جولة جديدة من جولات بطولتي الأندية الأفريقية يترأسها فرقنا المصرية الثلاثة خلال هذا الاسبوع.. الأهلي والزمالك وانبي بعد تخطي الفارس الأبيض الدور التمهيدي الأول وصعوده لدور ال32 مع زميليه الأحمر والبترولي الذي يشارك للمرة الثانية في بطولة كأس الكونفدرالية. قطبا الكرة المصرية يتصارعان في بطولة هذا العام وسط مجموعة من الفرق الأفريقية صاحبة الاسم والتاريخ والتي لم تكن مسابقة هذا الموسم هي الأولي لهم فضلا عن حصول مجموعة كبيرة منهم علي اللقب اكثرها الأهلي 6 مرات والزمالك 5 مرات كما تشهد بطولة أبطال الدوري أيضا مشاركة عشرة فرق عربية أخري من دول شمال افريقيا تونس والجزائر والمغرب والسودان بالاضافة إلي مصر. تبدأ مباريات هذا الدور الهام من اليوم حيث تفتتح بلقاء فريق أوليمبي الشلف الجزائري مع فيتا كلوب.. ويختتم بأقوي مباريات هذا الدور بين الزمالك وافريكا سبورت الايفواري. ولا شك فإن لقاءات الدور الحالي تشهد منافسات وصراعات بين أندية تعد من عظماء الكرة الأفريقية وستكون مباراة الختام التي تقام في القاهرة بين الزمالك وأفريكا سبورت هي الأبرز والأقوي علي الاطلاق في هذا الدور يتذكر معها جمهور الزمالك المواجهة التاريخية بين الفريقين في نهائي نسخة عام 1986 التي دانت للزمالك بضربات الترجيح 4/2 بعد تعادلهما في لقائي الذهاب والعودة 2/صفر وقد شرفت بحضور لقاء إبيدجان في هذا العام ضمن جولاتي الأفريقية المتعددة مع أغلب الفرق المصرية المشاركة منذ عام .82 يقام لقاء الأحد بالقاهرة وسط ظروف صعبة تعيشها كرة القدم المصرية وتحت مسئولية الأمن رغم إقامة المباراة بدون جماهير لعقوبة علي نادي الزمالك بعد أحداث مباراته مع الصفاقسي التونسيبالقاهرة في أعقاب حادث الجلابية الشهير كما أن كلا الفريقين يملكان تاريخاً عريضاً أثريا به الكرة الافريقية علي مر بطولات الأندية بما قدماه من نجوم فذة واسطورية من نجومها مثل إبراهيم يوسف وجمال عبدالحميد ونادر السيد والتوأم حسام وإبراهيم حسن والنيجيري إيمانويل أموينكس وكوارش وغيرهم. في حين سطحت نجوم للفريق الأيفوراري في سماء البطولة أمثال الأسطورة الليبرية جورج وياه ونجمي نيجيريا ستيفان كيشي ورشيدي كيني والكاميروني أنطوان بل وتيزيه وعبدالقادر كيتا وأحمد توريه وغيرهم. نجد أن الفريقين بعدا عن لقب البطولة الافريقية عقدا من الزمن حيث كانت المرة الخامسة والأخيرة للزمالك عام 2002 شهد تراجعاً واضحاً في تصنيفه الافريقي ويأملان في استعادة البريق المفقود في منافسة هذا العام.. هذا عن الفارس الأبيض للزمالك أما ابن العم الأهلي فارس هذه البطولة وحامل أكبر عدد من ألقابها فهو يواجه هو الأخر خصماً عنيداً له معه جولة حزينة سابقة عام 1989 عندما أخرجه من البطولة في مثل هذا الدور بالتعادل معه في أديس أبابا 1/1 وفي القاهرة 2/2 ليخرج من الأهلي بفارق الهدف الاعتباري. لتأتي مواجهة هذا العام التي يدخلها الأهلي في أصعب ظرف له وبلا استعداد جاد يليق بالمباراة وبدون مباريات ودية وهي أول مباراة رسمية يلعبها الأهلي بعد مأساة الأول من فبراير في بورسعيد وضحاياها. ولاشك أن الأهلي أمام اختبار صعب يتطلب من لاعبيه بذل أقصي جهد وهو يلعب أول مباراة خارة بلده حيث أن تحقيق نتيحة إيجابية سوف تفيده في لقاء العودة الذي تحدد يوم 2 إبريل القادم ويحاول الأهلي إقامته باستاد القاهرة وبحضور جماهيره المتعطشة للكأس السابقة. نأتي للطرف المصري الثالث في بطولة أفريقيا فريق إنبي الذي تعول عليه الكرة المصرية بالفوز باللقب الأول لهذه البطولة الذي تعثرت أمام كل الفرق المصرية التي شاركت في هذه المسابقة منذ تغير مسارها بمسماها الحالي الذي بدأ عام 1992 حيث كان آخر لقب لفريق المغرب الفاسي. وإنبي واحد من أفضل فرقنا المصرية بما يملك من إدارة واعية وجهاز فني محنك بقيادة القدير حسام البدري وفوزه علي ليديا بطل بروندي في جوجنبورا سوف يمنحه الفرصة لمواصلة المسيرة بما يملك من فريق قادر علي صنع الانتصارات. دعاء إلي الله أن توفق فرقنا الثلاثة في تلك المواجهات الرسمية لتكون البداية لعودة النشاط والمحافظة علي اسم بلدنا مصر الغالية.