استعد دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون لاستقبال رفات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث سيواري جسده بالصندوق في مكان يليق به أمام كنيسة الدير. وقد توافد الآلاف من الأقباط للدير منذ صباح أمس ليكونوا في استقبال رفات البابا وبدأ المسئولون بالرصف بمحافظة البحيرة تسوية الطريق المؤدي للدير من طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي الذي يبلغ طوله 8 كيلو مترات استعداداً لاستقبال الضيوف الوافدين من الخارج. قال القمص بموا أمين دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون ان جسد البابا شنودة الثالث سوف يصلي عليه بالكاتدرائية بالقاهرة غداً وسيتم نقله عقب الصلاة إلي وادي النطرون لدفنه بدير الانبا بيشوي تنفيذاً لوصيته وسوف يستقبله الاقباط أمام الدير بالبيارق والصلبان والالحان والترانيم والمدائح وسوف يشارك في الجنازة الآباء الاساقفة والرهبان من جميع الاديرة والضيوف من البطارقة ورؤساء الاديرة ورؤساء الكنائس من خارج مصر. جدير بالذكر ان دير الانبا بيشوي يضم رفاته ورفات القديسين بنيامين 82 وبسخرون القليني وماري جرجس الروماني والأنبا بولا. ويرجع ارتباط البابا شنودة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون لأنه الدير الذي عاش به سنوات رهبنته وتواجد به أوقات الصيامات والراحة والاعتكاف. وحددت اقامته فيه عام 1981 في عهد الرئيس الاسبق محمد أنور السادات.. الذي كان علي خلاف كبير معه. كان للبحيرة عشق خاص للبابا شنودة ففيها قضي فترة طفولته.. بعد ان تكفل شقيقه بتربيته فحصل علي الابتدائية من مدرسة الاقباط بدمنهور.. وكانت ايبراشية البحيرة هي أول مكان يزوره بعد إلغاء التحفظ عليه في الثمنينيات.. وكان دير الانبا بيشوي هو المكان المفضل له.. ففي هذا الدير علم بنبأ انتخابه بطريرك للكنيسة القبطية في نوفمبر 1971 وفيه قضي أكثر من سنتين رهناً للإقامة الجبرية بعد قيام الرئيس الاسبق أنور السادات بالتحفظ عليه علي خلفية أحداث الفتن الطائفية بالزاوية الحمراء.