مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء طارق المهدي يتحدث بصراحة ل "المساء الآسبوعية": المواجهة أولاً.. ثم التفاوض..!! هذه حقيقة ما حدث.. في "صنعاء الوادي الجديد"

الخروج إلي الصحراء هو الحل لكل أزمات مصر. ومحافظة الوادي الجديد هي الأبرز علي الساحة لتحقيق حلم التنمية والنهضة في بلادنا. فلديها مخزون مياه جوفي يكفي لمئات السنين. وهو ما يعني أنه يمكن إضافة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية إلي ما هو موجود علي ضفاف نهر النيل. وتمتلك المحافظة ثروات معدنية هائلة. ولديها رصيد من المزارات الأثرية يؤهلها لأن تجذب أعداداً هائلة من السائحين فضلاً عن سياحة السفاري.
لكن منذ أيام برزت هذه المحافظة الهادئة علي وجه الأحداث بسبب عصابة سرقة قضبان السكة الحديد. وتضارب الأبناء حول الرصاص الذي دوي في جنبات الوادي. ودور المحافظ في مواجهته واقتحام العصابة لقرية صنعاء انتقاماً من مطاردتها وإحباط محاولتها لسرقة القضبان.
وبحثاً عن حقيقة ما حدث في صنعاء بالوادي. والوقوف علي إمكانيات المحافظة باعتبارها مستقبل النهضة والتنمية بمصر. توجهنا إليها. والتقينا بمحافظها اللواء طارق المهدي. وسار الحديث علي النحو التالي في مكتبه بمدينة الخارجة عاصمة المحافظة.
بدأ المحافظ حديثه منفعلاً عما يدور في صنعاء مركز الخارجة وأكد أن مشكلة صنعاء انتهت تماماً وأن تحركاته التي تمت لمواجهة العصابة التي تقوم بسرقة قضبان خط السكة الحديد الذي يربط بين ميناء سفاجا ومشروع فوسفات أبو طرطور والذي يبلغ طوله 425كم كانت بناء علي بلاغات له شخصياً قدمها أحد النواب الحاليين واسمه حمدي حسن عبدالموجود نائب الشوري وبلاغات من أحد المواطنين رفض ذكر اسمه خلال أي لقاء خشية البطش به ولأنني أؤمن بمبدأ المواجهة أولاً ثم التفاوض استدعيت الأمن وبعض رجال الأجهزة التنفيذية وتوجهنا إلي موقع الحدث وتعمقت بسيارتي إلي موقع العصابة داخل الجبل مروراً بممرات جبلية بعد استدعاء أحد الأدلة من القرية. ووصلنا إلي موقع العصابة بعمق 4 كم داخل الجبل. وفور أن شاهدت العصابة سيارتي التي أطلقت صفارة إنذار فر اللصوص بالرغم من انني كنت بمفردي ونزلت من السيارة وناديت عليهم ولكنهم فروا هاربين وبدأوا في إطلاق نار كثيف عليَّ واستعنت بمسدس الحارس الشخصي لي وبدأت إطلاق نار عليهم. وكنا خمسة أفراد في السيارة أنا ورئيس الوحدة المحلية لمركز الخارجة والدليل والحارس والسائق ونزلوا جميعاً منها واستولينا علي المعدات الموجودة وفارغ الرصاص وبعض الاسطوانات التي تستخدم في قطع القضبان. في ذات الوقت كانت سيارات الشرطة تبعد عني حوالي 2كم ورجعت إليها وطلبت منهم مصادرة المضبوطات وعدنا للخارجة.. أضاف: بعدها سمعت عن دخول العصابة القرية وإطلاق نار عشوائي أدي إلي وفاة ابنة من القرية بطريق الخطأ لأنهم لا يريدون الدخول في مشكلات الدم مع أحد. ولكنهم كعصابة لا يريدون سوي سرقة قضبان شريط السكة الحديد. وهم في النهاية 6 أفراد لا أكثر. وحسب شهود العيان وما أكدوا لي شخصياً فإن السيارة التي كانت تجوب القرية كان بها 6 أفراد فقط وبدأنا التحرك والعودة مرة أخري إلي القرية حتي يشعر المواطن بالأمان أولاً ثم ندرس خطة أمنية محكمة للقبض علي اللصوص.
أخذ نفساً عميقاً وبدت علي وجهه علامات التعجب وهو يتابع حديثه قائلاً: بعدها بدأت حرب شرسة من الشائعات ضدي.. ساهم الإعلام فيها بشكل كبير بطريق غير مباشر. منها أن المحافظ ترك المحافظة وهرب منها. وأن المحافظ متواطيء مع العصابة. وغيرها من الشائعات التي أثرت علي شكل الحياة في المحافظة وعلي كثير من الأنشطة التي كان مخططاً لها أن تقام في هذه الأيام مثل مهرجان التزحلق علي الرمال الذي كان مقرراً أن يحضره عشرة سفراء وزوجاتهم بالإضافة إلي 7 رحلات شارتر من أوروبا خاصة ألمانيا وخمسة وزراء وأكثر من 50 شركة سياحة برحلاتها من السياح. كل هذا طار في غمضة عين جراء الشائعات حيث اعتذرت الوفود عن عدم الحضور بسبب المعلومات الخاطئة التي أشيعت في الإعلام.
أضاف المحافظ: ذهبت إلي قرية صنعاء وجلست مع المواطنين في المسجد وشرحت لهم حقيقة الأمر بعد لقائي بهم في مكتبي وقمت بسرد المعلومات السليمة وطمأنتهم جميعاً أن يعودوا إلي مزارعهم في هدوء ويمارسوا حياتهم الطبيعية. وعقب عودتي أرسلت السيدة زينب حمدي السكرتير العام المساعد إلي القرية في رفقة نساء من الجهاز التنفيذي وطافوا بالقرية سيراً علي الأقدام وجلسوا مع الأهالي والسيدات وعاد الهدوء إلي صنعاء مرة أخري.
ورداً علي سؤال عن أن المحافظة لها طبيعة حدودية منفردة عن باقي المحافظات مع دول جوار لا تنعم بالأمان والهدوء وأنه من الممكن أن تستخدم ممرات المحافظة الشاسعة في تهريب الأسلحة والمخدرات لصالح عصابات ربما من خارج مصر.. قال: إن هذه مهمة القوات المسلحة والداخلية وليست مهمة المحافظة. وهما تؤديان هذه المهمة بكفاءة وعلي أكمل وجه.
الأورام تهدد صحة أبناء الوادي
وحول انتشار مرض الأورام بين عدد كبير من أبناء المحافظة وما تقدمه الدولة من دعم علاجي وطبي للقضاء علي هذا المرض والحد من انتشاره خاصة أن هناك أصابع اتهام موجهة إلي الثروة الحيوانية التي تربي علي مياه الصرف الصحي.. رد قائلاً: بالنسبة أبقار الصرف الصحي ذهبت إلي الموقع أكثر من مرة وأعطيت مربي الماشية فرصة للابتعاد عن تربيتها علي مياه الصرف الصحي خاصة أنها ليست أعداداً كبيرة تؤدي إلي كارثة وعلماً بأن هذه الماشية إذا وضعت في بيئة نظيفة لمدة شهر تعود إلي طبيعتها مرة أخري لكن مربي الماشية مصرون علي الاستمرار في رعي الماشية علي الحشائش التي تروي بمياه الصرف الصحي ويأتي هنا دور الحس الأمني. وكان علينا أن نتمهمل قبل أن نتخذ قراراً بضبط الماشية ومصادرتها. خاصة أن العدد يصل إلي 300 رأس. ولكن هناك مرحلة أخيرة وبعدها سنتخذ إجراء صارماً ضد هؤلاء.
أضاف هذه الماشية ليست السبب في تفشي المرض في المحافظة حيث إننا قمنا عينة عشوائية من الأبقار وتم ذبحها وتحليلها بالمعامل المركزية بوزارة الصحة بالقاهرة. وكانت إيجابية وتخلو من أي أمراض أو مسببات لهذه الأورام. ولم نكتف بهذا بل وصلت إلينا معلومات تفيد قيام بعض الأشقياء بممارسة صيد الأسماك الموجودة ببحيرة الصرف الصحي. وقمت بمطاردة بعض السيارات وصادرت المضبوطات وأعدمت السمك. ولكن هل كل شيء يجب أن أقوم به بنفسي. إن كنت أملك الشجاعة فأنا لا أملك الوقت فيجب أن تكون الجهود المبذولة بمشاركة جميع الأطراف. والمواطن لابد أن يكون له نصيب فيها وأن تكون المقاومة شعبية وليست تنفيذية عبر أجهزة الدولة فقط.
تابع قائلاً: بالنسبةلما قدمته المحافظة إلي أبنائها فقد قمنا بعما وحدة لعلاج الأورام داخل مستشفي الخارجة العام بتكلفة بسيطة تحت إشراف أطباء معهد الأورام بجامعة أسيوط وهذه هي النواة التي ننطلق منها إلي مواجهة هذا المرض المنتشر بكثرة. وهذه الوحدة تخفف الكثير علي أبناء المحافظة علي الأقل في متابعة العلاج ويقوم الأطباء من معهد الأورام بزيارة الوحدة وتوقيع الكشف الطبي علي المرضي بصفة أسبوعية وسيتم تخصيص قطعة أرض لبناء وحدة مستقلة قريباً إن شاء الله ونساهم أيضاً في توجيه الحالات الحرجة أو المستعصية والتي تحتاج للتدخل الجراحي إلي بعض الأطباء والمستشفيات والجامعات التي تتعاون معنا بالمجان وتحمل نفقات العلاج أيضاً مثل جمعية الأورمان وجمعية مصر الخير وجامعة 6 أكتوبر وكذلك علاج حالات من مصابي الثورة وصرف أجهزة تعويضية لبعض الحالات.
اعرف بلدك.. وعلاج أهلك
وحول فكرة برنامج "اعرف بلدك وعالج أهلك" أكد المحافظ أن البرنامج كان فكرة مطروحة علي مستوي أوسع من هذا. وهي أن نستقبل أطباء متخصصين من أوروبا في أحد الأمراض لمدة عشرة أيام يقوم الطبيب فيها بالكشف علي أبناء المحافظة لمدة 5 أيام مقابل 5 أيام أخري يقوم فيها الطبيب بالسياحة داخل مصر علي نفقة المحافظة. ولكن رأينا أنه قبل تطبيق هذا البرنامج علي أطباء من أوروبا نبدأ بتنفيذه علي أطباء مصريين. وأن يكون البرنامج السياحي داخل المحافظة ونجحت الفكرة واستقبلنا قوافل طبية كثيرة منها قوافل لا تخضع للبرنامج وحققت هذه القوافل الهدف منها ووجهناها إلي مناطق محرومة من الخدمة الطبية وليست بها عيادات خاصة لأي طبيب مثل مركز بلاط وقري غرب الموهوب بالداخلة وكانت القوافل من عدة جهات أيضاً مثل قافلة اتحاد الأطباء العرب وقافلة اتحاد الأطباء العرب للرمد وقافلة الجمعية الشرعية وقافلة التأمين الصحي وقافلة جمعية الأورمان لعيوب القلب الخلقية لدي الأطفال وقافلة نادي روتاري الإسكندرية وقافلة نادي الهجرة الداخلية قافلة الدكتور سيد سيف كل هذه القوافل قامت بالكشف علي عشرات الآلاف من المرضي علي مستوي المحافظة وحققت الهدف منها تماماً.
أضاف.. توجد حالات بها عيوب خلقية بالنسبة للأطفال من مرضي القلب وأتمني أن يضع الدكتور مجدي يعقوب المحافظة في خطته خلال زيارته لمصر.
انتخاب رؤساء القري
سألناه عن فكرة انتخاب رؤساء القري والتي تمت بالوادي الجديد لأول مرة.. فأكد أن الفكرة تطبق لأول مرة في مصر بالوادي الجديد وأزالت الكثير من الجدل حول رؤساء القري وطبقناها علي 7 قري وبعد عرض النتيجة علينا قمت باستبعاد رئيس القرية الذي نجح بنسبة 51% وتم تعيين الذين حققوا 90% بذلك يكون رئيس القرية شخصاً اتفق عليه أبناء القرية وقمنا بتطبيق الفكرة في 7 قري أخري. وجار تعميمها علي كل قري المحافظة ولجأنا إلي القري حيث إن القرية هي الجهة الوحيدة التي يسمح للمحافظ بتعيين رؤسائها حتي يكون هناك رضا وقناعة تامة وكنت من قبل قد قلت إن الانتخاب لابد أن يشمل المحافظين ولكنني عدلت عن الفكرة مؤقتاً حيث يصعب تطبيقها أو تنفيذها حالياً في ظل هذه الظروف. وإن كنت أري أن يكون انتخاب المحافظ من خارج المحافظة التي سوف يشغل المنصب فيها.
فوسفات أبو طرطور
وحول مستقبل منجم فوسفات أبو طرطور ومدي الاستفادة من الخام المنتج من المنجم ومساحته وكمية الإنتاج وعمر المنجم المتوقع. أكد المحافظ أن منجم فوسفات أبو طرطور والذي يقع علي بعد 45كم من مدينة الخارجة في اتجاه الغرب وفي اتجاه مركز الداخلة والذي تبلغ مساحته أكثر من 1200 كم مربع والذي كلف الدولة أموالاً يقدر احتياطي الخام به 750 مليون طن ننتج حالياً 3:4 ملايين طن سنوياً وحسب التقديرات الأولية أن عمر هذا المنجم يقدر ب 75 عاماً قادمة ولكن المشكلة ليست في المشروع ولكن تكمن في الحكومة والقوانين واللوائح حيث إن مصر تحتاج إلي قانون تعدين حتي لا نخسر عشرات الفرص التي تحقق لمصر العديد والعديد من الأرباح. وخلق مناخ استثمار جيد يعيد استغلال كافة المعادن وليس خام الفوسفات فقط. لو تم إصدار هذا القانون وبسرعة سينقذ مصر اقتصادياً. ونحتاج أيضاً لوزارة منفصلة تسمي وزارة التعدين والثروة المعدنية. حيث إن النظام الحالي يجعل التركيز كله منصباً علي التنقيب عن البترول وتختفي وتنصهر اكتشافات الثروة المعدنية داخل اكتشافات البترول وهذا أمر طبيعي.
أضاف.. تلقينا عروضاً كثيرة من أكثر من 100 شركة عالمية تطلب التنقيب عن الثروة المعدنية وهذه الشركات ستوفر أكثر من 100 فرصة عمل لكل شركة أي بإجمالي لايقل عن 10 آلاف فرصة عمل يحصل المنقب علي نسبة والدولة تحصل فيها علي نسبة أخري.. وبلغت نسبة العروض التي وصلت إلينا للتنقيب عن الثروة المعدنية إلي ما يقرب من 50 مليار جنه لم يتم البت فيها حتي الآن. المهم أن يكون لدينا القدرة علي اتخاذ مثل هذا القرار. أما ما نحن عليه الآن فليس سوي تخبط واضح يهدر المال والجهد والوقت.. أما عن أبو طرطور حالياً فهو يحتاج إلي مصنع للأسمدة بجوار المنجم مباشرة وهذا هو الحل الأمثل للمشروع الذي يعظم الاستفادة منه ومن استغلال الخام.
قري غرب الموهوب
وحول إمكانية تحويل القري بعزب إلي مركز الموهوب حيث إن المنطقة قد اتسعت من حيث المساحة وحجم الاستثمارات والكثافة السكانية وتنطبق عليها الشروط للتحويل إلي مركز. فما هي المعوقات.
أجاب المحافظ أن المشكلة تكمن في تحويل نقطة الشرطة إلي قسم شرطة ليس أكثر من ذلك فالموضوع أصبح لدي وزارة الداخلية وليس المحافظة وهذا هو المعوق الوحيد.
أزمات البنزين والسولار
وحول وجود أزمات متكررة للبنزين والسولار بالمحافظة بالرغم من العدد المحدود للسيارات رد المحافظ قائلاً: إن مشروع شرق العوينات هو السبب حيث إن سيارات النقل الثقيل التي تدخل المحافظة لنقل البرسيم الحجازي المجفف إلي الموانيء المختلفة أثرت سلبياً علي حصة المحافظة فإجمالي المساحة المنزرعة علي مياه شرق العوينات تصل إلي 20 ألف فدان تنتج حوالي 24 ألف طن شهرياً تنقل من المشروع عبر المحافظة بخلفا باقي المحاصيل مثل الفول السوداني والبطاطس والمانجو وغيرها أنواع وأصناف شتي وبالتالي تقوم هذه السيارات بالتمويل من محطاتنا المنتشرة بكل أنحاء المحافظة مع عدم اختلاف الحصة المقررة بالإضافة إلي بعض عمليات التهريب المحدودة والتي تم ضبطها في الحال واتخذت إجراءات مشددة لعدم تكرار هذه الأمور.
أما عن أنابيب البوتاجاز فكلها أزمات مفتعلة ويتم التعامل معها بحزم وحلها أيضاً في نفس الوقت ولا توجد أزمة حقيقية حتي الآن.
إعادة افتتاح المزوقة
أصدرتم توصية لوزارة الآثار لإعادة افتتاح المزوقة بعد 20 عاماً من إغلاقها.. فما هو الجديد في هذا الشأن؟
أجاب المحافظ: المزوقة هي من أهم المزارات الأثرية والسياحية في المحافظة وتم إغلاقها منذ عام 92 لارتفاع نسبة الرطوبة والرشح بها واستثمرت وجود الدكتور خالد عودة أستاذ الجيولوجيا بعلوم أسيوط في أحد المؤتمرات بالمحافظة وذهبنا إلي هناك وبعد البحث أكد الدكتور خالد عودة أن المكان لا يوجد به سوي ارتفاع طفيف في الرطوبة ويمكن التغلب عليه بوضع شفاطات للهواء وتم إرسال خطاب إلي وزارة الآثار وننتظر الرد قريباً لإعادة افتتاحها رسمياً بعد 20 عاماً من الإغلاق.
مشروع لا ينتهي
وعن مشروع الصرف الصحي بمدينتي الخارجة والفرافرة والمعطلة منذ عشر سنوات أكد المحافظ أن مشكلة الصرف الصحي بالفرافرة عمرها أكثر من عشر سنوات وفي طريقها للحل بعد أن قطعنا فيها شوطاً كبيراً وستنتهي قريباً أما مشكلة الخارجة فبعد أن بدأ التنفيذ عام 2008 وكانت نسبة التنفيذ في شهر يناير 2011 في بعض المواقع من الخط صفر. وكانت هناك مشكلات كثيرة منها عدم دفع المستحقات المالية للمقاول من جانب الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي وقيام الثورة وغيرها من العوامل التي عطلت تنفيذ المشروع ولكنني قمت بالتفاوض مع الهيئة والمقاول وأعيد البدء في تنفيذ المشروع وأثناء العمل واقترابنا علي الانتهاء فوجئنا بهبوط ببعض الأماكن بشارع النبوي المهندس أمام نقابة المعلمين مما سيؤثر علي الوحدات السكنية المجاورة المكونة من 6 طوابق. ولكن القرار كان لصالح المواطن وحياته وتم إرسالش الموضوع برمته إلي أحد المكاتب الاستشارية الذي قرر بعد دراسة المكان علي الطبيعة ووضع خوازيق أرضية بالمكان الموجودة به المشكلة وهي مسافة لا تتعدي 70 متراً وتم البدء في عمل خوازيق أرضية يبلغ عددها 410 خوازيق تم عمل 260 خازوقاً منها حتي الآن وجاري التنفيذ وعقب الانتهاء من وضعها ستتم إعادة رصف الشارع الرئيسي وإعادة الحياة إلي طبيعتها بمدينة الخارجة مرة أخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.