* عمري 71 عاما تمنيت من الله أن أقضي ما بقي من أيامي في راحة وهدوء.. وهذا حقي. كان حلمي أن أهنأ بالأحفاد وحصاد العمر غير ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.. منذ عام ونصف العام غضبت زوجة ابني بعد أن مر علي زواجهما عام واحد وتركت طفلة عمرها أيام كنت أرعي الطفلة التي بدأت في الهزال والضعف حتي خشيت عليها من الموت فتوسلت الي ابني أن يعفو عن زوجته وأن يذهب ليصالحها من أجل ابنته لكنه قال انها سليطة اللسان وعنيدة وانه لن يردها الا اذا عادت واعتذرت هي واستقامت بعد ذلك. سألته ما ذنب الطفلة البريئة قررت أن أذهب أنا لزوجة ابني لعل قلبها يحن عندما تري طفلتها الرضيعة فتعطف عليها وتعود معي ويا ليتني لم أذهب فقد قابلتني بالشتائم والتصرفات العنيفة واتهمتني بأنني السبب في خراب البيت ودفعتني مما جعلني أسقط وتكسر قدمي واتصل الجيران بالمستشفي ونقلوني الي المستشفي وأصر ابني عندما عرف ان يحرر محضرا بما حدث في القسم. سيدتي لقد مر علي هذا الوضع عاما ونصف العام ولم ير ابني طفلته التي يشتاق اليها والتي احلم بها ولا نعرف كيف نتصرف مع تلك المرأة سليطة اللسان والتي أصبح بيننا وبينها قضايا محاكم والتي تدعي ان ابني لم ينفق عليها وعلي ابنته وبذلك انه لا يستحق أن يري ابنته وهذا كذب وافتراء ابني عمره يضيع بين المحاكم وشوقه لابنته ولا أعرف ماذا أفعل ليعودا الي بعضهما من أجل هذه الطفلة وينصحني بعض المقربين أن أزوجه بأخري ليلحق ما فاته من حياته وأحيانا أفكر في الذهاب اليها وأقبل رأسها حتي تعود لعلها تشعر بألمي. بدون توقيع ** أيتها الأم الطيبة من الصعب أن تتعرضي لمثل هذه المعاملة من زوجة ابنك الشرسة وانت في مثل عمرك وتفكرين في الصفح عنها وهذا هو تصرف الأم التي تقدم أي تنازل في سبيل أبنائها واعتقد ان عليك أولا معرفة السبب الحقيقي وراء هذا التصرف وما المشكلة الأساسية التي جعلتها تترك البيت وتترك ابنتها الرضيعة ذات الخمسة عشر يوما فهذا تصرف شاذ وغريب علي أم مهما بلغت قسوتها فلابد أن يكون الدافع أكبر من أمومتها خاصة مع الطفل الأول وأنا هنا أحاول أن أعرف الدوافع الحقيقية لأننا بعدها قد نتمكن من ايجاد الحل وانت أم عطوف تملكين العفو عند المقدرة فعليك أن تكوني أما للطرفين وعليك اقناع ابنك بوقف القضايا التي بينه وبين أم ابنته لأن هذا يعرض طفلته لمشاكل نفسية فيما بعد وقد لا يستطيع حلها. * عليك اقناع ابنك بأنه عليه العبء الأكبر لأن هذه الزوجة الشرسة هي اختياره ولأنه أخطأ الاختيار فعليه أن يصحح هذا بهدوء حتي لا يخسر كل الأطراف الأم والابنة اما ان فشلت المساعي الحميدة في ردع هذه الزوجة فما عليه إلا أن يسرحها بإحسان ولا ينسي ان ابنته معها وهي التي ستربيها عليه أن يراها ويمنع ما سيرتكب في حق هذه البريئة من أقوال سوف تقولها أمها لها عندما تكبر عن والدها ولن يكذب هذه الأقوال إلا الفعل الحسن من الأب ايضا عليه أن يسلمها كل النقود التي ينفقها عليها وعلي طفلتها بشكل رسمي وقانوني لأنها تنكر ما تأخذه وحتي لا يدفع الأب كل ذلك مرة ثانية بأثر رجعي ويجب أن تكون ايصالات الاستلام هذه معه حتي تكون حجة في المستقبل أمام ابنته إذا ما ذرعت في عقلها ان اباها لم ينفق عليها ولا علي هذه الزوجة الشرسة التي تعاملت بحس بعيد عن الأمومة عندما تركت طفلتها ذات الخمسة عشر يوما والتي دفعتك لتسقطي. * وتكسر ساقك وكان يمكن أن تموتي في سقطة كهدية. هذا المرأة التي اذا كرهت فجرت في قسوتها يخشي منها ولكن علينا تقديم المعروف وإذا ثبت بشكل قاطع انه في غير أهله فعليه الزواج من أخري ذات أصل ودين ومن أسرة طيبة فالأسر الطيبة تراجع ابنتها وتسكر شوكتها إذا دعت الحاجة الزوجة الصالحة ذات الخلق تعرف حدود الله وحق الزوج ولا تظلمه.