عقوبة اتحاد كرة القدم بتجميد النادي المصري موسما ونصف الموسم علي خلفية أحداث كارثة مباراة الموت.. ومنع إقامة المباريات باستاد بورسعيد ثلاثة مواسم أري انها مبالغ فيها.. فإذا كنا نتفق علي منع اللعب باستاد المدينة الباسلة.. ونؤيد هذه العقوبة خاصة ان اللائحة تنص عليها.. ولكن الغريب هو عقوبة التجميد التي حذرنا منها لأنها تعني قتل هذا النادي العريق وعزله لفترة دون سند لائحي لأن الكارثة وقعت بعد المباراة ولا ذنب للاعبي فريق النادي المصري ومجلس إدارتهم برئاسة كامل أبوعلي وإذا كانت "المساء" قد انفردت بأن الاتجاه داخل الجبلاية هو توقيع هذه العقوبات.. وهو ما يعني أن العقوبات لم تصدر وبالتالي فإن الفرصة مازالت متاحة لإعادة النر فيها.. بإلغاء عقوبة التجميد.. وإذا كان الاتحاد قد أرسل الفيفا قرار النيابة العامة بإحالة 75 متهماً في حدوث تلك الكارثة لمحكمة الجنايات.. وكان يجب عدم الإقدام علي تلك العقوبة خاصة انها استثنائية حتي يقول الفيفا كلمته بعد أن أصبح ملف القضية كاملا في يده.. ونحن ننتر رده ومعنا لاعبو النادي المصري ومجلس الإدارة وجماهير بورسعيد الشرفاء الذين يدينون تلك المؤامرة الدنيئة التي نفذها وخطط لها حفنة من المجرمين والقتلة بهدف إشاعة المزيد من الفوضي في البلاد والتي يسعي إليها الكارهون والحاقدون والمتآمرون علي هذا الوطن من الداخل وعملاء الخارج وبات الأمل معقودا علي قضاء مصر العادل.. الشامخ.. الناجز للقصاص منهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه من الآن فصاعداً للإقدام علي مثل هذه الجريمة البشعة والعبث بمقدرات الوطن لأن شعب مصر سوف يكمل مسيرته ويحقق أهداف ثورته المجيدة رغم أنف هؤلاء المتآمرين الذين أقحموا السياسة في الرياضة مستغلين حالة الاحتقان بين جماهير ألتراس الأندية والمشاحنات والطقوس الغريبة التي تقوم عليها هذه التنيمات الغريبة والتي باتت تهدد بالفعل أمن الوطن وأصبحت عبئا جديدا علي الدولة وتتحمل تنيمات الألتراس المسئولية الأولي في وقوع هذه المذبحة التي هزت وجدان العالم بأسره ولذلك حان الوقت لكي تتصدي الدولة لهذه التنيمات والاهرة الغريبة علي مجتمعنا وتقاليدنا بحلها والتخلص منها نهائيا حتي لا تتفاقم وتتحول لتنيمات سياسية تهدد أمن الوطن.. ولعل ما فعله ألتراس الأهلي والزمالك في مسيرتهما الأخيرة تؤكد تلك الحقائق بعد أن تحدوا هيبة الدولة وأصدروا فرمانا برفضهم إقامة أي نشاط كروي حتي يتم القصاص من مرتكبي مذبحة مباراة الموت وهذا السلوك والتصرف والبيان أراه جرس إنذار للمسئولين بأنه لا بديل عن إعمال وتفعيل القانون للقضاء تماماً علي تلك التنيمات والتي تخلصت بالفعل منها العديد من الدول في أوروبا.. وإذا كنا نتفق أن الصراع والمشاحنات بين ألتراس المصري والأهلي هو الذي قادهم لوقوع تلك المذبحة فإن ذلك يعتبر خير دليل علي براءة لاعبي النادي المصري ومجلس إدارته من تلك الكارثة وبالتالي فمن اللم أن نحكم عليهم بالتجميد وهم يمثلون أحد أعرق أندية الكرة المصرية وهو جزء عزيز من تاريخها والذي يجب أن يعاتب ويبعد عن الملاعب هم تنيمات الألتراس الذين حولوا كرة القدم إلي لعبة للموت.. وليس للمتعة والتسلية ونسوا أن اللاعبيبن وأعضاء مجالس الإدارة في كل أنديتنا تربطهم علاقات صداقة واخوة وجميعهم هدفه واحد وهو النهوض باللعبة والارتقاء بها فنيا واقتصاديا وإداريا.. ومن هذا المنطلق فإن المبادرة التي أعلن كامل أبوعلي رئيس النادي المصري وهو أحد الرموز والقيادات الرياضية المحترمة التي تعتز بها مصر وتفخر بها في كل موقع لما له من أيادي بيضاء علي الحركة الرياضية في مصر عامة والنادي المصري خاصة والتي أكد فيها رغبته في الذهاب للنادي الأهلي والاجتماع بمجلس إدارته برئاسة حسن حمدي والذي يمثل قيمة كبيرة هو الآخر في الحركة الرياضية من أجل تصفية الأجواء وتحقيق المصالحة الكبري بين الناديين العملاقين ودعم أسر الشهداء وذلك بهدف إعطاء الجماهير درساً في السلوك الرياضي المحترم والتأكيد أن الرياضة تعد أحد ماهر الحضارة الإنسانية الحديثة التي تفخر بها الشعوب حالياً لانها معيار لتقدمها وتطورها ولا مجال فيها للتعصب والعنف والشغب وثقتي كبيرة في أن حسن حمدي بما عرف عنه من حكمة لن يتأخر في قبول هذه المبادرة الرائعة من كامل أبوعلي والتي ستكون بداية لعودة الهدوء والاستقرار لملاعبنا ومن ثم استئناف نشاط كرة القدم في مناخ طبيعي مثلما كان الحال قبل وقوع تلك الجريمة والتي إذا لم يتم التعامل معها بحنكة وذكاء من شأنها أن تعوق مسيرة الكرة المصرية في المستقبل القريب والبعيد واسألوا الألتراس..!!