رغم مرور شهرين بالتمام والكمال علي بدء مجلس الشعب الجديد.. فإن الثورة لم تصل إليه بعد!! مازالت الأمور بالمجلس تسير كما لو كان الحزب الوطني "المنحل" هو الذي يسيطر.. وهو الذي يحكم مازال د. سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب يحصل علي المرتبات والبدلات والمكافآت والامتيازات التي كان يحصل عليها د. فتحي سرور. مازال نواب البرلمان الجديد الذي أطلقنا عليه برلمان الثورة.. يتقاضون نفس المرتبات والبدلات والمكافآت والامتيازات التي كان يحصل عليها نواب الحزب الوطني "المنحل" وكأن شيئاً لم يتغير!! الغريب أن نواب الثورة حصلوا علي الزيادة التي كان قد قررها أحمد عز أحد أعضاء لجنة السياسات السابق ليستفيدوا منها.. فاستفاد منها نواب الثورة!! والأكثر غرابة أن نواب الشعب يطالبون الحكومة بتطبيق الحد الأقصي للأجور بحيث لا يزيد علي 25 ألف جنيه "35 ضعف الحد الأدني" ولا يطبقون ذلك علي أنفسهم!! نعم نحن ندرك أن قيادات ونواب البرلمان قد تركوا أعمالهم وتفرغوا للبرلمان وأنهم يتقاضون مرتبات قليلة بالمقارنة مع مرتبات النواب في الدول الأخري.. ولكنهم يعلمون أننا نمر بظروف اقتصادية صعبة.. وأن مرتبات غالبية الشعب هزيلة ومتدنية وليس لها مثيل حتي في بلاد الواق الواق.. وكنا ننتظر منهم أن يخفضوا مرتباتهم وبدلاتهم.. وخاصة أن الآمال معلقة عليهم لاصلاح الأحوال في البلاد بعد أن دمرتها قيادات الحزب الوطني "المنحل"!! وفي الوقت نفسه فلابد من الإشادة بالدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الذي تنازل عن مرتبه وبدلاته لصالح مستشفي سرطان الأطفال وأكد أنه لن يتقاضي مليماً من الحكومة وأن جهده لحل المشاكل يستهدف صالح الوطن والمواطنين فله كل التحية والتقدير!!