اشتعلت الساحة السياسية بعد قرار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسة للجماعة ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة. فيما يلي تغطية شاملة للحدث متضمنة مبررات الجماعة وردود الفعل. قررت جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد في انتخابات رئاسة الجمهورية جاء ذلك بعد موافقة 56 من اعضاء مجلس شوري الجماعة في التصويت الذي عقد المجلس واستمر اكثر من 8 ساعات فيما رفض 52 الدفع بالمرشح. كما وافقت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة علي ترشيح الشاطر للرئاسة. قال د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن الجماعة التي حملت الراية ابتغاء مرضاة الله لن تتركها تسقط أبداً لرفعة شأن دينها حيث إنها عندما أنشأت حزب "الحرية والعدالة" أنشأته لخير مصر. وقدمت فلذات أكبادها لخدمة مصر. وأضاف أنه عندما وجدنا أن مصر تتطلب منا تضحيات أكثر عزمنا علي تقديم نماذج لخدمة مصر في كل المواقع. كما عزمنا علي تقديم كل ما لدينا من كفاءات. ونحن صادقون مع شعبنا. وسنظل صادقين معهم. أكد محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة. إن ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة. ليس تراجعاً عن موقفنا بشأن عدم ترشيح أي شخص من الجماعة لرئاسة الجمهورية. مؤكدا أن الظروف الحالية التي تمر بها مصر هي التي دفعت الجماعة إلي اتخاذ هذا القرار وأضاف. لقد عرضنا علي أكثر من شخصية سياسية بارزة دعمنا. في حالة خوض انتخابات الرئاسة. ولكنهم رفضوا الترشح وفقا لظروفهم. قال د. محمود حسين الأمين العام للجماعة أنه لا توجد أية موانع قانونية تحول دون ترشح المهندس خيرت الشاطر لخوض انتخابات الرئاسة كما يروج البعض وأكد أن جماعة الإخوان لا تسعي إلي سلطة وإنما تسعي إلي تحقيق الغاية التي من أجلها نشأت وعملت من أجلها طوال السنوات الماضية. ومن أجل ذلك تتقدم بتحمل مسئوليتها التاريخية في تحقيق أهداف الثورة المصرية التي أبهرت العالم أجمع. وإنها علي ثقة ويقين بعون الله. وعلي ثقة من تأييد الشعب وتعاونه في الحفاظ علي مكتسبات الثورة. وأضاف: لقد كان قرار الشوري بعد ترشيح رشح من الإخوان علي مدار مجلسيه السابقين. مبنياً علي مبررات داخلية وخارجية. لضمان نجاح الثورة. لكن أمام تلك التحديات. وجدت الجماعة أن هناك تهديداً حقيقياً للثورة. ولعملية التحول الديمقراطي وانتقال السلطة. وقال: "منذ أن قام الشعب العظيم بثورته الذي أسقطت رأس النظام السابق وتنسمت مصر نسيم الحرية بدأت بعض المحاولات لعرقلة مسيرة السلطة بدأت بمعارضة الاستفتاء الدستوري ثم معركة الدستور أولاً. ومن بعدها المبادئ الحاكمة فضلاً عن الجدل القائم حول طريقة الانتخابات سواء بالقوائم أو الفردي وانتهت بالتوافق بين جميع الأطياف السياسية". وتابع أنه بعد ذلك بدأت محاولات تعويق أداء مجلس الشعب. ومن ثم معركة الجمعية التأسيسية والتي قادتها حملة إعلامية غير عادية. وانسحاب البعض رغم أن أبدوا ترحيبهم في البداية. وهو ما تعتبره الجماعة تعويقاً للمسار الديمقراطي. أكد أن جماعة الإخوان المسلمين حاولت بشتي الطرق الوصول مع كل الجهات إلي توافق حتي يتحمل كل الأطياف مسئولية الوصول إلي بر الأمان. فضلاً عن التوافق مع الجميع من أجل الاستقرار الأمني. وتشكيل حكومة توافق وطني. من الأغلبية البرلمانية بمشاركة باقي الأحزاب. دون أي استجابة! قال إنهم وجدوا تهديداً بحل مجلسي الشعب والشوري. والإصرار علي الحكومة والدفع بعدد من المرشحين الذين ينتمون للنظام البائد وتعويق عمل الجمعية التأسيسية. ومنه حرص الإخوان من منطلق استشعار المسئولية علي الالتزام بما أعلنوه من قبل. وقاموا بالتواصل مع أكثر من شخصية عامة ولكنهم رفضوا جميعاً وأبدوا اعتذاراً وفقاً لتقديراتهم. وأمام هذه التحديات وبعد دراسة كامل الموقف. قرروا الدفع بمرشح منهم.