لا حديث يعلو في وزارة الخارجية حاليا فوق صوت الحركة الدبلوماسية التي صدرت الأحد الماضي وتضمنت ترشيح 44 سفيراً بالخارج. حيث تباينت ردود الأفعال بين الفرح والغضب بين السفراء المرشحين خاصة أن الحركة بأكملها معرضة للإلغاء من قبل رئيس الجمهورية الجديد الذي سيتولي مقاليد الحكم في يوليو القادم والسفراء والقناصل المرشحون للعمل بالخارج لن يتسلموا أعمالهم إلا في سبتمبر المقبل. مصدر مطلع أكد ل "المساء" أن الرئيس المقبل أياً كانت شخصيته سيضطر للتوقيع علي الخطابات الموجهة للدول المرشح لها السفراء الجدد. وقد لا يكون راضياً علي هذه الاختيارات. بما يشير إلي إمكانية تدخله في هذه الحركة من جديد وإجراء تعديلات عليها. وهو ما قد يسبب أزمة داخل الوزارة كان من الممكن تجنبها حالياً إذا ما تم تأجيلها لحين انتخاب الرئيس الجديد. جزء آخر من الإشكاليات التي بدأ ترويجها داخل وزارة الخارجية. علي سبيل المثال أن الحركة مغطاة بغطاء سياسي وتحديداً من حزب الحرية والعدالة. الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. التي قال أحد الدبلوماسيين إن أحد قياداتها طلب من الوزير ترشيح أحد السفراء لبعثة دبلوماسية "مهمة" خاصة أن هذا السفير قريب فكريا من الجماعة. أبرز ردود الفعل للحركة الدبلوماسية هو ما ذكره مصدر قريب الصلة من الوزير المفوض حازم الطاهري أنه لن يقبل بالمهمة الموكلة إليه حيث تم ترشيحه سفيراً في موريتانيا وأنه سيعتذر عن هذا المنصب. ومن المواقف المؤثرة في هذه الحركة هو وفاة السفير خالد نادر نائب مساعد وزير الخارجية والذي تم ترشيحه للعمل سفيراً في كوريا الشمالية حيث توفي بعد صدور الحركة الدبلوماسية بيومين فقط. علماً بأنه كان غاضباً أيضا من ترشيحه لهذا المنصب الذي اعتبره الراحل غير متناسب علي الاطلاق مع مؤهلاته التي كان يرغب في استغلالها من أجل مصلحة البلاد في مكان يستطيع فيه خدمة مصر. الحركة صدرت الأحد الماضي وتضمنت 44 ترشيحاً كالتالي السفراء حسام زكي في البرازيل وساهر حمزة في برن وأشرف الخولي في لندن وعاطف سالم سيد الأهل في إسرائيل ومعتز أحمدين خليل مندوب مصر في الأممالمتحدة بنيويورك. كما تم تعيين محمد مصطفي كمال في باريس ووفاء بسيم مندوبة مصر في الأممالمتحدة بجنيف ومحمد حجازي في برلين وعادل الألفي قنصل مصر في جدة وعمرو رمضان في جاكرتا ومحمد توفيق سفير مصر الحالي في بيروت إلي واشنطن وإسماعيل خيرت في الفاتيكان وأشرف حمدي في بيروت وخالد ثروت في الأردن وليلي بهاء الدين في بوخارست ومنال الشناوي في بلغاريا وأحمد عزت هامبورج.. ومحمد مرسي عوض بالدوحة وعفيفي عبدالوهاب بالرياض وفاطمة جلال بسنغافورة وأسامة توفيق بدر بأوكرانيا وطارق أبوسنة لإذربيجان وعبدالحميد حمزاوي لجنوب السودان وأحمد عبداللاه لإلبانيا وحسن حنفي الليثي لاستراليا ومحمود مصطفي للفلبين وأكرم محسن حمدي للجابون وحسين عبدالكريم مبارك لفنزويلا البوليفية وشريف فؤاد نجيب لجنوب إفريقيا. سامي محمود سالم أورجواي الشرقية وأحمد محمد يعقوب لتوجو وباهر نبيل حلمي لليبيريا وأشرف محمد سعد لبيروت لومحمود محمد سعد حسن لتشاد وخالد نادر رحيم لكوريا الشمالية وأحمد رشاد سلامة لبيرو وعطية السيد لبوروندي وأشرف المرسي سلامة للكونغو ورضا حبيب زكي للأرجنتين وماجدة صفوت لمالطا وبهاء الدين لمالي وياسر هاشم للنيجر وحازم الطاهري لموريتانيا ومحمود فوزي أبودنيا للعراق.