجمين. وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 41 من ركنية جهة اليمين رفع منها محمد صلاح الكرة مرت من الحارس التشادي انقض عليها أحمد خيري برأسه قوية سكنت شباك تشاد ليكون الهدف الثاني لمصر. وكادت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول تشهد هدفا آخر من هجمة سريعة قادها أحمد تمساح مع محمد ناصف جهة اليسار وصلت الكرة إلي محمد صلاح المنضم إلي داخل منطقة الجزاء قابلها مباشرة وسدد بقوة إلا أن كرته علت العارضة بقليل. وجاء الشوط الثاني اكثر سرعة بعد ان تخلي الفريق التشادي عن حذره. وبدأ في الهجوم وبادله منتخبنا الهجمات فاتسعت المساحات لانطلاقا اللاعبين. وظهر مجهود ادم ابوبكر وارمان وحسن حسين ونديجاني من لاعبي تشاد الامر الذي جعل لاعبي مصر يلتزمون بواجبات دفاعية. واعتمدوا علي الهجوم المرتد. ومن احدها انفرد محمد صلاح الذي استحوذ وانطلق وراوغ وسدد وشتتها الحارس في الدقيقة 63 وسدد صلاح عاشور كرة قوية هيأها له أحمد تمساح. وهدأ اللعب كثيرا بعد خروج محمد صلاح قبل النهاية ربع ساعة. وكاد بديلة مكي يسجل لو اقتنص الفرصة التي اتيحت له عندما انفرد من جهة اليمين وخرج الحارس التشادي خطأ لملاقاته فراوغه ولكن لم يتمكن من التسديد ليشتتها الدفاع إلي ركنية في الدقيقة 72. وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة هجوماً مصرياً مكثفاً بعد هدوء لاعبي تشاد الذين تأكدوا من الخسارة لامحالة. واسفر الضغط المصري عن الهدف الثالث الذي جاء من خطأ لمدافع تشاد الذي ارتبك وهو يشتت الكرة من امام صلاح عاشور المنفرد بمرماه في الدقيقة 88. وفي الوقت بدلا من الضائع ضرب أحمد حسن مكي مصيدة التسلل وانفرد بمرمي تشاد وسدد باتقان بيسراه علي يمين الحارس ليكون الهدف الرابع لمنتخب مصر.