الإبداع القصصي والروائي لمجدي جعفر كان محل اتفاق علي أهميته. واتسام صاحبه بالخصوصية. من خلال ما طرحه المبدعون والنقاد حوله في ندوة جماعة الجيل الجديد التي تحدث فيها د. عوض الغباري ود. صابر عبدالدايم ود. مدحت الجيار وأسعد رمسيس وهالة فهمي ومحمود الديداموني ومحمد سليم الدسوقي وأحمد عبده وعلاء عيسي والسادات طه وغيرهم. مناسبة الكلام كانت مناقشة كتاب "الصورة والقصة.. بحث في الأركان والعلاقات.. قصص مجدي جعفر نموذجا" للدكتور نادر أحمد عبدالخالق.. وعنه قال د. عوض الغباري إن الكتاب يتسم بالجدية والدأب والإصرار علي تقديم رؤية جديدة حول إبداعات مجدي.. وهناك جسارة من الكاتب بأن يعد كتابا ضخما في 200 صفحة عن مجموعة قصصية واحدة. وقد وقع الكتاب في بعض التكرار والزيادات. وكان يحتاج إلي إعادة ترتيب بعض أبوابه. والتخلص من أخطاء النحو واللغة الكثيرة.. واتفق د. صابر عبدالدايم مع هذه الرؤية وأضاف أن "نادر انهمك في سرد المصطلحات بعيدا عن البحث في جماليات قصص المبدع.. وعمله بالتدريس أثر في صياغة هذا الكتاب فاتسم ببعض المدرسية. وأطلق بعض الأحكام الكلية القاطعة المانعة!!" وذكر د. مدحت الجيار أن الكتاب يعاني من ثغرات كثيرة أبعدته عن كونه نقدا أدبيا. بل هو انطباعات لم يتصل صاحبها بمناهج النقد الأدبي ولا باجتهاداته علي مدي ثلاثة عقود. ولم يعد إلي المراجع المشهورة في هذا المجال. مع هذه الرؤية للنقاد الثلاثة اختلط المبدعون: أحمد عبده وعلاء عيسي ومحمود الديداموني. ورأوا أن مجرد طرح الكتاب للمناقشة في ندوة الجيل الجديد يعني أهميته وتوفر حد أدني من المستوي الجيد له.. ولو أن كل ناقد أخذ علي عاتقه دراسة مبدع من المبدعين - كما فعل د. نادر - لخرجنا من أزمة النقد والشللية التي نعانيها حاليا.