تحية تقدير يستحقها نواب برلمان الثورة ببورسعيد بعد أن أعلنوا صراحة رفضهم لتوقيع أي عقوبات استثنائية ضد النادي المصري.. وهم بهذا الرفض ينقلون نبض الشارع في بورسعيد فالجماهير والشعب في المدينة الباسلة لديه قناعة بأن ناديه بريء طبقاً للوائح فالمباراة أقيمت واكتملت وفريق المصري كان ضيفا مثل الأهلي باستاد بورسعيد.. وان المذبحة التي ارتكبت وقعت بعد المباراة.. ودفاع نواب الشعب ببورسعيد عن ناديهم يستند لتلك الحقائق التي يجب أن يتحول ويستند إليها اتحاد كرة القدم وهو يبحث مع الأندية العقوبات التي ينوي توقيعها علي النادي المصري.. فلا أحد يختلف علي براءة لاعبي فريق النادي المصري ومجلس إدارته برئاسة كامل أبوعلي من تلك المذبحة التي هزت وجدان العالم بأسره والمسئولية يتحملها حفنة المجرمين والقتلة ومن حرضهم علي ارتكابها.. وهو ما ينتظره ويترقبه جموع الشعب المصري من قضائه العادل للقصاص منهم و بما يتناسب مع ما ارتكبوه من إثم عظيم أصاب المجتمع المصري بأكمله بالحزن والاحباط بعد أن استغل هؤلاء المجرمون حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد وقاموا بتنفيذ تلك المؤامرة الدنيئة بهدف إشاعة الفوضي لمنع شعب مصر من تحقيق باقي أهداف ثورة يناير المجيدة ولعلنا نتفق ان شعب بورسعيد هو أكثر ترقبا وانتظارا لإعلان نتائج تحقيقات النائب العام في تلك المذبحة وتحديد الجناة الحقيقيين للحصول علي صك البراءة رسمين لذالك فإن اتخاذ قرار بهبوط المصري للدرجة الثانية يمثل ظلما كبيرا علي الفريق المصري ومجلس إدارته وشعب بورسعيد وسوف يؤدي لاستمرار الأزمة ولن يغلق هذا الملف بل علي العكس سوف يزيد الجرح عمقا لأنه يعني المزيد من مشاعر الاضطهاد التي تسود حاليا جموع البورسعيدية منذ أن وقعت الكارثة ويلعب علي أوتارها الفضائيات الفاسدة.. ويمكن نقل مباريات النادي المصري خارج بورسعيد.. نعم المأساة كبيرة ومروعة ولا يصدقها أحد وكانت وراءها أهداف سياسية ضمن محاولات إجهاض ثورة مصر المجيدة ولكن تلك مهمة القضاء المصري العادل الذي لابد أن تأتي أحكامه رادعة لتضع نهاية حاسمة لشغب الملاعب وتضمن عودة الهدوء والاستقرار والصورة الحضارية لها بعد أن يقتلع القضاء بلطجية الملاعب من جذورهم في تلك المذبحة التي ستظل نقطة سوداء في تاريخ الكرة المصرية.. وليبقي النادي المصري في مكانه الطبيعي ضمن أهل القمة من أنديتنا الممتازة.. ولنبحث الحلول الجذرية للقضاء علي شغب الملاعب والاحتقان والتعصب بتشريعات وقوانين جديدة تجرم الشغب وتؤدي لحل وتفكيك وتسريح تنظيمات الألتراس بطقوسها الغريبة عن تقاليد ومبادئ مجتمعنا والتي يعد ظهورها في السنوات الأخيرة من أهم الأسباب التي ساهمت في وقوع تلك الكارثة.