بذلت أقصي ما في وسعي ليعيش مثل باقي أقرانه وفشلت" بهذه العبارة بدأت رسالتها "رحاب سعيد أحمد عبدالرحمن" من الاسكندرية وهي لا تدري ما السبيل للاطمئنان علي مستقبل صغيرها "يوسف محمد عبدالمنعم"؟ وتفاصيل المأساة كما روتها الأم في السطور التالية: تقول "رحاب" أنا زوجة وأم لأربعة أبناء "ذكور" وجميعهم بمراحل التعليم باستثناء أصغرهم يوسف "5 سنوات ونصف" الذي أتألم كل يوم من أجله وأعياني المرض بسببه. البداية لقد جاء ابني يوسف إلي الدنيا وهو يعاني من ضعف شديد بالسمع حيث لم يكن تتعدي نسبته 10% وقد بذلت ووالده المستحيل من أجل علاجه علي يد كبار أساتذة في كلية الطب بجامعة الاسكندرية إلي أن تقرر له استخدام نوع من السماعات "الديجيتال" التي أدت إلي تحسين نسبة السمع لديه 70%. قراءة وحساب تضيف الأم/ لادراكي لحجم المشكلات التي يمكن ان يواجهها يوسف مستقبلاً وسط أقرانه حرصت وعمره "سنة وعشرة أشهر" علي افتتاح دار حضانة في الدور الأرضي لمنزلي واتخذت كل الاجراءات الرسمية لتشغيل الدار بهدف تحقيق الدمج بينه وبين أقرانه الأصحاء وبالفعل أصبح صغيري متفاعلاً مع الاخرين قادراً علي كتابة وقراءة جميع الحروف الهجائية وعلي اجراء العمليات الحسابية بمهارة عالية. ممنوع السماعات!! تواصل قائلة: وعندما بلغ يوسف سن الالتحاق بفصل رياض الأطفال ودخول المدرسة.. وسعيت إلي إلحاقه بأية مدرسة حيث الكثافة الأقل والاهتمام الأكبر وكانت صدمتي حينما فوجئت برفض قبوله لا لشيء سوي انه يرتدي سماعات طبية مع ذلك لم أيأس وظللت أبحث له عن مكان في مدرسة خاصة حتي وفقني الله لها في مايو الماضي وتم قبوله بعد اجتياز الامتحان المقرر وتسلمت السكرتيرة المختصة ملفه وجزءاً من المصروفات. ومع بدء العام الدراسي تصادف اصابة "يوسف" بنزلة برد شديدة فلم أذهب به إلي المدرسة الا بعد الاسبوع الأول فأفاجأ بمديرة الحضانة ترفض قبول ابني فأخذته في يدي ورجوتها أن تقوم باختباره خاصة ان نسبة ذكائه مرتفعة جداً "98%" ولا توجد لديه أي معوقات للتعليم وبالفعل اختبرته واندهشت لمستواه وأكدت انها ستعود إلي صاحب المدرسة لتقرير قبوله وستوافيني بالرد. شادو تيتشر!! جاءني الرد.. والكلام لايزال للأم المحبطة- الذي طرت فرحاً بقبول ابني ولكم ان تتخيلوا حالة السعادة التي سيطرت علي يوسف حين أخذ يحتضن حقيبة المدرسة أثناء نومه انتظاراً لطلوع الشمس والذهاب إلي المدرسة لكن لم تمض أربعة أيام علي انتظامه فيها حتي فوجئنا بقرار استبعاده رغم انني نفذت كل ما طلبوه خاصة ما يتعلق باحضار مدرسة متخصصة "شادو تيتشر" له وامتد تعسفهم في حق ابني بعدم اعتدادهم بشهادة مدرسة الفصل عن مستواه بل وفصلوها بسبب تلك الشهادة. * وتنهي الأم المحطمة كلامها مناشدة د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بالحاق ابنها باحدي المدارس الخاصة حتي يحصل صغيرها علي حقه في التعليم مثل باقي أقرانه ويخرج من حالة الحزن الشديد التي سيطرت عليه بعد حرمانه من دخول المدرسة بلا أي مبرر سوي أنه يرتدي سماعة طبيه فهل يصل صوتها للدكتور الوزير؟!. اسم المدرسة التي رفضت قبول يوسف لدي الجريدة "مرفت"